بدأت بمقر جامعة الدول العربية فعاليات المؤتمر العربي الأول لتنمية الموارد البشرية في القطاع العام في الوطن العربي، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان (الواقع والتطلعات والتحديات) ، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والمعهد الوطني للتدريب بالاردن والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بمصر وذلك بمشاركة 17 دولة عربية. وأكد الدكتور رفعت الفاعوري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية أن الحكومات العربية تواجه تحديات كبيرة للنهوض بالموارد البشرية وللقيام بدورها ووظائفها، لافتا إلى أن الأزمة المالية العالمية أثبتت أن الإدارة الحكومية هي الحارس الأمين للمصلحة العامة دون المساس بالمصالح الخاصة لمؤسسات القطاع الخاص. وأوضح الفاعوري، في كلمته أمام المؤتمر، أن العالم يشهد تحولات متسارعة لذلك يجب على الإدارات الحكومية في الوطن العربي أن تتجاوب معها من خلال تركيز العمل الجماعي وبناء فرق العمل والمشاركة والتمكين في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الشفافية والمساءلة، خاصة مع تفشي ظاهرة ضعف الرقابة وفرض الانضباط. من جانبه، أشار الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى لتنظيم والإدارة في مصر إلى أن تنمية الموارد البشرية في الدول العربية تواجه مشكلات كبيرة، موضحا أن القوى العاملة في الوطن العربي يؤخذ عليها انخفاض إنتاجية العمل واستئثار قطاع الخدمات بالنصيب الأكبر من إجمالي القوى العاملة في الوطن العربي. وأشار النحاس، في كلمته أمام المؤتمر، إلى أن معدل نمو المشاركة في النشاط الاقتصادي أدنى من معدل النمو السكاني مع ارتفاع نسبة الإعالة الاقتصادية مع ارتفاع حجم سكان الريف، حيث تنتشر البطالة المقنعة، كما تتصف القوى العاملة المعروضة في أسواق العمل العربية بارتفاع نسبي بعدد العاملين في الوظائف المكتبية وارتفاع نسبة العمالة غير الماهرة في العديد من القطاعات.