جديد

 

قصه 15🔖

 

جاء عندها نيغان وهو منزعج جدا من امرها وّبخها بشده وقال لقد امرت بان يحضروا لكِ الفستان من مكان يملئه السائرون وقد قتل اثنان من اجل ذلك الفستان وقد احرقته بقلب بارد يا ساندي.... تصرفك هذا لم ارضَ به ابدا .....واحزري امرا ...! لقد امرت بان يحضروا لكي فستان اخر لاني اريد ان تكون لك مراسم زفاف مثاليه....

قال ما قال وخرج دون ان يسمع منها كلمه 

قالت لها زوجة نيغان (ماريا) محاوله نصحها: لاعليك! اباك يحبك وقد لاحظنا ذلك جميعا" ارجوك وافقي لانه عندما يغضب يفعل امورا" قد تأذيك وتأذينا جميعا".... 

وبعد ساعات أمر نيغان بأحضارها إليه فرأت داريل هناك عنده فسالها: هل وافقت ام لا...؟

قالت على ماذا...؟ قال: هل تدرين ولاتريدين ان تدري؟ ام انك تدرين وتريدين ان تدري ..؟

ثم توجه عند داريل ورفع على رأسه السلاح فنادت بهدوء:

ابتاه! هل تريد قتله الان ...؟

قال وهو يضحك : اذا"هو عزيز عليك! وصدقيني هو عزيز عندي ايضا"! ثم قال بغضب : لكني....لا احتمل ان يعصى امري...فلتطيعي امري او تخسري ماهو عزيز عندك وعندي !

 

داريل لم يكن يعلم بشيء؟ ظل واقف هناك يستمع اليهما ساندي تبكي متوسله واباها يهدد بقتله وقد علم ان ساندي مخظعةٌ له ايضا" حالها من حاله 

فسمع نيغان يقول: هل ستتزوجين من ارثر وليام ؟ ام اختار لك زوجا"اخر وها قد اعطيتك خيار ؟

داريل اصيب بالذعر وهنا نطق : من هو ارثر اللعين ؟

نيغان نظر اليه بغضب:هي انت! هل تحاول ان تقول شيئا" ما ؟ 

فقال: من هو ارثر ؟ قال وهل انت مهتم؟ ظل داريل ينظر في عينيه ...فقال له نيغان: هي ابنتي يا داريل وستبقى كذلك وانا حر بما اريد فعله...فقاطعه غاضبا":هل ستجبرها على ان تتزوج من لاتريد؟ هذه اكبر جريمة بحق ابنتك !

فغضب نيغان: اكبر جريمه ان اتركها تقتل اشخاص لوحدها دون حماية مني ....انا سأحميها بآرثر هو جندي سابق وله وزنه عندي...

ضم داريل قبضة يده وكان على وشك ظربه!.....نيغان بيده المسدس والعصا......خافت ساندي من والدها ان يقتل داريل فقالت :ابي.... متى هو موعد زفافي ؟

التفت اليها الاثنان تعجب والدها حيث ظن انها ستعاند كثيرا" كعادتها قال: ساندي آ حقا" ماتقولين؟ ام انك تتلاعبين بي؟.

قالت بهدوء: لا اتلاعب يا ابي فانت تعرفني فالتلاعب ليس من طبعي 

قال :اذا"؟.. فقال داريل: ساندي لا توافقي لايمكنه اجبارك!

قالت :داريل ! ابي محق ....انا بحاجه الى من يحميني .

داريل تألم قائلا": انا عندك وسأمنع اي احد من اذيتك حتى لو كان اباك! .......

.

🔶

.

نظرت لفستانها الابيض كغيم السماء ....لم تستطع ان تنسى نظرات داريل لها عندما قالت له

لا يعنيك امري فانت سجين ابي ...

لم تقل ذلك الا دفاعا عنه فهي تعلم بماذا يفكر فمن اجله قتلته بكلمتان ..تركته غاضبا بشدة فأحتفض بغضبه لنفسه بداخل صدره....

كان هناك كل ما يحتاجه الزفاف بطريقة اذهلتها حقا...إلا انها لم تكن سعيده بقرار والدها.....كانت تحمل سكينه ! وضعتها بين الازهار🌹التي وجب عليها حملها.....والافكار السوداء ملئت رأسها..... اخذها والدها للمحراب وهو بابتسامة عريظه قال لها: كان هذا يوم قد طال حلمي به رغم انك ستزيدين من عمري لاني سأصبح جَداّ" قريبا" بسببك عزيزتي. ارادت قتله مجددا ......لكنها لم ترى إلا سعادة اب بابنته

فرأت هناك ارثر يقف بأبهى حله... لكنه لم ينضر بعينيها وكان يبدو حزينا هو الاخر.... فعرفت انه مجبر على الزواج منها...

نظرت لزوجات نيغان وكن يبدين حزينات كذلك فلم ترى الا ضحكت والدها سيدهم وزعيهم وحاكمهم بالطبع يبدوا كذلك لان كل ما يريد يصير عنده.........

.

🔶

.

في الساعه ال1 ليلا"

كانت ساندي قد وضعت تحت وسادتها سكينا وارادت قتل ارثر اثناء نومه وعندما نام اخرجت السكين ونظرت الى وجهه وهو مغمض العينين نائما بهدوء شديد....حاولت ان تغرز السكين في احدى عينيه لكنها لم تقدر! فتململ ارثر نائما فأرجعت السكينه بسرعه تحت وسادتها وهي تفكر بنفسها قائله سأقتله غدا ....

