كنتِ لي ..
نزفَ أشواقي التي أهدرتِها
كنتِ لي نبضَ أحلامي التي حطَّمتِها
كيفَ هنتُ ؟ كيفَ هانتْ ؟
كيفَ نامتْ شفتاكِ ؟ بعد ما أدمنتُها
اليوم أتركُ كالغريبْ
قد غابت شمسي بينَ يديكِ
كي يتمطَّى ليلي من عينيكِ
إلى عيني
أدركتُ أنَّي واهمٌ
ما كنتُ يوماً
إلا بعضٌ من حبيبْ
حتى الزهورُ التي بين عينيكِ
تلك التي مع دمائي عشقاً أسقيتُها
ما عادتْ زهورْ
ما عاد النحلُ يحطُّ عليها
تسَّاقط منها البتلاتُ
فوق خريفِ العمرِ
كي تشقيني
في زمنِ الحبِّ المقهورْ
لن أبرحَ أبوابكِ سيدتي
فأنا لازلتُ المجنونْ
من ينسجُ فوق صحائفَ خدكِ
أثوابَ الوصلِ المكسوةِ
بعبيرِ الزَّعترِ و الحنونْ
لن تمنعني عنكِ الأسلاكُ
أو تمنعني الأسوارْ
سأجوبُ بحارَ الشَّوقِ
إلى عينيكِ
فالمأوى يا سيدتي أنتِ
لا بل أنتِ الأقدارْ
مقدوري أن أعشقَ سيدةً
تعشقها الأقمارْ