انفلونزا الطيور 23/2/2006
انفلونزا الطيور

مقدمة :
مما لا شك فيه أن أنفلونزا الطيور أو كما يخشاه البعض من أن يكون طاعون العصر قد انتشر في عدد من البلاد وأصبح خطرا يهدد العالم بأكمله منذرا بكارثة قد لا يحمد عقباها، وانفلونزا الطيور هي نوع من أنواع العدوى الفيروسية والتي تصيب وتنتشر بين الطيور وتعتبر الطيور البرية هي مصدر ومأوى لهذا الفيروس وانتقاله خاصة في فترات هجرة الطيور حيث أنها تكون في بعض الأحيان حاملة له في أحشائها دون الإصابة به ولكنها تتسبب في انتقال الفيروس وتفشيه بين الكتاكيت والبط والديوك و تؤدى إلى قتلها ولم تكن فيما مضى تنقل عدواها إلى البشر.إنما كانت محصورة بين الطيور ، وتعتبر الطيور المائية أيضا المسئول الأول لبدء انتشار العدوى وانتقالها إلى الطيور الداجنة.
التعريف بالفيروس :
وهو عبارة عن مرض معدى يسببه فيروس من نوع الانفلونزا (A) يصيب اغلب انواع الطيور الداجنة المائية والبرية كما يمكن ان يصيب انواعا اخرى من الحيوانات كالخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الاخرى وبعض انواع القوارض .
ويوجد من فيروس الأنفلونزا ( A ) 16 نوع من فصيل ( H ) و 9 أنواع من فصيل ( N ) ولكن من بين كل هذه الأنواع يوجد فقط نوعان ثبتت قدرتهما على إحداث الأمراض وهما : ( H5 ) و ( H7 ) ولكن الذي ينبغي الإشارة إليه أنه ليست كل فيروسات ( H5 ) شديدة الإمراض وليست كلها مسببة لإصابات شديدة وقاتلة للدواجن.
ينتمي الفيروس إلى عائلة Orthomyxoviridae ، وهو ينقسم إلى ثلاثة مجموعات A, B, C. وفيروس الأنفلونزا A هو الأكثر انتشاراً، ويتواجد فى أكثر من عائل سواء بالإنسان أو الثدييات الأخرى أو الطيور، وهذا الفيروس A هو الوحيد الذى له أهميته فى المجال البيطرى ودائما ما يرتبط بالأمراض التنفسية فى العديد من الثدييات والطيور، أما فيروس الأنفلونزا B و C فهما يصيبان الإنسان، وهذا المرض عرف لأول مرة فى إيطاليا منذ أكثر من مائة عام، ففى عام 1890 أحدث هذا المرض نسبه وفيات عالية فى الطيور المستأنسة وسميت آن ذاك بطاعون الدجاج.
وفى عام 1955 وجد أن هذا المرض يسببه فيروس الأنفلونزا، وينتمى إلى الفيروس الذي يصيب أيضا الثدييات، وكانت كل الأعمار قابلة للعدوى بهذا الفيروسA وسمي بطاعون الدجاج Fowl plague ، والتي لم تعد تستعمل الآن وأصبح الاسم البديل له فيروس الأنفلونزا شديد الضراوة، وفى اختبارات العدوى الصناعية فقد أدى إلى نفوق 75% من الطيور المحقونة بفيروس الأنفلونزا إلى اعتباره فيروس شديد الضراوة .
وفيروس الأنفلونزا A ينقسم إلى مجموعاتSubtypes حسب وجود البروتين Haemagglutinine (H) ، والبروتين Neuraminidase (N) حيث أن فيروس الأنفلونزا – يحتوى على 1 من 15 (H) مختلف وعلى 1 من 9 (N) مختلف، والصفات الانتيجينية والمرضية للفيروس تعتمد على ارتباط هذين الانتيجين (H)، (N)، فمثلا الفيروس الذى يحتوى على البروتين H5 وعلى البروتينN7 يكتب (H5N7). ويختلف عن الفيروس المحتوى على .(H4N9)
والآن فإن الوباء شديد الضراوة الذى يحدث بسببه فيروس الأنفلونزا هو (H5N7). وقد أظهرت أيضاً الأبحاث الحديثة أن الفيروس ذا الضراوة القليلة فى الطيور يستطيع بعد فترة صغيرة من الوقت أن تحدث له طفرة، ويصبح فيروس شديد الضراوة، فمثلا فى عام 1984 فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت سلالة الفيروس A (H5N2) تتسبب فى البداية بإحداث نسبة نفوق قليلة، ولكن بعد ستة اشهر أصبحت شديدة الضراوة مسببه نسبة نفوق تعدت 90%، وللتحكم فى هذا الوباء فإن الأمر قد احتاج آن ذاك إلى التخلص من أكثر من 17 مليون طائر، بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه أسترليني.
وخلال أعوام 1999، 2001 فى إيطاليا كانت السلالة (H7N1) فى البداية ذات ضراوة قليلة ثم حدث لها طفرة خلال تسعة شهور فأصبحت شديدة الضراوة، وتم التخلص من أكثر من 13 مليون طائر فى ذلك الوقت، وعند تسمية فيروس الأنفلونزا أو عند تعريفه فينبغى أن يتضمن المعلومات الخاصة بنوعهA أو B أو C، والعائل الذي أصيب به والمنطقة الجغرافية التى ظهر بها ورقم العترة أو السلالة، والعام الذى تم فيه عزله ثم توصيف H,N ، فمثلاً فيروس الأنفلونزا A عزل من الرومى في Wisconsin عام 1968 وصنف على أنه H8N4، وبالتالى فيتم تعريفه وكتابته على النحو التالى :
A/turkey/Wisconsin/1/68/H8N4
A/Chicken/Scotland/59/H5N1
A/Turkey/Ontario/7732/66/H5N6

