ولدت فى اواخر الخمسينات و نشأت منذ الصغر فى منزل سياسى وسط اسرة سياسية ، ومنذ ان نضجت سياسياً وجدت أن جماعة تسمى بجماعة الاخوان المسلمين يستعطفها الشعب ، و رأيت الناس تتعاطف معهم لكونهم مظلومون من السلطات و حكام مصر ، ونحن كشعب مصرى عاطفى بالفطرة و تؤثر علينا عاطفتنا ، و كنا ندين اعمال القمع التى كانت تمارس ضدهم من الشرطة و جهاز مباحث امن الدولة ، كنا نعلم بأنهم يحملون دعوة الاسلام و يتحدثون بالقرآن الكريم و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم ، لم يخطر فى بال أحد ابدا ان هذة الجماعة من الممكن ان تضر مصر و شعبها نظرا لايمانها القوى الذى يظهر للناس .ولم اكن اتخيل ان اعيش يوما ارى فيه الشرطة المصرية و الجيش المصرى يحمى اعضاء الجماعة الارهابية و محبيها من اليد الغاضبة للشعب المصرى والتى كانت تود أن تفتك بهم جميعا ، فى أحداث اليومين الماضيين والتى شهدها ميدان رمسيس و بالتحديد بمسجد الفتح ، و تفاجأ الشعب المصرى بخداع تلك الجماعة لهم وأكتشف شعب مصر حقيقة هؤلاء الارهابيين الذين يتخذون الاسلام و الدين مسلكا لهم لتحقيق أهدافهم الدنيئة وهى الاستحواذ على حكم مصر أو دمارها ، وهى الخيارات التى رفضها الشعب المصرى كله ، حيث اطاح بحكمهم فى 30 من يونيو الماضى ، والان يطيح بالجماعة ككل من الوسط والعمل السياسى فى مصر ، بعدما أثبتت بالقرائن و الدلائل انها لا تهتم بمصلحة الوطن ولا أمنه وسلامته ، بل كل ما يشغل بال هؤلاء بداية من قادتهم وحتى محبيهم هو انتشار الفوضى فى البلاد و الاستقواء بالخارج ، وهو ما يعد أمرا غريبا على الشعب المصرى ، و وصل الامر إلى أن المصريين يتهمون هذة الجماعة و قياداتها بالخيانة العظمى و ممارسة الارهاب و قتل المصريين من مدنيين و شرطة وجيش ، بهدف الذج بالبلاد فى حرب داخلية بين الشعب و الجيش وهو ما فشلوا فى تحقيقة ، و اصبحوا هم الان من يقف ضدهم الشعب المصرى ، و يحميهم جيش و شرطة مصر التى اثبت انها من افضل و اقوى المؤسسات الشرطية و العسكرية على مستوى العالم.و من الغريب اثناء الخروج الامن للاخوان من مسجد الفتح برمسيس ، ان يحميهم من كانوا يمارسون القمع ضدهم من غضب الشعب المصرى ، الذى اعلن بأن هذة الجماعة غير مرغوب فى وجودها على ارض مصر الطاهرة .فعجبا على زمن تنقلب فيه الامور ، و يكتشف فيه المستور ، و يتحول تعاطف الشعب لهؤلاء الارهابيين بقدرة قادر إلى كره شديد ، و ايضا اتهم الارهابيين شعب مصر بالتكفيير ، و من المفارقات ان يكبر الشعب المصرى أثناء خروج الارهابيين من داخل المسجد وسط حراسة امنية ، فأصبح التكبير حقا من اجل النصر و العزة و الكرامة ، وليس تكبيرا من اجل منصب او جاه أو حكم ، و حقا إن الله أكبر فوق كل معتدى غاشم ارهابى قاتل مجرم .
المصدر: رضا سليمة
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة .. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير : د. علاء الدين سعيد
نشرت فى 12 أكتوبر 2013
بواسطة WA-WEEKLY
رئـيـــــــس مـجــلـــــــس الإدارة و رئـيــــــس الـتـحـــــــــريــــــر د. عـــلاء الـديــــن ســــــعــيــد
* السـنة الرابعة * العدد رقم ( 208 ) - ************ الخميس الموافق 27 نوفمبر 2014 تصــدر مـن الـقـاهـرة - جمهـورية مصــر العربيـة ====================== ALWATANULARABY JOURNAL ********* Chairman and Editor in Chief : ALAUDDIN SAID ====================== No. 208 - 27 of Nov 2014 ====================== CAIRO - ARAB REPUBLIC OF EGYPT »
ابحث
لمراسـلتنا بأعمالكم و أخبارِكم و آراءِكم .. إيميلات إدارة النشر بالصحيفة
[email protected]
أو إلى
[email protected]
أو إلى
[email protected]
برسـالة متضمنة السيرة الذاتية الموجزة موضحة بها بياناتكم وعنوانكم وجنسيتكم وصورة شخصية مختارة للنشر مع موضوعاتكم ، مع خالص تحياتنا وتمنياتنا
كُتـَّاب ٌ و أعمـِدَةٌ و أقلام ============================ |
شاركونـا صفحاتنـا
على المواقع الأخرى