الصهيونية العالمية تقول أن أرض فلسطين هي الموطن التاريخي لليهود جاء هذا في إعلان إنشاء دولة إسرائيل يوم 14من مايو عام 1948 دائما ما تربط الدعاية الصهيونية بين فكرة الحقوق التاريخية وفكرة أرض الميعاد والتي يبدو حسب زعمهم الكاذب اعطاء الإسرائيليين حقاً ألهياً لتملك فلسطين والسيطرة عليها .
ولا يوجد في أي مدونات شعوب المنطقة ما يشير الي هذا الإدعاء ولا في روايات العهد القديم ، وهكذا لا تظهر مسألة أرض الميعاد بفلسطين إلا في النصوص المحرفة الصادرة من أصحاب المصلحة الصهيونية السياسية فتاريخ العبريين لم يظهر هذا الإدعاء بل إنهم كانوا تابعين للأمبراطوريات الكبري في بلاد ما بين النهرين أو أرض الحيثيين أو أرض مصــر أما أرض فلسطين فموجودة بوجود الإنسان في هذه البقعة ، والتاريخ المصري القديم في منتصف القرن السادس عشر قبل الميلاد يقول غزا فراعنة الأسرة الثامنة عشر فلسطين وجعلوا منها ولاية مصرية علي الحدود والإشارة هنا تشير الي فلسطين ولم تشر الي إسرائيل أو اليهود وهذا مكتوب علي الحجر لتاريخ الأسرة المشار اليها ووصفهم لمن كان بالمنطقة أنذاك رعاة وبدو رحل والكنعانيون وكانت لهم حضارة عرفوا الحديد والكتابة في أخر الألفية الثانية قبل المسيح .
أما العبريون فهم قبائل صغيرة جاءت الي مصر مع الغزو الهكسوسي عام 1400 ق . م فلما إنهزم الهكسوس أمام المصريين فروا وهربوا وتخلف عن العودة مجموعة من العبريين وفرضت عليهم شروطاً قاسية من قبل فرعون مصر والمصريين فهربوا ولم يأتي ذكر إسرائيل ولا أي إشارة تدل علي أن أرض فلسطين هي أرض الميعاد حسب زعمهم الكاذب
أيضاً وجد علي حجر فرعوني قديم يشيد بالإنتصارات للفرعون مرنبتا حوالي العام 1225 وكان أكثر دقة في وصفة الإنتصارات المصرية وإستيلائهم علي المدن الفلسطينية بما فيها عشرة قبائل إسرائيلية دمروا بالكامل ولم يبقي لهم وجود ولم يكن قد شكلوا مجتمعاً لهم ومندمجين في المجتمع الفلسطيني .
أيضاً توجد 400 لوحة فخارية في تل العمارنة العاصمة التي أنشأها أمنوفيس الرابع ( أخناتون :1375 – 1358 ق.م وتقدم لنا هذه اللوحات سجلاً يحتوي لرسائل فرعون الي تابعين من أمراء فلسطين وسوريا ولم يأت ذكر إسرائيل .
ومن هذه الآثار نصل لنتيجة أنه يستحيل أن نعطي إسرائيل حقاً تاريخياً علي أرض فلسطين .. وسؤالي البرئ أين أرض الميعاد إذا كنتم صادقين ؟ والحجر المصري لا يكذب فلسطين أرض فلسطينية عربية وستعود لأهلها مهما طال الغياب .