وحسب المعلومات المتاحة في الوقت الحاضر فإن فيروسات ( H5 ) و ( H7 ) تدخل إلى قطعان الدجاج في صورتها قليلة الإمراض ، ولكن عندما تستوطن الفيروسات في تلك القطعان يمكنها أن تتحول إلى الصورة شديدة الإمراض في غضون أشهر قليلة عادة ، ولهذا السبب فإن اكتشاف حالات إصابة داخل القطعان بفيروس ( H5 ) و ( H7 ) يستدعي الانتباه دائماً حتى لوكانت علامات الإصابة خفيفة أو معتدلة.
اما النوع المسبب للمشكلة الحالية بين الطيور فهو الفيروس H5N1 وهو احد اشد هذه الانواع ضراوة حيث تسبب حتى الان فى نفوق ما يزيد عن 250 مليون طائر سواء بالنفوق المباشر بسبب المرض أو نتيجة الاجراءات الوقائية والعلاجية التى تقوم بها الدول فى التخلص من هذه الطيور، كما تسبب فى خسائر اقتصادية فادحة نتيجة احجام الناس عن تناول الطيور ويتميز فيروس H5N1 بأنه ينتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة دون ان يحدث لها اعراض المرض ولكن عند انتقاله الى الطيور الداجنة فانه يكون خطير ومميت فى اغلب الاحيان.
* الطريق الذي يسلكه الفيروس على مستوى العالم:

العديد من الدول حول العالم بدأت الاستعداد لمواجهة مرض انفلونزا الطيور الذي بدأ ينتشر بعد ان خرج من منطقة جنوب شرق اسيا التي احتضنته لفترة.
وبدأ تفشى الفيروس (H5N1) المسبب للنوع الخطير من مرض انفلونزا الطيور، اولا في فيتنام وتايلاند عام 2003، قبل ان ينتشر الى العديد من الدول الاخرى بالمنطقة. والان انتقل الى تركيا ورومانيا في القارة الاوروبية.
وحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية فإن عدد القتلى من البشر من جراء الاصابة بالمرض قد وصل الى 60 شخصا.وبلغ حتى الان من بداية عام 2006 وقضى الفيروس على 65 شخصاً من اصل 116 انساناً انتقل اليهم المرض من طريق الدواجن، وبشكل عام لاينتقل المرض بسهولة الى الانسان ولكن مع اكتشاف اصابات في الطيور الداجنة بروسيا وكازاخستان في يوليو/تموز الماضي وكذلك في تركيا ورومانيا الآن فإن المخاوف قد زادت من احتمال تحول المرض الى وباء عالمي قاتل.
وتدعو منظمة الصحة دول العالم الى توخي الحذر الشديد من انتقال انفلونزا الطيور الى اراضيها.وقد حذرت المنظمة من ان "كل حالة اصابة جديدة بين البشر تزيد من احتمال تحور الفيروس المسبب للمرض ليكون انتقاله الى الانسان اسهل."
وقالت ان "الفيروس (H5N1) الذي انتقل بالفعل الى عدد من الاشخاص قد يعد بداية لتفشي وباء قاتل."