وفي اليوم التالي ارادت قتله مجددا حاولت....لكنها لم تقدر كذلك! صار قلبها ينبض بقوه... لم تعلم سبب خوفها لكنها قررت ان تقتلهه لاحقا" لكي لا يشعر احدا بها كقاتله

وفي صباح اليوم التالي وجدت ارثر يعد الشاي له ولها فقال :صباح الخير ساندي... لكنها لم ترد عليه جلست فوضع امامها كوبين من الشاي وكيسا غريبا عليه رسمة جمجمه قالت: ما هذا ؟

قال: انه سم قاتل فلتضعيه بكوبي ان اردت قتلي حقا 

نظرت اليه متعجبه :ماذا تقول ؟ 

قال:محاولتك البائسه في قتلي بسكينه ستوثق انك القاتله لا محاله! اما هذا السم فسيفجر رئتاي ويميتني بسرعه دون الم ولانزاع ..... 

نظرت اليه بصدمه! فقد عرف انها تحاول قتله في كل ليله 

قال بهدؤ:ساندي بعد ان تقتليني ....هل فكرت بماذا يمكن ان يفعل بك والدك؟. قالت: ماذا تقصد ؟

قال: لن يرضى ببقائك ارملة دون زوج !فسيزوجك حتما من احد رجاله .... وإن علم بأنك من قتلتيني فسيختار لك زوجا صارما لا يمكنك ان تنجي من قساوته...

قالت:ولما عساه يفعل بي ذلك؟ قال لكي تندمي على قتلي... فقد اراد ان يزوجك من سايمون!

قالت: مستحيل ! 

قال: بلى! لانه اقرب الرجال اليه لكن سايمون رفض ذلك واقترح عليه ان يزوجك مني وعندما سألته لم لم توافق؟

قال لي (ولما عساي ان اضحي بنفسي من اجل ابنة سيدي 

انا رجل حر ولي قوتي فلن اسلم نفسي عبدا لابنته)

قالت متعجبه :ولمَ تقبلت امري! ووافقت على زواجي ؟

اخذ نفسا عميقا وقال: انا عندي اسبابي... قالت: وماهي؟

قال لن اخبرك اياها الا ان تقبلتي امرنا الواقع!

قالت باستهزاء: تتكلم وكأنك تقبلت امري !

قال بانزعاج :نعم...! لقد تقبلت ذلك بصمت وبصبر وانتِ من عليك التنازل عن كبريائك ولتتقبلي امري كما تقبلت امرك 

قالت: اراني قد صرت زوجتك بالفعل !

قال:عن الود اتكلم! فلتصبحي علي ان اصبحتك بالخير ولتمسي علي كذلك ولتاكلي معي على طاولة واحده فنحن نعيش تحت سقف واحد.....ساندي كلانا مرغمان على ذلك قالت وهي تغرزه بنظرة حاده :ليس لي ثقة بك فانت ستقتل على يدي لاحقا"نظر اليها بصمت وهي لاتزال ترمقهه بنظرتها القاسيه دون ان ترمش عينيها نظر ارضا فقال لك ما تريدين ولتحتفظي بالسم وستريني صامدا حتى اخر نفسا لي...فأخذ سترته وغادر من المنزل .....

 

تمتع ارثر ويليام بهدوء وبصبر جميل كان الرجل الامثل للجميع حتى نيغان كان يغار من سمعته بين رجاله الا انه كان يحبه ويعتبره من رجاله المقربين وكان يثني عليه عمله وكان يؤدي واجبه لنيغان ايا كان ما كان 

لم تفهم ساندي سر معاملة ارثر لوالدها نيغان بتلك الطاعه المبالغ فيها ...ذهب ارثر في مهمه ليومان ثم عاد ليلا وعليه اثار دماء جالسا ارضا واضعا يديه على راسه يقتله الهم والحزن ولأول مره تسالهه ساندي وهو جالسا في الظلام: ما بك؟

قال دون ان ينظر اليها: لقد قتلت المزيد قالت من ؟

قال: مجموعة خرجوا عن طاعة نيغان فأمرني بقتلهم وقد فعلت ....

قالت:لما تفعل ذلك؟ لما لم تطلب منه ان يسامحهم؟

قال:بل فعل سابقا وسامحهم لكنه اختارني لادفع ثمن اخطائهم بسفك دمائهم. تقربت منه لترى وجهه في الظلام فرأته غارقا بدموعه فقام بسرعه ودخل للداخل قائلا: ارجو ان تتركيني لساعات لأتقبل جريمتي على نفسي 

دخل لغرفته واستلقى على فراشه بعد ان نظف نفسه من دماء موتاه كان القمر عالياوانار غرفتهما فسألته بحزن:لما تفعل ذلك؟ لما تحاول جاهدا ان ترضي ابي....؟ ياترى ما هي اسبابك ...! قال: ستعرفين لاحقا ......

 

يتبع

المصدر: انا الكاتبة سارة صلاح النعيمي كتبت هذه القصة من تخيلاتي ولا يمكن نشر او نسخ اي محتوى من محتويات الموقع الا بأذني فضلا وليس امرا وشكرا لقرائتكم كتاباتي واتمنى لكم قراءة مم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2017 بواسطة THEWALKINGDEAD2

عدد زيارات الموقع

2,839