في الوقت الذي يظن فيه البعض أن الدافع الرئيسي لمشاركة المرأة السعودية في سوق العمل دافع اقتصادي بحت كشفت دراسة أجراها "معهد الكلمة" النقاب عن أن الدافع الحقيقي للمرأة السعودية هو تحسين وضعها الاجتماعي بالإضافة إلى محاربة الملل.
جاء في التقرير الذي أشرفت عليه د. حكمت العربي أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة الملك سعود بالرياض أن الأهداف وراء النزول لسوق العمل متنوعة لكن 64% من المشاركات في الدراسة أجمعن على أن تقدير الذات يأتي على رأس أهدافهن من العمل، ثم يأتي الدافع المادي وإعالة الأسرة في المرتبة التالية وفي المركز الثالث كان "تحسين الوضع الاجتماعي" بعدها شغل وقت الفراغ والتعبير عن رغبتهم في التحرر.
وفي الوقت ذاته، كشفت 95% من المشاركات في الدراسة أن الأسباب الاجتماعية المحيطة بهن تدفعهن دفعا للنزول والبحث عن وظيفة وأنهن يسعين للمشاركة في دفع عجلة التنمية، فيما عبرت 43% منهن أنهن يرغبن في تحطيم القيود الاجتماعية المتوارثة وأكدت 34% منهن أنهن لابد وأن يثبتن أهمية تواجد المرأة بشكل فاعل في المجتمع، بينما قالت 7% منهن فقط أنهن يبحثون عن مصدر دخل إضافي للأسرة.
وكان المطلب الرئيسي لأغلب المشاركات هو أن تكون قوانين العمل في صالح المرأة والحياة الأسرية من حيث عدد ساعات العمل وإجازات الوضع وحقوق تربية الطفل وهي القوانين التي تكفلها جميع الحكومات للمرأة العاملة.
ما يمكن الاستدلال إليه من هذه الدراسة هو أن المرأة السعودية تمكنت من إثبات وجودها بقوة على الساحة وأنها كفء للقيادة في مجالاتها وأن نسبة ضئيلة فقط من قوة العمل النسائية هي التي تشارك في السوق حاليا ولاتزال الساحة مفتوحة أمامهن.