*اهم الدول المتضررة من أنفلونزا الطيور:
اعتباراً من منتصف ديسمبر 2003 وحتى فبراير 2004 أصيبت 8 دول آسيوية بفيروس ( H5N1 ) وهي :
( كوريا – فيتنام – اليابان – تايلاند – كمبوديا – لاوس – اندونيسيا – الصين ) وأغلب هذه الدول ليست لديها خبرات سابقة في مواجهة حالات تفشي وباء أنفلونزا الطيور ( (H5N1
في أوائل أغسطس 2004 سجلت في ماليزيا أول حالة إصابة وفي أواخر يوليو 2005 سجلت روسيا أو حالات انتشار للمرض تبعتها كازاخستان المجاورة في أوائل أغسطس 2005 حيث سجلت حالات نفوق للطيور البرية في كلا البلدين بسبب فيروس H5N1 وتزامن ذلك مع اكتشاف حالات نفوق الطيور المهاجرة في منغوليا بسبب نفس الفيروس.
وفي أكتوبر 2005 ثبت انتشار الفيروس في المزارع الداجنة في كل من تركيا ورومانيا ، وحالياً تنصب كل الجهود والفحوصات على تقصي أي حالات انتشار بين الطيور البرية أو المنزلية .
ولقد أعلنت اليابان وكوريا وماليزيا أنها سيطرت على الوباء تماماً وتعتبر هذه الدول خالية من الوباء الآن ، أما في الدول الأخرى فلا يزال الوباء موجوداً ولكن بنسب متفاوتة .

الاصابات البشرية:
سجلت الإصابات البشرية بالوباء الحالي في كل ٍ من (كمبوديا - أندونيسيا - تايلاند – فيتنام) أما أول تسجيل على مستوى العالم لحالات إصابات بشرية بهذا الفيوس فكان في هونج كونج في عام 1997 حيث أصاب الفيروس 18 شخصاً ، قتل منهم 6 أشخاص .
التسجيل الثاني للإصابات البشرية كان في أوائل عام 2003 وكان في هونج كونج أيضاً حيث سجلت حالتان للإصابة في عائلة واحدة كانت عائدة لتوها من زيارة للمناطق الجنوبية للصين وتوفيت إحدى الحالتين
دورة حياة فيروس انفلونزا الطيور:
نقلاً عن قسم الخدمات البشرية والصحة أمريكا
وتأتي العدوى بهذا الداء على درجتين من حيث شدة الإصابة :
القسم الأول : العدوى المنخفضة وهي التي تسبب أعراضاً متوسطة للطائر مثل
انتفاش الريش وقلة إنتاج البيض ، وكثيراً ما تنتهي مثل هذه الإصابات
دون أن ينتبه لها .
القسم الثاني : العدوى الشديدة وهي التي تأخذ صورة درامية مرعبة حيث ينتشر
المرض بسرعة مذهلة بين قطعان وتجمعات الدواجن حيث تصاب العديد
من الأعضاء الداخلية للدجاج مسببة نسبة نفوق للدجاج تصل إلى 100
% في كثير من الأحيان في خلال مدة 48 ساعة في أغلب الأحيان 0

* فترة الحضانة :
تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات إلى 3 أيام بالنسبة للطائر، وتمتد إلى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض (مناعته).

