WA-WEEKLY


عمت أجواء الفرحة، أمس، الضفة الغربية وقطاع غزة بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة.
ووزع شبان الحلوى وسط مدينة رام الله في الضفة، التي أطلقت في سمائها البالونات احتفالا بهذه المناسبة. وحمل أحدهم لافتة كتب عليها «نهنئ قيادتنا، نجتنا من زنقتنا». وصدحت في المنطقة الأناشيد التي تحث على الوحدة وتمجد النضال الفلسطيني.
وقالت مسؤولة اتحاد لجان كفاح المرأة ابتسام زيدان «أنا متفائلة كثيرا، لان الحراك الشعبي الفلسطيني سيجبر الطرفين ( فتح وحماس) على تطبيق الاتفاقية على الأرض»، فيما أعرب الباحث احمد القاسم عن تفاؤله، معتبرا أن توقيع الاتفاق «انتصار كبير للشعب الفلسطيني، وللقيادة الفلسطينية، ونقطة تحول مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني». وقال «الآن سنواجه تعنتا إسرائيليا، لكن علينا مواجهة هذا التعنت والبدء فورا بعملية إعادة بناء وإعمار قطاع غزة». 
من جانبه، قال الشاب بشير صالح الذي يعمل في إحدى المؤسسات الأهلية، إن التوقيع على اتفاقية المصالحة إنما جاء استجابة أولية للتغيير. وأضاف «لا خيار آخر أمام الشعب الفلسطيني سوى المصالحة، التي أتوقع أن تستمر لان الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل، وان فشلت المصالحة فإن ذلك يعتبر فشلا لفتح وحماس وفشل مشروع وجود الحزبين». 
وشهدت مدن أخرى في الضفة الغربية، وخاصة في نابلس والخليل وجنين، تظاهرات هتف المشاركون فيها «الشعب أسقط الانقسام» و«وحدة وحدة وطنية». 
وفي ساحة الجندي المجهول وسط غزة رفع عشرات الشبان الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وحماس. وهتفوا «بدنا وحدة وطنية ودولة فلسطينية» و«يا باراك يا جبان الوحدة هي العنوان» و«وحدة وطنية غزة وضفة غربية» و«بدنا نحكي على المكشوف إسرائيل ما بدنا نشوف». وأطلق سائقون أبواق سياراتهم خلال التجول في غزة.
ولوح آلاف الفلسطينيين في غزة بالأعلام الفلسطينية وهتفوا «تحيا الوحدة» احتفالا بالحدث قبل أن يذيع التلفزيون صور مراسم توقيع الاتفاق من القاهرة. وقال الطالب أحمد أبو عرار إنها «رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأن تهديداتكم لن تردعنا عن تحقيق المصالحة»، فيما قالت زميلته أماني رباح إن الشكوك والمعاناة ستفسح الطريق ليحل مكانها التفاؤل. وأضافت «اليوم يرى الناس أن هناك قدرا من الأمل. شيئا مختلفا عن الماضي. الشعب الفلسطيني سعيد وخاصة في قطاع غزة». 
وسمح للمرة الأولى لتلفزيون فلسطين التابع للسلطة بالبث من وسط غزة، ولتلفزيون الأقصى التابع لحماس بالبث من رام الله في الضفة الغربية. 
وعرض التلفزيون الفلسطيني مقابلة مع القيادي في حماس إسماعيل رضوان ومع مواطنين من غزة. وقال رضوان «طوينا صفحة الخلاف وفتحنا صفحة المحبة».
وعرض تلفزيون الأقصى مقابلة من رام الله مع نائب رئيس المجلس التشريعي في الضفة الغربية حسن خريشة، واستضاف المذيع راجي الهمص في جولة مفتوحة مع السياسيين والمحليين. 
ونقل تلفزيون فلسطين مشاهد حية من شوارع غزة، واستضاف قيادات من حماس. كما سمح للمتحدث باسم فتح فايز أبو عيطة بالتحدث عبر التلفزيون الفلسطيني بعد أن كان محظورا عليه التحدث مع الإعلام. 

و قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن روح الثورة المصرية أضفت على المصالحة الفلسطينية نوعا من الود والحب وقام اثناء حواره مع مني الشاذلي في برنامج العاشرة مساء حلقة الليلة الماضية بقراءة الفاتحةعلى روح شهداء ثورة 25 يناير. 

