جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذي الدموع إذا بكت
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ محادثة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
هذا النفق الضيق أصبح لا يتسع لأنفاسي المكتومة ، تطردني الحياة من الحياة ، و لا ثمة متسع أخر يؤويني ، جدران خانقة حولي ، ومات الحلم أمامي ، و سقطت من على حائطي كل الصور التذكارية ، تنصلت مني الألوان ، و أصبحت أهيم وحيداً، و ثمة بكائية حزينة تخرج من قلبي في نبض يعاتب في صمت .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قالت لي :- ملامح بدائية لعمري ، تخلت عن إلهام الأرواح لها ، أنهكني الدوار الهائم على أيامي ، ولم تعد لي أمنيات كنت أنتظرها ، سافر جانب القمر المضيء على أجنحة النوارس ، الفضاء مبهم ، مظلم ، و النوايا خراب ، تشابكت الدروب عندي ، ثم أعلنت الذهاب .
قلت لها :- إني رأيت الشمس تشرق في قلب الحياة ، ثم تولي ظهرها للعائدين ، و لا عائدين سوى الدموع فيكِ ، حائرة في صمت مبين ، أخبريني أنت ، لو تسألين ، عني ، عن غدي ، عن أمسي الحزين ، عن الدموع إذا بكت ، فوق ساعدك الحنون ، الشمس غائبة ، و ليل العشق ولى ، ثم مات ،
قالت لي :- دموع تحيا في هذيان بلا معنى ، كوابيس تقطع الشريان في إنتحار للخلاص ، ترسم على تراتيل الكلام سؤالٌ ممهور بإستكانة الضيم في جنوح الإرتياب ، الأن قد جاء الأوان في رحيل قد تمادى ثم غاب ، عائدةٌ أنا نحو اللا اتجاه ، أنا إلي قدري في إياب.
قلت لها :- كيفما يممت وجهكِ عن شطوط الصبر ، هل أنة المجروح عائدة إليكِ ، تشق فيكِ ضلوع الصخر ، يا أيها القلب المقامر في بحر البوار ، إن الحزن رحلتك الأخيرة ، لن تعود سالمٌ إلى الديار ، فلا تنزع الشمس شمسك من عز النهار .
قالت لي :- أحبس في جوف الصدر أه ، بل ألف آآه ، و في الحنايا عشق تطاير كالغبار ، عثرة القلب في ثنايا الإحتضار ، فانقطع الرجاء ، و عمري تخبط في الظلام ، أرى البسمات في وجهي في مرآة الخيال ، لا تخبرني الحياة عن الحياة إلا المحال ، رحلة البعد الأخيرة في ليلة العرس القصيرة ، كل ما فيها ألم طال و لم يُقال .
،،،،،،،،،،،،،،،،،
على نائحة الصبر ، مزقت الرياح شواهد الحياة المنصوبة على جدران القلب ، ألمٌ مؤجل ، و هشيم داخل الروح ، زوايا مميتة على كل اللوحات التي أراها ، أصبحت النبضات أسرى لإحتمالات النجاة ، و لا نجاة في مدن الحصار ، لا نجاة في نبضة القلب الحزينة ، متى يا عمر لاتكون في معية الإنتظار ، متى إلى حياتك تؤوب ، و تؤوب معك كل أحلام الدروب .
،،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