* مصادر العدوى في الطيور:
تنتقل العدوى بين قطعان الدواجن عن طريق تلوث العلف ومياه الشرب بإفرازات الانفوبراز الطيور المصابة وكذلك تلوث ادوات العنابر والملابس وتتم احيانا عن طريق الحشرات، وتمتد فترة حضانة الفيروس من بضع ساعات الى 3 ايام وتعتمد على جرعة الفيروس وضراوته وطرق العدوى به وسلالة وجنس الطيور المصابة.
* انتقال الفيروس بين الطيور :
1- تنتقل أنفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، وأيضاً الطيور المائية إلى الطيور
المستأنسة كالدجاج والرومى من خلال الاحتكاك المباشر بالإفرازات الخارجة منها،
وكذلك البراز أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه
الطيور فى حظائر الدجاج.
2- ينتقل فيروس الأنفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة من خلال (التنفس)
استنشاق الرذاذ الخارج كإفرازات الأنف والجهاز التنفسى.
3- تنتقل الإصابة أيضاً فى أسواق الدواجن الحية، إما بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر
عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك الأدوات المستخدمة فى هذه الأسواق.
4- تنتقل العدوى عن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة حيث أن
الفيروس يكون عالقاً بملابسهم وأحذيتهم .
5- ويمكن للخنازير أن تنقل الفيروس إلى الرومى حيث وجد أن الفيروس الخاص بالخنازير
يمكن أن يتواجد فى الرومي، كما أن الخنازير تكون أكثر قابلية للعدوى بفيروس الطيور
وفيروس الإنسان معاً فيكون بذلك الخنزير عائل اختلطت به الصفات الوراثية لفيروس
الإنسان وفيروس الطيور، وينتج عنه عترة شديدة الضراوة .

