عكست سينما هوليوود واقعا غنيا يزخر بالأحداث والمشاعر الإنسانية في المجتمع الأمريكي، وتبدو تبعات بعض الأحداث العالمية كالحروب والكوارث الطبيعية واضحة في معالجات السينما لبعض القصص والقضايا، كالحرب في العراق وأفغانستان مثلا.
تبدأ قصة ود وعاطفة بين الأم، التي تقوم بدورها نتالي بورتمان، والأخ الأصغر للزوج، الذي يلعب دوره جايك غيلينهال، من دون طبعا نسيان الطفلة إيزابيل، التي تشعر بالأمان والراحة لوجود عمها.
تتوارد الأنباء من موقع الحرب عن سقوط الكثير من القتلى، فتظن العائلة أن الأب، توبي ماكغواير، قد قتل أيضا، إلى أن يظهر في أحد الأيام من دون سابق إنذار.
تحاول العائلة إعادة الأمور إلى طبيعتها، إلا أن الأمر يبدو صعبا، خصوصا وأن الود الذي بدأ بين تومي وغرايس، تحول إلى حب، والزوج سام بدأ يشعر بذلك.
وتنقلب حياة العائلة إلى جحيم، فمن جهة لا يزال سام يعاني الآثار الحرب السلبية، ومن جهة أخرى، عاد ليجد زوجته تحب شقيقه، وابنته لا ترتاح للبقاء معه.
وحاول الفيلم إلقاء الضوء على قضية الجنود الأمريكيين العائدين من الحرب، الذين خسروا جزءا من حياتهم بدون أي مقابل، وفي الوقت نفسه عادوا ليجدوا حياتهم الأولى قد ضاعت أيضا.
فالحرب، التي، ومن وجهة نظر القائمين على الفيلم، لم يكن لها أي داع، حطمت حياة هذه العائلة وآلاف العائلات في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.
أداء كل من بورتمان وغيلينهال كان مثيرا وممتعا في الوقت ذاته، أما ماكغواير فقد بدا متصنعا بعض الشيء، خصوصا في المشاهد الدرامية، والتي تحتاج إلى مشاعر جياشة، فهذا الممثل الشاب عرفه الجمهور سابقا في أفلام مثل سلسلة "سبايدر مان".
الفيلم حصل على ترشيحين لنيل جائزة الغولدن غلوب، ويشارك في بطولته كل من بايلي ماديسون، وسام سيبارد، وكليفتون كولينز، وهو من إخراج جيم شيريدان.