خيم السكون في اليوم المكنون وتساقط ندى الأحلام على جمود كياني. خرجت من الموجود إلى اللاموجود لأنعتق في حرية مطلقة.
تحللت من قيودي وانطلقت كما لم أفعل مذ كنت طفلا.... لم أركض بكل هذا الهذيان في عالم الوهم منذ نعومة أظفاري..
إنخلعت من ضمائر تغطيها المساحيق قبل البشرة.
تمزق الوصال بيني وبين عالم التخمة المتسائلة عن سبب المجاعة.
إنفصلت عن قلوب تضخ الحقد والبغضاء في حمرة الدم النقية.
أحسست بالإنفكاك من ربطات العنق التي لا تنعقد إلا على أعناق الغوغاء.
أصابني الصمم من خطب الزعماء المكتوبة بنجيع المتشردين.
وعَشِيتُ عن رؤية الفن الإنساني تَحْفُر أنصاله رموزا في وجوه الضعفاء.
أخذتني نشوة الوصول للمبتغى, ودمعت عيني فرحا لجفاف روافد الحقد والكراهية التي تنصب في نهر الإنسانية جبروتا وكفرا....
إرتويت من نبع الإله الأزلي نقاء وصفاء وعدت في السحيق إلى صديقتي الأزلية أمد لها يدي متناولا تفاحة زاهية... علنا نبدأ من جديد.