* الاصابة بالمرض فى الطيور:
أحيانا تكون الأعراض معتدلة، وأحيانا أخرى تكون قاتلة، وذلك حسب سلالة الفيروس وعمر الطائر ونوعه وعلى الظروف البيئية المحيطة بالطائر، فالطيور المصابة بفيروس قليل الضراوة تكون أعراض المرض غير ظاهرة، بينما الطيور القابلة للعدوى بالمرض والتى تصاب بعترة ضارية من الفيروس فإنها تعطى أعراض ظاهرة، وقد تؤدى إلى الموت، كما أن انواع عديدة من فيروس الأنفلونزا A تكون ضارية Pathogenic لنوع معين من الطيور، وتكون غير ضارية لنوع آخر.
فالطيور المائية المهاجرة مثل البط البري هى العائل الطبيعي لفيروس الأنفلونزا. وفى نفس الوقت تكون مقاومتها للعدوى كبيرة، ولا تظهر عليها أى أعراض إكلينيكية، بينما تكون الدواجن المستأنسة والرومى قابلة للعدوى.
وتكون الأعراض مركزة على كل من الجهاز التنفسي أو الهضمى أو العصبي، وتظهر أعراض الإصابة بالجهاز التنفسي على هيئة كحة- عطس- إفرازات من العين- ورم فى الرأس والوجه- خمول الطائر- زرقة سيانوزية بجلد الطائر الغير مغطى بالريش، بالإضافة إلى وجود إسهال، وتكون الأعراض العصبية على هيئة عدم اتزان الطائر، كما يحدث أيضاً انخفاض فى إنتاج البيض بالنسبة للطيور البياضة والدجاج والرومى والسمان والبط، أما العترة شديدة الضراوة فإنها تسبب تسمم فيروسى Viremia يصاحبه تكسير وتدمير فى الخلايا الدموية Endothelial cells مما يؤدي إلى تكون أنزفة فى الطائر، أما نسبة النفوق فقد تكون منعدمة خاصة فى حالات الإصابة بالفيروس الضعيف، بينما قد تصل إلى 100% فى حالات الفيروس شديدة الضراوة حيث ينفق الطائر سريعاً دون المرور بأي أعراض ظاهرية.
وفى طيور الزينة تم عزل الفيروس A من حالات لم تظهر عليها أى أعراض مرضية، كما تم عزله من الحالات التى تموت فجأة بعد تعرضها للإصابة الحادة، والتى قد ظهرت عليها الأعراض قبل نفوقها على هيئة خمول وإسهال وأعراض عصبية، أما فى الطيور المائية الطليقة Free-ranging فيكون فيروس الأنفلونزا A غير ظاهر بها أو يكون مقاوماً للعترة شديدة الضراوة، أما البط المستأنس فغالباً ما يكون أكثر حساسية وقابلية للعدوى بالفيروس مع ظهور أعراض تنفسية وأمراض بالعين .
وفى العصافير Pheasants الصغيرة فإننا نجد أن نسبة النفوق تكون عالية فتصل إلى 35%، أما الطيور الكبيرة فنادراً ما تظهر عليها الأعراض المرضية إلا أنه من الممكن أن نجد الأجسام المضادة للفيروس التى تدل على أن هذه الطيور قد أصيبت سابقاً بالفيروس.
وفى دجاج غينيا Ginea fowl الذى يصاب بالفيروس فإننا نجد حالات تموت دون وجود أي أعراض ظاهرية للمرض، والبعض يقل إنتاج البيض فيه مع ارتفاع معدلات النفوق بالأجنة مبكراً، مع وجود أعراض تنفسية وعدم اتزان لحركة الطائر، وفى السمان فيؤدى الفيروس إلى نفوق 15-80% من القطيع، وتكون الأعراض متمثلة فى عطس وإفرازات من العين والأنف وتورم بالجيوب الأنفية Sinusitis وصعوبة فى التنفس .
