تناجيني و دمع العين جاري
على الخدين مدراراً , تعاني
تقول اليوم أثقلت الرحيل
و أنت الصََّبُّ مقتول الأماني
تطوف البيد و الشطآن ترجو
وصالاً من حبيبٍ لو ثواني
و لم تعرف بليلٍ طعم نومٍ
تناجي الطَّيف في قعر الزَّمانِ
فبات الليل أستاراً و شُدَّت
ليبق الفجر معدوم البنانِ
اراك اليوم قد أبكيت قلبي
و مثلي كان مخروس اللِّسانِ
و لم تسأل رفيقاً كان دوماً
يعاني ما تعاني من هوانِ
تجوب البيد لم تنظر بعينٍ
إلى عينيك مأوى كل شانِ
ففي عينيك أزهارٌ تغني
و أنهارٌ بها فيض المعاني
و إن الخل ,من ترجوه وصلاً
أراه اليوم في عينيك دانِ
كأن الله قد أعطاك قلباً
هو الأوطان ,حتى لا تراني
و إني اليوم قد أعياني أَمسي
و أعياني بقائي قرب فانِ
سأمضي صوب حتفي لا أبالي
فهذا العشق معقود العنانِ
و أدعو الله أن يهديك قلباً
به ترتاح من عشق الغواني