جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أرجعت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عدم اتخاذ قرار إسرائيلي بالقيام بعملية عسكرية كبيرة ضد غزة إلى ثلاثة أسباب مهمة في مقدمتها الأزمة مع مصر فيما يتعلق بمقتل الجنود المصريين.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر منع المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) من اتخاذ قرار بالقيام بعملية عسكرية ضد غزة لعدم إثارة غضب الشارع المصري والإخوان المسلمين، وهو ما سيؤدي بالأمر إلى تدهور آخر في العلاقات المصرية الإسرائيلية.
ورأت أنه إذا تمت عملية ضد غزة وحصل تدهور في العلاقات مع مصر، فإن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية ستحقق إنجازا استراتيجيا كبيرا.
أما السبب الثاني، حسب الصحيفة، هو أن ضباط جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مقتنعون بأن حماس التي تسيطر على غزة لا تريد الانضمام للقتال، فالمعلومات التي كانت لدى الشاباك والاستخبارات العسكرية بأن لجان المقاومة الشعبية هي من أطلقت معظم صواريخ الجراد نحو بئر السبع.
أما السبب الثالث فهو خطوة الدولة الفلسطينية نحو الذهاب للأمم المتحدة في سبتمبر لنيل الاعتراف الدولي بفلسطين، وأوضحت أنه في حال شن حرب على غزة كانت وسائل الإعلام ستعرض إسرائيل في وقتها على أنها "احتلال قاس"، كما حدث في الحرب على غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب بنهاية 2008 وبداية 2009.
وقالت (يديعوت أحرونوت) "إنه على ضوء الأسباب الثلاثة طالب إيهود باراك وبنيامن نتنياهو من وزراء الكابنيت عدم اتخاذ قرار لشن عملية عسكرية كبرى في القطاع، فيما تقرر الاستمرار برد عسكري منضبط لجعل حماس تكبح جماح المنظمات الأخرى.
وأضافت "أنه في حال شاركت حماس في إطلاق الصواريخ، فإسرائيل كانت سترد وبشكل سريع ضد قطاع غزة، وذلك قبل أن تتعرض مدن إسرائيلية أخرى في الجنوب والوسط، والتي لا توجد فيها منظومات القبة الحديدية للصواريخ بعيدة المدى.
وأشارت إلى أنه يوجد لدى حماس عشرات الصواريخ البعيدة المدى، ومن النوع الثقيل، والذى يصيب أهدافه بدقة مثل صواريخ (فجر) القادرة على ضرب مدن إسرائيلية بعيدة مثل (بات يام وبيت شيمش)، كذلك المنظمات الأخرى في قطاع غزة ربما تمتلك تلك الصواريخ البعيدة المدى.
المصدر: - غزة - أ ش أ
ساحة النقاش