يَا قَائِمَ اللَّيـــْــلِ مَا لِلدَّمــْــعِ يَنْسَكِبُ
مِمَّا تَســَـــاقَطَ هـــَـــذَا اللُّؤْلُؤُ الرَّطِبُ
تَقْضِي الدُّجَى فِي خُشُوعٍ خَائِفَاً قَلِقَاً
وَقَلبــُــكَ الغَضُّ فِي جَنْبَيــْـكَ يَضْطَرِبُ
سُـــهْدٌ وَدَمـــْــعٌ وَأَفكــَـارٌ مُبَعْثـــَــرَةٌ
وَأَنْجــــُــــــمٌ نَحـــْـــوَهَا تَرْنُو وَتَقتَرِبُ
وَكَمْ أَخَا النـــَّـجْمِ فِي الأَنحــَـاءِ أَفئِدَةً
إِذَا أَتى ذِكْرُ طـــَــــهَ هــَـــزَّهَا الطَّرَبُ
أَتَى لِقــَـوْمٍ بِدِيــنِ اللـــَّـــهِ قَدْ كَفَرُواْ
وَبَعْضُهُمْ لِحُقــــُـــوقِ البَعْضِ يَغْتَصِبُ
كَانُواْ حَيـــَــــارَى بِلَيــــْـــلٍ كُلُّهُ ظُلَمٌ
فَأَشْرَقَتْ شَمْسُ طـَهَ وَاهْتَدَى الْعَرَبُ
وَسَـلْ خَدِيــجَةَ لَمَّا رَاحَ يَخْطُبـــُــــهَا
قــــَـــوْمٌ بِمــَـكَّةَ فِيــــهَا كُلُّهُمْ رَغِبُواْ
رَدَّتــْــهُمُ أَجْمَعِيـــنَ وَمَا ارْتَضَتْ رَجُلاً
غَيــْـــرَ الأَمِيـــنِ لَهَا زَوْجَاً فَمَا عَجِبُواْ
وَيَنـــْـــــظُرُ الصـــَّــادِقُ الأَحْجَارَ آلِهَةً
وَالْقَوْمَ فِي مَرْكَبِ الْخُسْرَانِ قَدْ رَكِبُواْ
أَيَصْنَعُ الْمــَــرْءُ أَصْنــَامَاً وَيَعْبـــُــــدُهَا
هــَـذَا هـــُــــوَ الزُّورُ وَالْبُهْتَانُ وَالْكَذِبُ
فَقَامَ يَدْعــُــو إِلَى الرَّحْمَنِ أَفئـــِـــدَةً
يَحُولُ بَينَ الْهــــُــدَى وَدُخُولُهَا حُجُبُ
فَمَا اسْـتَجَابَ لَهُ مِنهُمْ سِـــــوَى نَفَرٍ
فِي اللهِ مـَـا عُذِّبُواْ فِي اللهِ مـَـا ضُرِبُواْ
بَاتُواْ وَبــَــاتَ الرَّدَى مِنـــــهُمْ بِمَقْرُبَةٍ
وَمِنْ كُؤُوسِ الْعــَـذَابِ الْمُرِّ قَدْ شَرِبُواْ
[هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف]
*´˚`*[قُطُوف مِنْ كِتَاب مَوْسُوعَة الرَّقَائِق وَالأَدَب
المصدر: قُطُوف مِنْ كِتَاب مَوْسُوعَة الرَّقَائِق وَالأَدَب
نشرت فى 26 يونيو 2014
بواسطة TROOOY2014
خالد شعلان
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
91,011
ساحة النقاش