جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مرت بمصر حوادث دامية علي قضبان السكك الحديدية بين الحادث والأخر ايام قليلة بسبب أخطاء مهنية وتقصير مسئولين ليست لديهم مسئولية مع أن سكك حديد مصر أفتتحت في العام 1853 ثاني سكك حديد بالعالم بعد أنجلترا والأولي عربيا وأفريقيا لكن للآسف لم ينظـر لها علي إنها شاخت وكبرت ووصلت لسن اليأس وتحتاج لعمليــــات تجميل لتجميلها أمام المستخدمين وتغيير فلنكاتها ( القواعد الخشبية المترهلة التي تحمل القضبان ) وتغيير القضبان الحديدية القديمة منذ ذلك العهد والتاريخ ونحن نستخدم عرباتها التي دخلت المتاحف العالمية منذ سنوات مضت ومازلنا علي حبنا القديم متمسكين بها الي حين حتي أهدرنا في حبها وضحينا بدماءنا ومازلنا نستخدمها رغم الدماء والعويل والهيئة في سبات لا تفكير في التغيير ولا إعتمادات من الدولة لشراء قطارات جديدة تسر الناظرين وتسعد الراكبين وتوصلهم الي بيوتهم وعملهم أمنيين .. أما القطارات التي نستخدمها والتي عفا عليها الزمن هي الوسيلة الوحيدة لتوصيل الفقراء من صعيد مصر قبليها وبحريها الي القاهرة العاصمة الأم ومن ثم العودة وسيلة رخيصة الثمن بفلوس وبدون فلوس داخلي وسطاحي فوق العربات لا ينظرون علي إنهم يستخدمون وسائل الموت فكرهم منصب في الوصول الي بيوتهم أوعملهم ، تجد الضمير غائب في كثير من مراحل الخدمة من أول عامل المزلقان الذي دائماً يترك مكانه لتوصيل الطلبات لبيته أو يآخذ فترة راحة ونائم دون غلق المزلقان أو رن الجرس للتنبيهات قبل وصول القطار بمسافات والمزلقان نفسه بدون بوابات مفتوح وكأنه مسرح للمصادمات والقضبان الحديدية تجدها تشققت من كتر الإستخدام وتعبت من كتر الألام أشتكت للهيئة والهيئة محتاجه وزير والوزير في المكتب بيدير لا يسأل مسئول عما يدور وما تحتاجه الهيئة من تطوير وتمر السنون والدم علي القضبان يسيل ويحدث مثل كل مرة مطالبات بمحاكمات للمسئولين وإقالة الوزير لإهمالهم وتسببهم في الممات ولا تغيير وتبريرات وتحقيقات وتهدأ الأمور والكل نسي وأصبح مشغول والضمير الغائب مازال غائباً لا تطوير ولا إصلاحات ولا تجديدات ولا عربات جديدة ولا قاطرات حديثة كالتي تستخدمها الدول التي تهتم بالراكب وتحافظ علي أرواح شعبها وتحترم مشاعرنا وحزننا علي فلذات أكبادنا وأهلنا وجيراننا الذين قتلوا بسبب الضمير الغائب مع أن الرئيس من مهامة تسهيل الحياة وحل أمور الناس عندما يري تقصير عليه بالتطهير والبحث عن أكفاء يستطيعوا الإصلاح والتطوير وعليه أمر رئيس الوزراء والوزراء علي العمل الجاد وميزانية مفتوحة لتغيير القطارات لحفظ شعبنا الطيب من الحزن والآهات والدموع التي تنهمر علي قريب أو غريب فكلنا مصريين ويجعل السكك الحديدية من أوائل مخطاطاته للتطوير الناس ليست سلعة رخصة ولا نرمي بأخطاء البشر علي مشيئة الله كما يدعي بعضٌ من الشيوخ الجدد والله يقول في كتابه " أعملوا فسيري الله عملكم " العمل عبادة والوطن أمانة وللشعب كرامة لابد من تضافر الجهود لإصلاح خلل موجود نريد الضمير الذي طال غيابه يعود ويضع يده علي كل خطأ موجود لأن الشعب المصري الطيب عاني من غيابه عقودا وعقودا . وهنا أطالب الحكومة أعطاء رجال الأعمال والمستثمرين في حال توفير قطارات جديدة ونوعية ممتازة حديثة توافق عليها هيئة السكك الحديدية بشفافية وخبرة منحهم إستغلال القطارات للدعاية الإعلانية لهم أو لغيرهم فترات زمنية متفق عليها وأيضا إستغلال جانبي طرق السكك الحديدية لإعلانات تجارية نشتري من دخلها قضبان حديدية جديدة لتغيير القديم توجد حلول كثيرة إذا رغبوا في التطوير بدون مقولة لا توجد إعتمادات ولا فلوس التي دائما ما يتزرعون بها المسئولين وتكون غطاء لتقصيرهم .. يارب أحفظ مصر والمصريين .
سؤال برئ : لماذا لم يقدم رئيس الوزراء إستقالتة بعد كل حوادث القطارات التي حصدت أرواح أطفال وشباب من خيرة أبناء مصر في عهد سيادته ؟؟
المصدر: الكاتب جمال سالم
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد