الجميع في انتظار موعد الانتخابات والجميع بما فيهم الحكومة المؤقتة الأحزاب يتصورون سيناريوهات مختلفة لما ستؤول إليه الأمور صبيحة اليوم التالي للانتخابات من سيفوز من سيخسر من سيدخل من سيخرج من سيتولى ومن سيتخلى من سييأس ومن سيحقق أمله ولتوفير أفضل حظوظ النجاح دأبت الأحزاب السياسية المعترف بها إلى حد الآن والتي تنتظر على حشد جهودها لتوفير أوفر فرص الفوز بمقاعد المجلس التأسيسي وباعتبار أن اكبر الأحزاب موجود في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والتحول الديمقراطي فإنها وبمساعدة فقهاء القانون الحزبيين أصلا خططوا جيدا للاستيلاء على مقاعد المجلس وهذا الاستيلاء مقنن ومدروس ومخصص لكبار الأحزاب والحزبيين وكبار الأحزاب معروفون جيدا وهم البي دي بي والنهضة والعمال والقوميون بمختلف شرائحهم ومتفرقات التجمع والتجديد وأما كبار المتحزبين فهم زعماء هذه الأحزاب كالشابي وحمة والغنوشي ؟
الاستيلاء قانوني ولأن الشعب لم يستفتى على المرسوم 35ومرر مفروضا على الشعب فإنهم من خلاله ...حاضرهم وغائب هم لعبوا الحسابات جيدا بعد أن أيقنوا أن الشعب يرفض أحزاب بن علي الكرتونية ويرفض التجمع ويرفض الأحزاب التي كانت تغازل النظام البائد ثم تتمنع وفهموا أنهم لن يجد الكثيرون منهم مكانه في المجلس التأسيسي تبنى هؤلاء الوصاية على الشعب وأهدروا وقتا كثيرا وثمينا في التشخيص والتخطيط وضبط التوقعات وباقتناعهم أن الأمور لاتسير في صالحهم وضعوا خطة الانتخاب عن طريق القائمات إذ تضمن لهم التحول من مجلس الهيئة إلى المجلس التأسيسي في معظمهم اذانهم هم زعماء الأحزاب الموجودة وقد استفادوا من خبرات الفقهاء المتحزبين والذين خضعوا لرغبات الأحزاب من مبدآ الغرور والتعالي على الشعب الذي في نظرهم قام بثورة عفوية غير مؤطرة منهم وعواقبها غير مأمونة وبدعوى الخوف على الشعب ومصيره كما كان يفعل المخلوع زين العابدين وطغمته الفاسدة قرروا أن يقودوا الشعب ولكن بعد أن يعطيهم الشعب رقبته الذي أنقذها من بن علي ليضعها تحت سيوفهم ولهم مطلق الحرية من مبدإ كون المجلس التأسيسي ستكون له شرعية أولى وسلطة مطلقة ومنشئة ومتعددة الاختصاصات وستكون هذه الشرعية والسلطة بيدهم والفيصل ضمائرهم ووطنيتهم وأية وطنية لمن أراد الكرسي والسلطة لنفسه دون غيره فبما أنهم اقروا الاقتراع على القائمات ومن القائمات سيفوز الرأس فليس للشعب الحق في شطب احد من القائمة أو الإشارة إلى من يرغب به بل يجب إن يقبل القائمة كاملة دون مساس بأعضائها فانا قد أحب فردا من القائمة وقدا كره واحدا أخر فإنه لاحق لي ذلك وعلي أن اقبل الكل أو ارفض الكل وهذا هو مبدأ التصويت على القائمة خذ اليد كاملة أو اتركها والاختيار يكون لقائمة واحدة وحيدة وأفضل القائمات لكي تحصل على 3مقاعد يجب إن تحصل على 180 ألف صوت وهذا الأمر رغم صعوبته ممكن وممكن لقائمة أن تحصد أكثر حسابيا وواقعيا قد لايقع وهو ماسيفرز أحزابا طاغية على المجلس زد على ذلك ماسيحصل من تحالفات اللحظات الأخيرة واللحظات الأولى لتشكيل تكتلات سياسية داخل المجلس تضمن لمن أراد تمرير مشاريعه في المجلس فرصة النجاح فحتى لوافرز الصندوق تكافؤا في الفرص مما يعطل تمرير بعض الأشياء حتى مايرفضه الشعب فان الزخم الحزبي الموجود وخاصة من تقدموا بتراخيص لغايات مالية واستشهارية وكسب علاقات نفعية على مدى قريب وبعيد سيقدمون العون للبعض وان خالفوهم الرأي الشخصي والقناعات الذاتية التي تتبدد تحت المطامع ويصير هؤلاء أرقاما للصالح كتلة وأرقاما في حسابات وطموحات محسوبة وبما أن الشعب سيصوت على القائمات والناجحون هم رؤوس القائمات