وهناك بعض سلالات فيروس الأنفلونزا A التي تكون ضارية جداً للدجاج والرومي إلا أنها فى نفس الوقت تكون متوسطة العدوى للسمان، مما يؤكد أن نوع الطائر يعد من العوامل الرئيسية فى قابليته للإصابة بالفيروس . كما تم أيضاً عزل فيروس الأنفلونزا A من النعام وكانت الأعراض شديدة فى عمر5 أيام حتى 14 شهراً، بينما كانت الطيور الكبيرة أكثر مقاومة للعدوى، وبلغت نسبة النفوق فى الأعمار دون الشهر حوالي 80% حيث ماتت هذه الطيور سريعاً، أما عند عمر حتى8 شهور فكانت نسبة النفوق بين 15-60%، وفي الأعمار من 8 شهور حتى14 شهر فوصلت نسبة النفوق إلى أقل من 20%، ومعظم هذه الطيور تموت خلال يومين من وقت ظهور الأعراض، ولكن البعض منها يشفي فى خلال 2-3 أسابيع، ويقال أن هذا النعام قد يأخذ العدوى عن طريق الماء الذى يقدم لهم، والذى سبق أن شربت منه طيور طليقة حرة أو طيور مائية مصابة بالفيروس. ويجب التفرقة بين أعراض الأنفلونزا والأمراض الأخرى التى تعطى نفس الأعراض مثل النيوكاسل والكلاميديا والميكوبلازما والبكتريا الأخرى .
وبسبب العديد من المشاكل التي تصاحب العدوى بفيروس الأنفلونزاA ، والتي ترجع إلي العدوى الثانوية بميكروبات أخرى، فإن العلاج يشمل ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة واستخدام المضادات الحيوية لزيادة حيوية الطائر ورفع درجة مناعته.
ويمكن تلخيص أعراض الاصابة بالفيروس في النقاط التالية
1. نقص طفيف فى استهلاك العلف وفقدان بسيط للشهية
2. افرازات مائية من الانف
3. كحة .
4. سرعة التنفس
5. اسهال
وهناك اعراض حادة تحدث فى الدواجن والطيور المحلية والمنزلية حيث لاحظ:
1. ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية وانخفاضها.
2. انخفاض حاد فى انتاج البيض وانتاج بيض ذو قشرة رخوة .
3. وجود تورم بالراس والجفون والعرف والداليتين والارجل واجزاء الجسم الخالية من الريش افرازات انفية مائية ثم مخاطية.
5. كحة وصعوبة التنفس والتهاب الجيوب الانفية وحشرجة الصوت.
6. اسهال وخمول .
7. انتفاش الريش وخشونة الريش
8. وقد يحدث نفوق مفاجىء دون اية اعراض مسبقة.
افضل طرق الوقاية
1- اعدام ودفن او حرق قطعان الدواجن المصابة
2- استخدام احدث طرق الامان الحيوى فى عنابر الدواجن
3- وعمل مسح شامل للطيور البرية والمهاجرة والدواجن والرومى والبط
للتأكد من خلوها من الفيروسات.

*التغييرات التي يحتاجها فيروس ( H5N1 ) لكي يتحول إلى فيروس يسبب وباء عالمى
يمكن للفيروس أن يطور قدرته على الانتشار بين البشر عبر آليتين :
الأولى : إعادة التشكيل ( reassortment ) حيث يتم تبادل المادة الوراثية بين فيروس أفيان والإنسان من خلال ما يسمى بالعدوى المشتركة ( Co infection ) عند الإنسان أو الخنزير و إعادة التشكيل ( reassortment ) يمكن أن يتسبب في ظهور فيروس له القدرة على إحداث الجائحة حيث سيكون بادياً لدى الجميع انفجار سريع في سرعة انتشار المرض 0

من جامعة كولورادو ( شكل توضيحي )

