قالت مصادر قبلية إن سبعة مقاتلين قبليين وأربعة جنود قتلوا الثلاثاء في معارك بين الجيش اليمني وقبائل مسلحة في منطقة مأرب شرق صنعاء، وذلك بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص على الأقل بهجومين بطائرتين دون طيار في جنوب اليمن.
وقالت المصادر القبلية إن المعارك اندلعت خلال عملية للجيش ضد مسلحين قبليين في المنطقة تتهمهم السلطات بأنهم مسؤولون عن تخريب أنبوب للنفط.
وبينما لم يصدر أي توضيح من الحكومة اليمنية، أكد المصدر القبلي أن العملية تجري في منطقة وادي حباب التي تبعد 140 كلم شرق العاصمة صنعاء، مؤكدا أن الجيش 'يستخدم كل أنواع الأسلحة ويلجأ إلى الطيران'.
وأضاف أن المقاتلين القبليين يستخدمون من جهتهم أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات (آر بي جي).
وذكر مصدر قبلي آخر أن 'الحملة تستهدف صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب أنبوب النفط الذي يمر عبر أراضيهم عدة مرات'.
وأضاف المصدر أن دماج يقوم بعمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة 100 مليون ريال (480 ألف دولار) مقابل أرض صادرتها منه صنعاء.
مقتل خمسة بالجنوب
ومن ناحية ثانية، قال مسؤولون أمنيون يمنيون إن هجومين بطائرتين دون طيار وقعا أمس في الجنوب أديا لمقتل خمسة أشخاص وصفوا بأنهم متشددون يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة.
وقال مسؤولون إن الهجوم الأول استهدف سيارة في بلدة بمحافظة البيضاء في الجنوب، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل يشتبه في أنهما من متشددي القاعدة، وقال مسؤول محلي ومقيم إن أحد القتيلين أردني الجنسية. وأكد أفراد في أسرة القتيل الآخر يدعى عبد الرؤوف نصيب مقتله في الهجوم.
وقال مسؤول أمني إن الهجوم الثاني الذي وقع أمس أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا يستقلون دراجتين ناريتين ويحملون أسلحة نارية إثر استهدافهم بصاروخ في محافظة حضرموت، مضيفا أنهم يشتبه في انتمائهم للقاعدة.
وقال سكان إن هجوم حضرموت وقع على أطراف مدينة الشحر الساحلية، وأضافوا أن شخصا رابعا أصيب بجروح في الغارة
وهجوما أمس هما أول هجومين تشنهما طائرات بلا طيار على رجال يشتبه في انتمائهم للقاعدة في اليمن منذ شهرين تقريبا.