مطلوب وحدات لمعالجة الصرف الصناعى لحماية النيل من التلوث
طالب جمال علوان مدير وحدة الطب البيطرى بهيئة الثروة السمكية بضرورة توفيق أوضاع الشركات الصناعية المخالفة ومتابعتها من قبل جهاز شئون البيئة والتأكد من تركيب وتشغيل وحدات معالجة الصرف الصناعى قبل الصرف للتأكد من عدم مخالفة جميع الشركات للمادة (66) من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 48 لسنة 1982 والخاص بشأن حماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث والحزم فى تطبيق جميع مواد قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 ولائحتها التنفيذية والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الشركات المخالفة.
وذلك فى الدراسة التى أجراها حول أسباب تلوث مياه نهر النيل والتى أشارت إلى أن عدد المنشآت الصناعية التى تقوم بالصرف على نهر النيل وفرعيه 102 منشأة منها 65 منشأة اوقفت الصرف بكمية بلغت نحو 447.49 مليون م3 - عام فى حين توجد 37 منشأة تقوم بالصرف الصناعى على نهر النيل والمجارى المائية بكمية بلغت نحو 29.290 مليون م3 - عام.
وبتحليل تلك المنشآت بينت الدراسة أن عدد المنشآت التى تقوم بالصرف المباشر 17 منشأة باجمالى كمية صرف تبلغ نحو 25.734 مليون م3 - عام منها عدد 15 منشأة تقوم بصرف غير مطابق باجمالى كمية 24.939 مليون م3 - عام بنسبة 97% من اجمالى كمية الصرف المباشر والباقى صرف مطابق.
وان عدد المنشآت التى تقوم بالصرف غير مباشر 20 منشأة باجمالى كمية صرف تبلغ نحو 4.216 مليون م3 - عام منها 15 منشأة تقوم بصرف غير مطابق باجمالى كمية 3.091 مليون م3 - عام بنسبة 73% من اجمالى الصرف غير المباشر والباقى صرف مطابق.
كذلك بينت الدراسة أن سبب ظهور اسماك نافقة وطافية على سطح ترعة المريوطية كان سببه الاختناق ونقص كمية الأكسجين. وأن هذه الاسماك النافقة كانت خياشيمها متورمة وفمها مفتوح (أعراض اختناق). وأن الاسماك الحية تعوم على السطح المياه لمحاولتها استخلاص الاكسجين من الهواء لنقص الاكسجين بالماء. كما انها تسبح فى اتجاه التيار بعكس طبيعة الاسماك دليلا على عدم اتزانها
- أسباب نفوق الأسماك
وبتحليل المياه اثبتت الدراسة كما يقول جمال علوان وجود تلوث شديد فى مصرف المحيط الذى يصب فى ترعة المريوطية ناتج عن مخلفات مصنع السكر بالحوامدية. وايضا بسبب إلقاء مخلفات محطة الصرف الصحى بالإضافة الى ان الاهالى تقوم بالقاء الصرف الصحى غير المعالج مباشرة (سيارات الصرف الصحى) فى مصرف المحيط وبالتالى يصب فى ترعة المريوطية. وهذه المشكلة ظهرت مع بداية تشغيل مصنع السكر بالحوامدية فى بداية هذا العام (2010). وتبين ارتفاع نسبة الامونيا وتعدى نسبتها للحدود الامنة فى نقطة التقاء من مصرف المحيط ومصنع "كاتو" بترعة المريوطية. بالإضافة لوجود مصانع تصب مخلفاتها على مصر فى "حادوس والسر" وفى ترعة السلام دون معالجة. وهو ما تسبب فى خطورة كبيرة على المياه العذبة والاسماك وهذه المصانع هى:
- الزيوت والصابون دقهلية
- الزيوت والصابون شرقية
- دقهلية للغزل والنسيج
- المنصورة للراتنجات
وهذا الصرف ادى الى ظهور "الفينولات" بقيم تعدت الحدود المسموح بها وهذا نتيجة تلوث بالصرف الصناعى ورغم ذلك لم تقم تلك المصانع بخطة لتوفيق اوضاعها.
- عند التحليل الدورى لمياه نهر النيل من جهة الوجه القبلى (محافظة اسيوط) تبين الاتى: -
ان المياه الخارجة من صرف ماسورة مصنع الاسمدة ومحطة كهرباء الوليدية ومحطة كهرباء الحمراء يرتفع بها الامونيا عن الحدود الملائمة بالاضافة الى ارتفاع درجات الحرارة مما يؤثر سلبا على الكائنات المائية.
انخفاض عمق نهر النيل امام مصنع الاسمدة وضيق عرض النهر امام المصنع ناتج عن الاطماء الذى تسبب فيه الصرف الصناعى للمصنع.
- قيام بعض الاهالى بتربية الاسماك ببرك الاكسدة بمدينة العاشر من رمضان (محافظة الشرقية) وبيعها للمواطنين.وأن صرف الشركة المالية الصناعية على النيل مباشرة جهة محافظة الغربية وهى تنتج اسمدة فوسفاتية وكذلك مصنع الزيوت والصابون (بكفر الزيات) مما له تاثير سلبى على نهر النيل وذلك لزيادة الصرف الصناعى لهما دون معالجة مما يشكل خطرا على مجرى نهر النيل. ويعتبر مصرف الدلجمون (كفر الزيات) بؤرة تلوث للنيل ولابد من الحد من القاء المياه الملوثة فيه مما ادى الى التوصية بضرورة مخاطبة جهاز شئون البيئة لمعالجة مياه صرف المصانع التى تصب على النيل من جهة مدينة كفر الزيات وضرورة استمرار اخذ عينات دورية لمياه النيل لرصد اى نوع من التلوث لخطورة الموقف.
إ عدته للنشر / مارينا مجدى
إشراف / د/ جمال علوان
مدير عام الخدمات البيطرية
ساحة النقاش