المئات يتظاهرون في «التحرير» ويغلقون مداخله

    نظم المئات مسيرة في ميدان التحرير، احتجاجًا على الحُكم ببراءة قيادات وزارة الداخلية من ارتكاب جريمة الاشتراك في قتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير، وبانقضاء الدعوى الجنائية بحق مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، في قضية الفساد واستغلال النفوذ، وطالبوا بتحقيق القصاص.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد أدانت مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين وعاقبت كلا منهما بالسجن المؤبد، بينما حكمت ببراءة مساعدي العادلي الستة، من هذه الجرائم، كما حكمت بانقضاء الدعوى بحق مبارك وعلاء وجمال وسالم، لمرور أكثر من 10 سنوات على الواقعة محل الاتهام.

وردد المتظاهرون هتافات: «القصاص.. القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، فيما أغلق بعض المتظاهرين الشوارع الجانبية المؤدية للميدان مستخدمين الصدادات الحديدية تمهيدا لغلق الميدان، الأمر الذى تسبب فى تكدس حركة مرور السيارات داخل الميدان والدخول فى اشتباكات بين قائدى السيارات والمتظاهرين.

واعتبر بعض المتظاهرين حكم القضاء «حكماً لإسقاط مصر وليس لبنائها»، ورأوا أنه غير كاف، مطالبين المحكمة بأن توضح «الأسباب الحقيقية لحكمها».

وتساءل بعضهم: «كيف يتم الحكم على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بالسجن المؤبد هو ووزير داخليته حبيب العادلى، وتتم تبرئة مساعدى وزير الداخلية من التهم المنسوبة إليهم».

وتحرك المتظاهرون فى مسيرة ضمت المئات فى اتجاه ميدان طلعت حرب، مطالبين الشعب المصرى بالنزول مرة أخرى إلى الميدان هاتفين: «الشعب يريد تطهير القضاء».

كان عدد من أسر الشهداء المحتشدين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث مكان محاكمة مبارك، قد أعلنوا توجههم إلى ميدان التحرير، مؤكدين عدم رضاهم عن الحكم الصادر بحق المتهمين ومطالبتهم بإعدامهم جميعا.