سلاماً أيها العمر إحساناً
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ محادثة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
كانت وردة في بستان ، و تلك حقيقة لا ينكرها أحد ، و كانت تحلم و الحلم شيء مشروع كالماء و الهواء ، كانت تحب اللون الأبيض و تتفاءل به ،، تتعطر بالصفاء و النقاء ،
هكذا كانت تُعبأ قوارير الأمل عبر شرفات حياتها و كانت على وشك أن تتوج ملكة على عرش البياض الصافي التي كانت تحلم به ، و أن يعيدها الصباح إلى بسمتها ، سماءها ، أنهارها ، إلى وردتها التي كانت تحتضن فيها كل أمنياتها ، إلى نظرتها و هي تتأمل القمر في الليالي الصافية ،
كل هذا صار كقول كهنة فرعون ، أضغاث أحلام ،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،
قلت لها :- هكذا كانت تسير معك الحياة ، لقطة ثم لقطة ثم لقطة ، لم تستطيعي أن تجمعي أحلامك في جعبة واحدة ، فقبل دقات الحياة على ابوابك إنهار كل شيء أمام طوفان القدر ، و عوضا من أن ترتدي فستانك الأبيض ، أرتدت أيامك ثياب الجراح ،
قالت لي :- سقطتُ من إطار الصورة في ضجيج هاديء ، مٌت في داخلي ألاف المرات و المرات ، وكان ماء دموعي نار تحرق أيامي ، وصرت في إختلاف الذرا إبهار الظلام للنور ، جسد بلا روح ، كنت أقف كثيراً امام المرآة لأسألها ، أين أنا ؟؟؟ ،
قلت لها :- لم يتبقى من أفندنة القلوب سوى أرض بور ، و حياة في كمد ، فقدتِ أنت كنزك في الحياة ، و تاهت منك ألحان النور ، نَجمة كنتِ في سماء الأماني ، فَأفِل النجم و أنزوت أمانيكِ هائمة في الفضاء ،
قالت لي :- آآآآه تتخبط على جدران الحزن ، تحطم ريشة نبضاتي ، ألتصق سواد ما رأيت ببياض ما تمنيت ، و أمتلأ حناني بمخاطرة جامحة ، و حصنا للضعف ، و الروح في إنخفاضٍ تٌغني ، كاليل الناي يُغني الحزن في صمتٍ ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
على هامش الحياة قد نلتقي في لحظات تمضي عاصفة ، تهلل فرحاً و شوقاً ، تبكي حزناً و الماً ، و تعيد ذكريات الصورة الأولى و ألوانها ، فسالت الدمعة الثانية من عين القلب ،
فقال كل من رأى : - سلاماً أيها العمر إحساناً ، سلاماً أيتها اللحظة المارة على جبين الهواجر ـ على إثم الفراق ، على قلبٍ يحتضن الحجر ، و ينزف عمره في صبر ،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2014 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

529,814