الثانية : هي ألية تدريجية وهي ما يسمى بالتغير التأقلمي أو التكيفي ( Adaptive Mutation ) أو التحور التأقلمي التدريجي حيث تزداد قدرة الفيروس على الاندماج مع الخلايا البشرية مرة تلو الأخرى من خلال الإصابات المتتالية للبشر وهذه الآلية تتمثل في إصابات أولية لمجموعات من البشر مع وجود إشارات ودلائل على حدوث عدوى من البشر إلى البشر ، ومع هذه الآلية المندرجة قد يكون لدى العالم بعض الوقت لاتخاذ الإجراءات الدفاعية 0

التغير التأقلمي أو التكيفي ( Adaptive Mutation

انفلونزا الطيور وخطورتها على صحة الانسان :

* انتقال العدوى للانسان:
ينتقل الفيروس الى الانسان عن طريق الطيور المصابة بطريقة مباشرة او غير مباشرة وذلك من خلال تنفس الهواء الذى يحمل مخلفات الطيور المصابة او افرازات جهازها التنفسى وذلك بصفة مباشرة من الطيور ( حية او ميتة ) او غير مباشرة ( الاماكن والادوات الملوثة بمخلفات وافرازات وزرق الطيور المصابة ) ولم يثبت حتى الان انتقال العدوى عن طريق اكل اللحوم او البيض وعموما ينصح بطهى الحوم والبيض جيدا قبل الاكل. يقول علماء بريطانيون إنه لا يوجد دليل على أن فيروس انفلونزا الطيور القاتل "اتش 5 ان 1" يتحور بشكل مطرد لتخطي حاجز النوع كي يهدد البشر. وأضافوا أنه إذا حقق الفيروس مثل هذه القفزة بأعداد كبيرة، فإنه سوف ينتشر كالنار في الهشيم. وقال جون سكيل مدير المعهد القومي للأبحاث الطبية إن "التحور أمر عشوائي تماما"، مضيفا أنه حتى الآن لا يوجد اتجاه محدد بصفة خاصة في تحولات الفيروس. وقال سيكيل إنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين تحور الفيروس عند إصابتهم كلما أصبح من المرجح أن ينتقل بسهولة أكثر إلى البشر و"هنا يكمن الخطر الحقيقي". لكن ألان هاي مدير مركز الانفلونزا العالمي قال إنه عندما يتوصل الفيروس إلى شكل من التحور الصحيح لكي يتكاثر بنجاح في الإنسان بإعداد كبيرة فسوف يحدث الوباء. "فور بدء انتشاره من المتوقع أن ينتشر حول العالم كله خلال شهور". وأكد هاي أن معدل تسبب الفيروس في الموت عندما ينتقل إلى البشر يوضح مدى خطورته. "إنه يواصل تحوره داخل الدواجن... وعلينا أن نراقبه بأكبر قدر ممكن من الحرص". من جانبه حذر كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا ليام دونالدسون من أنه إذا حدث وباء عالمي فانه عند لحظة معينة سيؤدي إلى 50 ألف حالة وفاة في بريطانيا وحدها، حسب قوله.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يتحور إلى شكل يمكن أن يقتل ملايين الأشخاص حول العالم ودعت الحكومات الى الاستعداد لمثل هذا الوباء. وحذرت المنظمة الدولية من انتشار فيروس إنفلوانزا الطيور وتهديده لحياة الإنسان على نطاق واسع غير أنها حذرت من المبالغة في ردود الفعل التحذيرية في مواجهة انتشاره، مذكرة بأن آسيا لا تزال مركز المرض الأساسي وإنه لا يمثل "حتى الآن" خطرا كبيرا بالنسبة للجنس البشري. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت الدول بتخزين ما يكفي من مضادات الفيروسات لعلاج 25 بالمئة من سكانها. وتجري المنظمة الدولية حاليا محادثات مع الشركة المنتجة بشأن زيادة إنتاج عقار تاميفلو المضاد للانفلونزا والذي ينظر إليه على أنه خط الدفاع الأول ضد أنفلونزا الطيور، غير أن باحثون أعلنوا مؤخرا أنهم رصدوا نسخة من فيروس إتش5 إن1 مقاومة لهذا الدواء الذي يعتبر الرئيسي المتوفر حاليا وتقول بأن نفلونزا الطيور ستقتل 150 مليون شخص في حال انتشاره.
* طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان :
1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية وخصوصاً طيور الماء (كالبط والأوز) التى تنقل
المرض دون ظهور أى أعراض عليها .
2- الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج وإفرازات الجهاز التنفسى .
3- الملابس والأحذية الملوثة فى المزارع والأسواق .
4- الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب .
5- التركيز العالى للفيروس فى فضلات الطيور وفرشتها نظراً لاستخدام براز الطيور فى
تسميد الأراضى الزراعية .
6- الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحملة الفيروس ونقله إلى الإنسان .
7- الفئران وكلاب المزرعة والقطط التى تعمل كعائل وسيط فى نقل الفيروس للإنسان .
8- الاحتكاك بالطيور الحية المصابة فى الأسواق، والتى لعبت دوراً مهماً فى نشر الوباء
القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعى الدواجن فى أجزاء من آسيا على إبادة عشرات
الملايين من الدواجن، حيث أن الأماكن التى يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن
والخنازير(تربة خصبة لنشوء هذا الوباء).
وتظهر الاصابة بصورة حادة وسريعة الانتشار فى التجمعات الانسانية حيث ينتشر المرض خلال (1-3 ) اسابيع ويستمر فى الظهور لمدة 3-4 اسابيع وتكون الاصابة اكثر حدة وانتشارا بين الاطفال فى عمر 5-14 عام وكبار السن فوق 60-65 عاما والمصابين بامراض صدرية او امراض مزمنة.
* اعراض مرض انفلونزا الطيور فى الانسان:
وتظهر فى شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة اسبوعين مع سوء هضم وانتفاخ او فقد شهية وامساك واحيانا بول داكن وارتفاع فى درجة الحرارة وشعور بالتعب والسعال والام فى العضرلات ثم تتطور هذه الاعراض الى تورمات فى جفون العين والتهابات رئوية قد تنتهى بأزمة فى التنفس ثم الوفاة.
لاحظ بأن الانسان لا يستطيع من تحسين جهاز المناعة خلال 24 ساعة ولا يمكن أن يغير من نظام غذائه اليومي ويتنتظر أن يكون صحيح البدن والمناعة في اليوم التالي أو الأسبوع التالي أو حتى الشهر التالي فاكتساب الصحة يحتاج إلى وقت وتحضير قد تمتد إلى أشهر.

