الفقر تجرعناه وصاددقنا وصادقناه ورضينا بقضاء الله راجين أن يلهمنا الصبر وعدم الجزع وعلمنا أباؤنا أن نحمد الله على القليل وأن لا ننظر إلى مافوقنا وننظر إلى ما دوننا رغم
مرارة الجوع وشدة حرارته نطفئها بالرضا وسماحة الصدر وتسليم الأمر لله لكن أن يأتى قرار الفقروالحرمان بأمر الحاكم من أجل أن يكتنز وينهل من طعامنا ويسرق قوتنا هذا ما نرفضه ولا نقبله وهذا الفقير الذى تحمل ما لا تتحمله الجبال فى ساعة غضبه وثورته يزيح من أمامه ويصهر القوى الفولاذيه التى تقف أمامه فتتلاشى وتتناثر مهما كا جبروتها وتسلحها بأقوى الترسانات الحربية فتنهار أمام قوة رأى ورباطة جأش فقير أعزل لا يحمل أى سلاح إلا سلاح الإيمان بالله وهذا رأيناه واضحا جليا فى ثورة يناير
منذ تولى الدكتور نظيف رئاسة الوزراء وأثناء افتتاح كوبرى دمياط كان القرار بمعاملة محافظة دمياط معاملة سياحية تقبل الجميع القرار فى زحمة الفرح بفتح الكوبرى ودون الوعى بما يحمله هذا القرار من خباثة مقننة ومص دماء فقراء دمياط وفى نفس الوقت بداية الثراء للشركات المخصصة مثل الكهرباء والمياه والتليفونات التى يملكها المسئولين الكبار بالدولة وذيولهم المتصلة المترابطة لقد تم غلاء أسعار الخدمات المقدمة من تلك الشركات أضعاف أضعاف ماكنت عليه بحجة المعاملة السياحية فكان المواطن يدفع استهلاك منزله الشهرى ما لا يزيد عن عشرة جنيهات والآن يدفع شهريا ما يزيد عن مائة جنيه شهريا فى استهلاك الكهرباء هذا غير استهلاك المياه والتليفونات لأن السيد رئيس الوزارء يعامل دمياط معاملة سياحية معلنا الفقر السياحى بأمر الحاكم لأبناء قرى ومدن محافظة دمياط وبالأمس القريب شاهدت فى مقر جريدة الجمهورية بالقاهرة سيدة أرملة من ريف دمياط آثار المرض واضحة عليها من أول وهلة وبسؤال الصحفية عن مصدر دحلها فالت دخلى هو 120 جنيه معاش من التأمينات من زوجى المتوفى قالت الصحفية كيف تعيشين بهذا المبلغ قالت سيدتى طعامنا هول الفول المدمس والخبز ونأكل فى اليوم مرتين ولا نتاول طعام العشاء ولا نعرف الطعام المطهى إلا فى الأعياد عندما يحن علينا أصحاب الفضل به ونعيش أياما كثيرة لا نملك ثمن الفول المدمس .فأقوم بغمس الحبز أنا وأبنائى بالماء الملح ونحمد الله على ذلك قالت الصحفية الأوراق الى أمامى تقول أنك مريضة بالسكر والكبد من أين تحصلين على علاجك قالت أذهب إلى المستشفى العام فيغطينى أشرطة حبوب تكفى لعشرة أيام وباقى الشهر لا أتناول العلاج وتأتينى غيبوبة السكر كل حين وآخر والحمد لله على كل حال
لكن ما أريده منكم التبرع لى كى أسد فواتير المياه والكهرباء التى تراكمت على ويهددونى كل فترة بقطع المياه والنور عنى
. هذا نموزج من كثير يعيش فى محافظة دمياط يتعذب بأمر الحاكم الذى اأصدر قرار بمعاملة محافظة دمياط معاملة سياحية يكى يجعل فقر دمياط فقرا سياحيا وليس عاديا ماذنب القرى والفقراء الذين لايجدون ثمن الطعام والدواء سيدى إننا نطالب الحاكم العسكرى والسيد الدكتور عصام شرف رئيس الوزارء أن يصدر قرار فورا بإلغاء قرار معاملة محافظة دمياط معاملة سياحية وإن كان لابد فلينطبق هذا القرار على مدينة رأس البر فقط ويعفى منها جميع قرى ومدى المحافظة كى يرفع الظلم عنهم وأملنا كبير فى الحاكم العسكرى الذى لا يرضى بالظلم والسيد الدكتور رئيس الوزاء وقد علمنا أنه منذ أن كان وزيرا قرأ عن حالة مواطنة دمياطية لا تجد مأوى لها فأمر محافظ دمياط بتجهيز شقه لها من حسابه الخاص دون أن يرى هذه السيدة .