وحول المصالحة الفلسطينية قال: "أنا شخصيا وزملائي في حماس تجاوزنا العديد من الشكليات من أجل شعبنا الحبيب شعب فلسطين، حتى تعود البسمة على وجوه الفلسطينيين مرة أخرى"، مضيفا: أنهم لا يستطيعون إحراج مصر التي دعت إلى المصالحة بعد ثورتها العظيمة، فكان يجب أن يوافقوا على المصالحة مع فتح على الفور ولو أن مصر فتحت لهم أبوابها العام الماضي، وقدمت الورقة المصرية، كانوا قد عقدوا الاتفاق منذ سنة، ولكن لحظة المصالحة تأجلت إلى اليوم. 
وأشار إلي أنه رجل يحترم نفسه، ويري أنه من المروءة ألا يفتح ملفات أشخاص لم يبقوا في السلطة إلى الآن، فهو لن يقول أن القيادة المصرية السابقة لم تكن تريد المصالحة الفلسطينية، فهي بذلت جهدا حقيقيا، ولكنها كانت أقل تسامحا من الوقت الحالي، فقد أبرمت المصالحة روح الثورة المصرية. 
ويستطرد قائلا: "هناك سبب جوهري، وهناك سبب متمم له وراء المصالحة بيننا وبين فتح، السبب الجوهري هو شعور جميع الجماهير الفلسطينية بشعور مقوي تجاه إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، فمنذ أن انقسمنا كان الانقسام ليس خيارا، وإنما واقع فرض علينا". 
ويؤكد مشعل أن مصر تمثل للشارع العربي والإسلامي، وخاصة الشعب الفلسطيني الكثير والكثير، فالشعب الفلسطيني يرون مصر المنقذ، والسند الذين يلجأون إليه منذ زمن طويل، فالشارع المصري حتى في النظام السياسي السابق كان ترمومترا للأمة العربية بأكملها. 
وأشار إلي أنهم محتاجون إلى إدارة حكيمة تسمح بنجاح المصالحة الفلسطينية، فالمشكلة في المصالحة لم تكن في فلسطين من البداية، ولكن اسرائيل كانت تعرقل جميع محاولات المصالحة، وهم مستعدون لضبط حركة المقاومة حتى تتم إنجاح عملية المصالحة. 
وينفي زعيم حماس تحميل قضية غزة على مصر، فمشكلة غزة السبب فيها هو المحتل الاسرائيلي،مضيفا انهم يريدون التخلص من هذا المحتل، وفي نفس الوقت تظل علاقتهم طيبة مع مصر أمهم الرؤوم التي يلجأوا إليها دائما. 
ويخاطب مشعل الشعب المصري ويقول له، أنه شريك في إتمام عملية المصالحة الفلسطينية، ففلسطين عمق للشعب المصري، وليست عبئا عليه، فغزة هي حصن دفاع لمصر وليس استنزاف لحدودها، فغزة وفلسطين جزء هام من الأمن القومي لمصر.

 

المصدر: القاهرة - مراسلينا و وكالات - («السفير»، ا ف ب، رويترز، د ب ا)
WA-WEEKLY

صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة .. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير : د. علاء الدين سعيد

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 244 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2011 بواسطة WA-WEEKLY

رئـيـــــــس مـجــلـــــــس الإدارة و رئـيــــــس الـتـحـــــــــريــــــر د. عـــلاء الـديــــن ســــــعــيــد

WA-WEEKLY
* السـنة الرابعة * العدد رقم ( 208 ) - ************ الخميس الموافق 27 نوفمبر 2014 تصــدر مـن الـقـاهـرة - جمهـورية مصــر العربيـة ====================== ALWATANULARABY JOURNAL ********* Chairman and Editor in Chief : ALAUDDIN SAID ====================== No. 208 - 27 of Nov 2014 ====================== CAIRO - ARAB REPUBLIC OF EGYPT »

ابحث

إشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك كل جديدنا ضع ايميلك هنا ثم اضغط للإشتراك

Delivered by FeedBurner

لا تنسَ الرجوع إلى أيميلك لتفعيل الإشتراك

لمراسـلتنا بأعمالكم و أخبارِكم و آراءِكم .. إيميلات إدارة النشر بالصحيفة 

  [email protected]
أو إلى
[email protected]
أو إلى
[email protected]

 برسـالة متضمنة السيرة الذاتية الموجزة موضحة بها بياناتكم وعنوانكم وجنسيتكم وصورة شخصية مختارة للنشر مع موضوعاتكم ، مع خالص تحياتنا وتمنياتنا 

  

أهم و آخر الأخبار

================================

  •   مفتي تونس: 16 تونسية سافرن الى سوريا ل"جهاد النكاح" الذي اعتبره "بغاء"
  •  طلاب إماراتيون يصممون سيارة تقطع ألف كم بلتر واحد من الوقود
  •  طيران الامارات يرعى بطولة فرنسا المفتوحة للتنس خمسة أعوام ..
  •  الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013
  • عاطف عبدالعزيز وقراءة في" الحياة السرية للآباء " للشاعر صلاح فاروق
  • أقـلامٌ و آراءٌ حُـرّة

    =================================

  • الكاتب العراقى دكتور : عزيز العلي ، يكتب : ثورة ربيع العراق ، والمعركة الاستخبارية الدبلوماسية
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : لغتنا الجميلة في عيدها .. هل اقترب نعيها ؟!
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : في يوم "داون" العالمي ، دعوة إلى مواجهة التحديات
  • حينما توشك الدولة على الافلاس ، هل يمكن انقاذها - بقلم الكاتب المصرى دكتور : حسين الكاشف

  • كُتـَّاب ٌ و أعمـِدَةٌ و أقلام

    ============================
     

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

          

      شاركونـا صفحاتنـا 
    على المواقع الأخرى

    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  

    تقارير و دراسات

    =========================

  • مصر- نقيب عمال مصانع الطوب:اصحاب مصانع الطوب اعلنوا توقف المصانع نهائيا بعد ان فوجئوا بان التفاوض كان حبرا على ورق ...
  • خاص " الوطن العربى "- اليمن : قضية صعده من وجهة نظر(الحوثيين) في ورشة عمل بصنعاء  
  • ننشر القائمة الأُولى لأسماء افراد جماعة الاخوان الذين إحتلّوا مناصب الدولة خلال 7 أشهر فقط 
  •  تقرير لـ"سي آي إيه" يُلمح إلى استخدام إسرائيل السلاح النووي في حرب 1973 ضد مصر وسوريا
  •  إسرائيل خططت لقتل خال صدام لنصب فخ لاغتياله خلال جنازته