يا امرأة الكهف
يليق بك أن تمتلئي دهرا
بالشوق وان تفيضي أنوثة
حتى ارتواء القلوب المتصحرة
منذ الزمن الغابر بألوان
الحبّ بعد قحط و جفاء
لأنك الوريثة الشرعية لحواء
و أنت ثمرتها التي عاقبتها
لأجلها الأقدار في السماء
وأنت بقايا التفاحة التي تتمناها
الكائنات الحبيسة
في الظلمات والخفاء
كنزتك الحياة في المخبأ
السري دهرا
ولم يكن غدرا
ولاسحرا و اعتداء
ولكن بذرة خصبة
نقية زهرية حمراء
لاستمرار الحياة
إذ خشي الناموس على البقاء
من دونك لا قيمة
لزهر البساتين
إذا لم يرتشف
من شفتيك بسمة الرضاء
وينسى الماء في الأنهار
قوانينه
فلا يؤثث الألحان
ولا الحياة ولا لنماء
وتحرق الشمس
ذاتها انتحارا
ويشنق القمر نفسه في الظلماء
و تضرب الكواكب عن الظهور
وتقاطع السماء
مراقب الرجال والنساء
ويعلن البحر انه سيتلاشى
ويعود ماؤه حزنا من حيث أتى
ياامراة الكهف
أنت حبيسة لأجلي أنا
أنت وصيتي
التي الت حواء على نفسها
أن تحفظها لحفيد يأتي
في زمن كل ما فيه
زيف و استكانة ورياء
أنا صاحب الوصية
ياسليلة المجد
والجمال والنقاء
انتظرك مهدية
بك أختم رسائل الحب والدعاء
فقيدة قيس
وماعجز عن تملّكه الشعراء