جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ياشعب مصر الا بى 30 يونيو سوف يحدد مصير الامة
فعليك ان تختار لنفسك غدا إما نصرا وخلاصا وإما إستسلاما وهوانا
الى الشعب المصرى البطل ... إن تحررك من عبودية الاخوان مرهون بمدى مساهمتك فى يوم الخلاص فلا تتردد فى المشاركة والتواجد السلمى امام قصر الاتحادية لتكون قريبا من محل اقامة الرئيس الذى لايسمع عسى ان يسمعك ويتنحى عن الحكم حتى يحافظ على دماء المصرين الطاهرة التى يتعطش الاخوان لسفكها فهم بطبيعتهم قتلة ومجرمون. ياشعب مصر الحر .... لقد قاومت جيوشا ارادت ان تحتل مصر فهزمتها ولم تمكنها فأندحرت وبقيت انت شامخا تملك ارادتك على ارضك ... ولم تستطيع قوة فى الارض ان تمتهن كرامتك. لقد استطاع شعب مصر البطل ان يكون صاحب الكلمة وصاحب المكان والسلطان على ارضه لعقود طويلة من الزمان ظل فيها عزيزا كريما فى الفة وتراحم قل ان تجدها عند شعب أخر فالمصريون اهل دين ووطن يموتون فى سبيل الدفاع عن الدين والعرض والوطن وعاشوا حياتهم فى ازمات مستمرة الا ان هذا لم يخرجهم عن القيم والاخلاق او يتبعدهم عن الضمير والوفاق. لقد ارتضى المصريون بحياتهم رغم مرارتها ... متأملين فى حياة افضل متطلعين الى تحسن احوالهم بعد ثورة 25 يناير وبعد مرور اكثر من عامين ونصف على الثورة لم يتحن الوضع ولم ينصلح الحال بل ازداد سوءا واصبحت حياة المصرين سلسلة طويلة من المشاكل التى تتزايد يوميا. ان هذه المشاكل لم يكن للمواطنين دخل فى ظهورها او تراكمها كما يدعى الاخوان الحاكمون ولكن الاصل حدوثها هم الاخوان انفسهم. عندما تسلم الاخوان السلطة فى البلاد عقدوا العزم على هدم مؤسسات الدولة وبنائها من جديد حسب اهوائهم وماتمليه عليهم افكارهم المنحرفة ورؤيتهم القاصرة. فقاموا باسم الدين وهم من الدين براء بإلفاء الديمقراطية وحكم البلاد دكتاتوريا وقد دفعهم جشعهم لمحاولة الاستيلاء على كل اركان السلطة فى البلاد...بداية من مجلسى الشعب والشورى الى رئاسة الجمهورية ثم السيطرة على القضاء وكتابة الدستور وتفصيله على هواهم الى اخونة الدولة والاستيلاء على الاماكن القيادية والمؤثرة فيها لحسابهم وبذلك حرموا كل القوى الثورية والوطنية من اداء رسالتها وواجبها الوطنى واصبح الفكر الاخوانى والمسلك الدينى المنحرف والمتسلط هو الفيصل فى تسيير امور البلاد. ولقد نجح الاخوان فى مخططهم مما جعل البلاد تعيس حياة عسشوائية بلا تخطيط وبلا رؤيا فتردت الاوضاع وضج الناس وثار الشعب وبدات المطالبة برحيل النظام وسقوط مرسى لما حققوه من فشل ذريع. لقد نجح الاخوان بإمتياز فيما فشلت فيه اعتى جيوش العالم التى حاربها الشعب المصرى وجيشه الباسل اعوام 56 و67 و73 والتى جميعها لم تستطع ان تنال من عزة وكرامة الشعب المصرى او تقهره وتستذله مثلما فعل الاخوان بأبناء وطنهم. ولكن الاخوان الذين يحكمونك الان أيها الشعب العظيم قد إستطاعوا فى عام واحد ان يقهروك ويستذلوك بل استباحوا حرماتك وقتلوا ابنائك وحرقوا منشأتك واستعانوا بإرهابيين مثلهم لقتل ابنائك وحرق مؤسساتك واقتناص رموزك وروادك. لم ينجح الاخوان فى ذلك لضعف من الشعب ولكن لخداعهم الشعب بإستخدامهم الدين وسيلة للوصول الى غايتهم فجعلوا من مفاهيمهم القاصرة والمخالفة لكل الاديان السماوية وسيلة للاقناع وليس بمقاصد الدين ومفاهيمه الشرعية وقد صدقت عليهم الاية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "هل انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا .. وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا" صدق الله العظيم.
ونتيجة لفساد الاخوان انهارت كل مرافق الدولة وتفككت مؤسساتها لانهم زرعوا اتباعهم فى كل موقع وهم يعلمون انهم بلا كفاءة ولا خبرة ولا مصداقية مما اثار حفيظة المصريين وجعل الناس يشعرون بحجم الخطأ الكبير الى ارتكبوه بمؤازرتهم لجماعة الاخوان فى الانتخابات الرئاسية. مما دفع اغلب الناس لمراجعة النفس وبدأ زموز المجتمعع تنتقد وتنصح ولكن المسؤل التزم الصمت والسكوت ولم تجدى النصيحة ولم ينفع النقد وقد قدمت له شخصيا النصيحة بأن يستجيب لمطالب النس وهى لن تكلفه الا قرارات رئاسية تصحح المسار وتشكيل حكومة متخصصة ومنح القضاء اختصاخاته وعزل النائب العام وتعيين بدلا منه حسب القانون والدستور الاانه لايحب الناصحيين واستمر فى عناده. لم تؤثر فيه وقفات احتجاجية ولا المليونيات المتكررة ولم يسمع من المتخصصين حتى استقالت الاطقم الاستشارية التى جمعها من حوله وصار لايشاركه فى الحكم الا مكتب الارشاد الذى استأثر بالسلطة كاملة واصبح الرئيس موظفا بمكتب الارشاد الامر الذى رفضه المصريون بكل طوائف المجتمع واحزابه. وحينما شعر الشعب بأن البلاد تسير نحو الهاوية وتتجه الى كارثة يصعب السيطرة عليها او التصدى لها وان البلاد ذاهبة الى المجهول قامت حركة تمرد ووقع عليها حوالى 23 مليون مواطن مما ينأكد معه ان الرئيس مرسى الآن بلاشرعية وعليه ان يغادر قصر الرئاسة. لقد سقطت شرعية الرئيس اكثر من مرة الانه لايفهم معنى الشرعية ولعل 30 ينيوا تجعله يفهم ويشعر.. ان كان يشعر ان نهايته ستكون صباح الاول من شهر يوليو 3013 .
لذلك ايها الشعب المصرى العظيم واجب عليك ان تساهم وتشارك فى إزاحة كابوس الاخوان وتجبر الرئيس الذى لايحس بشعبه ان نوقظ فيه الاحساس بالاصرار على مغادرته القصر لنشعره اذاكان قد فقد الشعور انه لم يعد ريسا لمصر لان شعبه يرفضه.
المصدر: دكتور حسين الكاشف
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد