أيها الناسُ
آن لكم أن تقولوا الكلام الأخير َ
فقد سقط التوتُ عنْ عورةِ الأنظمة ْ
وآن لكم أن تقودوا المصير َ
لمرحلة ٍ قادمة ْ
أيها الناسُ
إنّ الأمامَ لكمْ
فاتركوا جثةَ الخلفِ واندفعوا
وثقوا بالرعود ِ
ولا تثقوا بالوعود ِ
فإنّ الذئابَ لفاتكة ٌ
حيثما تقع ُ
أيها الناسُ
نيرونُ يزفرُ نارَ الجنونْ
فاسكنوا غيمكمْ
واطلقوا البحرَ
فاليومَ أمران:
إما تكونوا
وإمّا يكونْ
أيها الناسُ
إنّ الشوارعَ بيتُ الحقيقة ِ
والشمس تُولدُ مِنْ رحْمِها
فاكشفوا سرّها
وأعيدوا الحياةَ إلى أوجها
أيها الناسُ
هذا زمانٌ تحجّرَ حتى كفَرْ
علّموا أمّ هذا الزمان ِ
بأنّ العراة َ
سوى من إرادتهمْ
يستطيعون رسم القدرْ
أيها الناسُ
صبرا ً
كما تألمونَ فهُمْ يألمونْ
فلا تدعوا فسحة ً للظنونْ
ها هو الخوفُ يخلعُ مِعطفه ُ
ويغيّر ُ ساحته ُ
من رصيف الرغيف ِ
إلى ردهات المجونْ
أيها الناسُ
كانونُ أكثر مما يظنُّ الخريفُ شتاءً
وأكثر عدلا
فلا تقفوا في طريق السماءِ
ولا تتركوهُ وحيداً
إذا ما تدلّى
أيها الناسُ
ما دام في مصرَ (نوّارةٌ) ثائرة ْ
وللنيل حلمٌ
يطيّر غيما ً
لغزة والقدس والناصرة ْ
فإني أيممُ صوتي َ
كلَّ دعاءٍ
إلى القاهرة ْ