* اهم العقارات التى قد تكون مؤثرة والتى تستخدم للعلاج من هذا المرض
هناك عقاران :

تاميفلو – الاسم العلمي ( Oseltamivir @ Tamiflu )


ريلينزا – الاسم العلمي (( Zanamivir ) الاسم التجاريRelenza )

يمكن لهذين العقارين تخفيض شدة ومدة المرض الناجم عن الانفلونزا الفصلية أو الموسمية وتكمن فاعلية ونجاح عقار التاميغلو فيما إذا استخدم مباشرة خلال 48 ساعة من بدايات شكوى المرض وظهور الأعراض ، حيث يمكن للعقار حينئذاً أن يساهم في تحسين نوعية حياة المريض .

*أهم المأكولات المقاومة للفيروسات والمفيدة لجهاز المناعة:
- العنب الأحمر: له خاصية مقاومة البكتريا والفيروسات وأيضا مضاد للأكسدةالـتوت مضاد للفيروسات وغنى بفيتامين سى ومضاد قوى للأكسدة و مانع لتمحور الخلايا والتي تؤدى إلى الإصابة بالسرطان كما أنه غنى بالألياف
- التوت البرى: مضاد للبكتريا والفيروسات
- الفراولــة : وهى مضادة للفيروسات ومضادة للسرطان وقد تلاحظ أن الأفراد الذين
داوموا على تناولها بصفة مستمرة تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بأي نوع
من أنواع السرطانات
- الـتفـــاح: مضاد للبكتريا والالتهابات ومضاد للأكسدة وغنى بالألياف الصلبة والغير
صلبة وقشره يحتوى على مادة كريستين المفيدة كما أنه مفيد في خفض
معدلات الكوليسترول بالدم وله أيضا خاصية تمنع الإصابة بالسرطان.
- الأنـانـاس: مقاوم للبكتريا ومضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات ويساعد على الهضم
- الــبرقوق: ( القراصيا) له خاصية مقاومة البكتريا والفيروسات كما أنه يعتبر ملين.
- البصـــل: له خاصية مقاومة البكتريا والالتهابات ومضاد قوى للفيروسات و مانع
للسرطان و مفيد لحالات الحساسية ولحالات الربو والبرد ويمكن تمريره على
لدغه الحشرات لتخفيف الشعور بالحكة.
-الثــــوم: وهو نوع من المأكولات التي تتعدد فوائده فيمكن استخدامه كمضاد حيوي
طبيعي ومضاد للفطريات ومضاد للأكسدةومضاد للفيروسات ومقاوم للالتهابات
ويقوى جهاز المناعة وخافض للكوليسترول والضغط والسكر ومفيد لحالات
الربو والبرد والسعال وقد يمنع الإصابة بالأورام و يقلل من فرص انتشارها
- فول الصويا: مضاد للأكسدة ومضاد للفيروس ويحتوى على هرمون الاستروجين الطبيعي
كما أنه له خاصية تفيد في خفض من مستوى الكوليسترول بالدم
- الزبــادى: وهو من الأغذية المفيدة وله خاصية مقاومة للبكتريا ومضاد للأكسدة ويقوى
جهاز المناعة المشروم يقوى جهاز المناعة ويمنع انتشار السرطان ولأفضل
استفادة من مكوناته يفضل تناوله مطهوا وليس نيئا.
- العسل الأبيض: بمثابة مضاد حيوي طبيعي و يساعد في التئام الجروح ومعالج لبكتريا
الأمعاء كما أنه قد يستخدم كمهدئ طبيعي وننصح بتناوله بكثرة في مأكولاتنا
وفى النحلية بدلا من السكر الذي من أثاره الجانبية جمح جهاز المناعة
- الـــذرة: مضادة للأكسدة والفيروسات.
- القنــبيط : مضاد للأكسدة والفيروسات وخافض للكوليسترول كما أنه يحتوى على ألياف
وله خاصية حماية الجسم من السرطانات لما يحتويه من مركبات وخاصة
لأولئك الأفراد الذين يعتمدون على هرمون الاستروجين والسيدات المصابات
بسرطان الثدي .
- الجــزر: مضاد للأكسدة والفيروسات وغنى بالألياف وكذلك بالبيتاكاروتين ويقوى جهاز
المناعة.

- الكـرنب : بجميع أنواعه والخس مقاوم للبكتريا ومضاد للأكسدة كما أنه يعتبر عنصر هام
لمنع الإصابة بالسرطان .
- البروكـلى: مضاد للأكسدة والفيروسات ويخفض من مستوى الكوليسترول بالدم ويحتوى
على ألياف وله خاصية حماية الجسم من السرطان وخاصة بالنسبة لأولئك
الأفراد الذين يعتمدون على هرمون الاستروجين و مفيد كذلك بالنسبة للسيدات
المصابات بسرطان الثدي
- الشعــير:عرف منذ قديم الزمان في منطقة الشرق الأوسط بأنه دواء القلب و يفيد في
خفض معدلات الكوليسترول كما أنه له مفعول مضاد للفيروسات و مضاد
للسرطان ويحتوى على مضادات فعالة للأكسدة

* كيفية وقاية الانسان من المرض:
أ‌- التحصين بلقاح الانفلونزا الموسمى
ب‌-الوقاية الدوائية.
المسارعة بإستشارة الطبيب خلال 24-48 ساعة حتى يمكن للمريض ان يتناول احد الادوية المضادة للفيروس.
الوقاية السلوكية من غسل اليدين بإستمراروالتخلص من المناديل الورقية اولا بأول حيث ان الفيروس ينتقل عن طريق الرزاز والتنفس وايضا الملامسة فى حالات العطس او التمخط وتلوث اليدين، وتجنب التقبيل بقدر المستطاع تجنب الوجود فى الاماكن المزدحمة
تجنب الانتقال من الاماكن الدافئة الى الاماكن الباردة بشكل مفاجىء.

المصادر:
- (الادارة العامة للاوبئة وامراض الدواجن-الادارة المركزية للطب الوقائى- الهيئة العامة
للخدمات البيطرية).
مواقع الانترنت:
- www.arabvet.com
- www.arabic.people.com
- www.healtheducationqatar.net
- www.yahosein.com



  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
24 تصويتات / 553 مشاهدة
نشرت فى 1 يناير 2007 بواسطة TOTATOTA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

65,781