«وادى الملوك يجسد المعنى الحقيقى للبطولة الجماعية» بهذه العبارة أبدى المخرج حسنى صالح سعادته بتعاونه مع ثلاث نجمات من الصف الأول فى مسلسله الجديد المأخوذ عن رواية «يوم غائم فى البر الغربى» لمحمد المنسى قنديل، وسيناريو محمد الحفناوى وحوار الشاعر عبدالرحمن الأبنودى.
وقال: «المسلسل يضم عددا كبيرا من النجوم أذكر منهم توفيق عبدالحميد ونبيل الحلفاوى وأشرف عبدالغفور وريهام عبدالغفور والنجوم الشابة محمود عبدالمغنى وبهاء ثروت ومدحت تيخا ومحمود الجابرى، وكل فنان من المشاركين فى المسلسل بطل فى دوره بلا أى مبالغة، وهذا هو أحد رهاننا للنجاح فى العمل».
ونفى بشدة ما تردد عن انسحاب صابرين من العمل ثم عودتها مرة أخرى، وقال: «هذا كلام لا أساس له من الصحة لأن صابرين موجودة معنا منذ البداية ولم تنسحب منه أبدا وكل ما قيل بشأن انسحابها للتفرغ للعمل فى مسلسل «محمد على» أمام الفنان يحيى الفخرانى وأنها عادت إلى «وادى الملوك» بعد أن تأجل تصوير «محمد على» كلام باطل تماما ولا أعلم من وراءه تسريب هذه الأخبار الكاذبة».
وعن المشاكل المحتملة نتيجة وجود ثلاث نجمات فى عمل واحد قال: «لن يحدث هذا فى «وادى الملوك» فأنا أعرف سمية الخشاب جيدا كما أعرف صابرين أيضا، وهما صاحبتا قلبين غاية فى الطيبة، وأهم صفة تجمع بين الاثنتين هى التواضع، وهما يدركان جيدا أن سلاف هى ضيفة علينا فى مصر وجب عليهما احتضانها، وهذا ما حدث بالفعل، وأؤكد أن أحد أهم رهاناتى فى هذا العمل هى حالة الحب، التى تضفى على أجواء المسلسل وكواليسه حالة رائعة أتمنى أن تنعكس على الشاشة، وهذا ما يحدث دوما فى مسلسلاتى، التى تتميز بالكواليس الهادئة، وتكون السخونة فى مباريات التمثيل بين فريق العمل، والتى دوما ما تكون مباراة قمة».
واستطرد قائلا: «وفى هذا الإطار أرجو ألا يسعى البعض للتعرض لموضوعات أو ترديد كلام يهدف إلى إثارة البلبلة والتأثير على العمل بإشعال نيران ليست لها وجود أو الانجراف وراء شائعات لا أساس لها من الصحة مثلما حدث مع الفنانة صابرين والكلام على أنها انسحبت ثم عادت، وأؤكد أننى لن أقف مكتوفى الأيدى لأى محاولات تبذل فى هذا الإطار، فالجميع يعلم عنى حسن تعاونى مع كل الناس، وأننى لا أبخل بأى معلومة وأرحب بالتواصل مع رجال الإعلام لإيمانى بدورهم البناء لكن إذا استشعرت أى محاولة لإثارة قضايا من هذا النوع على حساب عملى والجهد المبذول فيه فسأقف لها بالمرصاد فكما ذكرت أننى أراهن على الأجواء المحيطة بالعمل، والتى تدفع كل المشاركين فيه لكى يستمتعوا ويبدعوا ويشعرون بأننا جميعا أسرة واحدة كلنا خائفين على المسلسل، ونسعى لإنجاحه بتقديم قيمة محترمة للمشاهد».
وعلى الجانب الآخر أكد المخرج حسن صالح أنه انتهى من فترة معاينة أماكن التصوير، وقال: لقد استقررت على بعض الأماكن ما بين الأقصر وأسوان لطبيعة الأحداث، التى يتعرض لها المسلسل والتى تدور فى الصعيد، ووقع اختيارى على جزيرة المليكة والشيخ محمود وأسيوط والحيتية، وهى أماكن مختلفة وجديدة يراها الجمهور لأول مرة على الشاشة، وهو ما يضفى على العمل صورة جاذبة، وتقوم حاليا مصممة الأزياء ملك ذوالفقار بتصميم الملابس اللازمة بما يتناسب مع الفترة الزمنية، التى تدور فيها أحداث المسلسل عام 1920 وقد حددنا أول يناير لتدور الكاميرا.
وعن مدى تجاوب مع الفنانة السورية سلاف فواخرجى اللهجة الصعيدية قال:
تتلقى سلاف دروسا مكثفة لتعليم اللهجة الصعيدية منذ قرابة شهر ونصف الشهر، وهى تتجاوب تجاوبا مذهلا وتتطور يوما يعد يوم، وأشهد أنها تذاكر بشكل متفانٍ لاتقان هذه اللهجة، وأثبتت بالفعل أنها فنانة ممتازة.
وعن كيفية إقناع الشاعر عبدالرحمن الأبنودى لكتابة الحوار قال:
الأبنودى خاض هذه التجربة فى السينما حيث قدم لنا فيلم «شىء من الخوف» و«الطوق والأسورة»، وهذا المسلسل يعد التجربة الدرامية الأولى له والموضوع بدأ حينما اقترح السيناريست محمد الحفناوى على المنتج أحمد الحفناوى فكرة الاستعانة بالأبنودى فى كتابة الحوار وقابل الحفناوى، الذى رحب بالفكرة، وكانت المفاجأة حينما وافق الأبنودى، وأبدى سعادته بالعمل وهو بحق عمل ممتع جذبنى منذ اللحظة الأولى لقراءته».
وعن سر ارتباطه بالأعمال الصعيدية بداية من الرحايا ثم شيخ العرب همام وحاليا وادى الملوك قال حسنى صالح: «لا يزال أهل الصعيد يتمتعون بصفات كثيرة افتقدناها منها تمسكهم بالعادات والتقاليد، كما أن لهم شخصيات متميزة وجاذبة بشكل كبير ومثيرة وتعطى وهج درامى للعمل، ورغم هذا فالمسلسلات الثلاثة أحداثها مختلفة تماما وكل منهم له طريق يسير فيه دون أن يلتقى مع عمل آخر ففى هذا العمل مثلا نتعرض للاحتكاك، الذى وقع ما بين الصعيد والحلب الذين يظهرون لأول مرة فى عمل درامى، والذين ينتمون لشبه الجزيرة الهندية، ولن أخوض فى أى تفاصيل أخرى حفاظا على سرية الأحداث».