أصلا فانا إن لم أكن في حزب ما في دائرة ما على رأس القائمة أي إذا لم أكن إنا واليه على تلك الدائرة اونائب الوالي فإنني لن أحظى بفرصة النجاح وسأكون وشاحا اسود في قائمة سوداء وان تلونت بلون أخر غير السواد وبالتالي نحن نعلم الآن من سيذهب إلى المجلس التأسيسي فهم السادة الموجودون في الهيئة زائد الفقهاء القانون للهيئة إما بسبب تحزبهم أو للاعتراف بجميلهم على الهيئة زائد رؤساء قوائم التفرق الأحزاب التجمعية التي تمتلك كثيرا من المال الفاسد والمبيض وهؤلاء سيحتشدون بماصدور النتائج في كتلة قد تزحف على الكثير من مقاعد المجلس مما سيخلق وضعا متوترا بين من كانوا يمسكون بالسلطة وافتلوها ويريدون استردادها وبين من سعى إلى الشيطان يبغي الكرسي وهذا الشيطان إما أمريكا أو فرنسا أو حتى دولة أو إمارة نفطية والحرب التي ستدور بينهم ستكون على صدر الشعب التونسي
لابد أن البعض يقول الحل في المستقلين أي استقلالية تحكي يا شعبي هذه الأحزاب وخاصة المقتدرة منها والذي ضخ لها المال من حيث لايعلمون وبقدرة قادر ستقدم قوائم موازية مستقلة لتفويت الفرصة عليك أن تقصيهم كما أن المستقلين لن تكون لهم قدرة الإشعاع على الربوع المختلفة وخاصة أنهم غير معروفين في معظم الأحيان لدى الشعب وإذا ماعرفوا فسيكون وراءهم مال سياسي والمال السياسي هو أقوى حزب والأكثر وفاء لباعث الحزب خاصة مع الفقر الذي عيش فيه بن علي الشعب والتجويع الذي مورس على شبابه والديون التي تكبل موظفيه سيبيع الكثيرون أصواتهم بمبلغ لايساوي كيس بطاطا مثلا وأية ديمقراطية سنفرز عندئذ
أما وان الحال كذلك فان أوفر الفرص لحصول قائمات مستقلة على مقاعد في المجلس هو تعدد القائمات المستقلة وهذا الأمر صعب على دائرة لها 8 مقاعد إذ على الأرجح إن يكون عدد القائمات المستقلة لتلك الجهة لايتجاوز 3 أو 4 ممن يمكن اعتبارهم مستقلون فعلا وان نجحت كلها برأس القائمات التي بذور فشل تشكيلها واردة فمثلا لأكون لنفسي قائمة واضع نفسي على رأسها علي أن اشتري وجوها لتكون معي وهذا فساد ورشوة وسأعاقب عليه أو سالجا إلى أشخاص معروفين وهؤلاء لن يرضيهم تواجد ديكوري وهم الأكبر علما والأوفر مالا وحظا وحتى الترتيب بين الأعضاء سيفسد القائمات وبالتالي فرص التواجد ضئيلة اذلن تتقدl إلا قائمات إما فيها فساد وشيكات تحت الطاولة اووعود تشغيل ومشاركات ومتاجرة أو مجموعة وطنية مضحية بنفسها وبكرامتها لفائدة إنسان قدينقلب عليها ويصير ناكرا للجميل غدا عند الفوز وربما إذا مادخل المجلس وكسب الشرعية دخل في تحالف مع من نكره ولاحق لنا في معاتبته فما هذه اللعبة القذرة الزائفة وأية أحزاب وأية استقلالية وأية مشروعية لمجلس سيشكل من طغمة طامحة للكرسي معروفة وجها وجها في كل جهة وسيكون الشعب حكما بينهم ليسند رقبته لأحدهم مكرها واي دستور سينتج لنا من ارتبط بمال فاسد مبيض أو ضخ له عبر البحار من شركات أجنبية ومن آبار نفط ومن مستثمرين وربما حتى من دور دعارة أي جهاز يقدر اليوم على التأكيد أن مصادر تمويل الأحزاب شريفة ومن عرق منخرطيها ومنخرطوها عاطلون عن العمل وبعضهم قبع في السجون سنين طويلة
أكلنا يوم أكل الثور اختاروا اللون الذي يعجبكم فيوم انقلبوا على التصويت على الأفراد بتعلات واهية كانوا يعلمون ا انهم سياكلون لحمنا وسيمارسون علينا الوصاية والحجر والمصادرة كل هذا زد إننا لانعرف فرقا بين حزب وحزب ولانعرف أعضاء قوائمهم وسنجد قوائم ربما يقضي الواحد منا شهرا كاملا ليعرف تواريخ ميلاد أفرادها واماكن ميلادهم فكيف بما يضمرونه في صدورهم وسنجد أنفسنا نرمي قاطع ومقطوع في خانة ما ربما ستكون سيفا سيغرز في نحورنا