كانت بداية ظهور موسيقى الراي في الجزائر، و هي نمط موسيقي واضح، ولكن تأثيراته كثيرة ومتنوعة تتراوح بين  الاصوات الشعبية للموسيقيين البربر إلى التقاليد الايقاعية للقبائل البدوية، ومع  دمج التراث الأوروبي والعربي أصبحت موسيقى الراي أكثر شعبية اليوم.
ولكن كيف تطورت على مر السنين، ومن هم أفضل الفنانين في هذا النوع؟
موسيقى الراي: ماذا يعني كل ذلك؟
ظهر الراي في العقود الأولى من القرن الـ 20 ، وذلك في مدينتي سيدي بلعباس ووهران الجزائريتين، وهما محاور مهمة في تطوره، ترجم الراي من كلمة رأي، و كانت الفكرة هي التي يمكن أن تتبع مرة أخرى للشارع الجزائري للشعراء والمدرسين في الأيام الخوالي، الذين تقاسموا المشورة والنصيحة في شكل موسيقي، وقد  شهد الراي تغييرات كثيرة منذ ذلك الحين وشعبيته اليوم بلغت أقصاها في المغرب وتونس وفرنسا، وكذلك الجزائر.
تغيير أصوات الراي
في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي كان من أشهر مغنيين الراي شيخة ريمتي والشيخ خالد والشيخ حمادة وقد عكست موسيقاهم القيم الدينية والأخلاقية اليوم، ولكن العديد من هؤلاء الفنانين لم يكونوا خائفين من مناقشة قضايا اجتماعية أكثر من المحرمات مثل الجنس وإدمان الكحول، هذا الاستعداد للتعرض لجميع جوانب الحياة لا تزال موجودة في موسيقى الراي اليوم، مما أسفر عن الاغاني الحزينة والشخصية والبعض منها صادم بشكل مدهش.
في الثلاثينيات من القرن الماضي، بدأ مشهد الراي في التحول تحت التأثيرات الفرنسية والإسبانية، وقد نمت شعبية موسيقى الراي في الخمسينيات من القرن الماضي وذلك نتيجة لحركة الاستقلال الجزائري والحرب ضد فرنسا. ومنذ ذلك الحين زادت شعبية الموسيقى مع دخول المعدات الالكترونية وجوانب من أنواع أخرى مثل الـ" داب ريغي".
واليوم تحول الراي من أصوله المتواضعة في نواصي الشوارع الى ظاهرة دولية.
أنجح فنانين الراي
يفضل الجمهور النوع المكتشف حديثاً، وقد تم مزج الراي مع مجموعة من الأنماط الموسيقية الغربية بما في ذلك الفانك والريغي والروك، وكان الشاب قادر الفرنسي الأصل من أوائل الناس الذين قاموا بدمج موسيقى الراي التقليدية مع المؤثرات الجديدة، وقد اتبعت مجموعة أخرى خطاه في هذا المجال وكانت مدينة مارسيليا الفرنسية بمثابة التربة الخصبة لنمو هذا النوع في الثمانينات. والشاب خالد المعروف بملك الراي وفوضيل والشاب مامي ورشيد طه هم من أكبر الاسماء في هذا النوع اليوم.