حذر مدير المرصد الإسلامى فى لندن ياسر السرى من إقدام إيران على تصفية عدة أسر مصرية «قيد الإقامة الجبرية» على أراضيها، على خلفية لجوء وفاء على الشامى، زوجة منظر الأفغان العرب، أبوالوليد المصرى، إلى بعثة رعاية المصالح المصرية فى العاصمة الإيرانية؛ بعد أن رفضت السلطات مرارا السماح لها ولأسرتها، الموجودة فى طهران منذ احتلال أفغانستان عام 2001، بالعودة إلى مصر.
ففى تصريحات لـ«الشروق» عبر الهاتف، قال السرى، الذى كشف قضية زوجة أبوالوليد (مصطفى حامد) ويتواصل معها ومع الدبلوماسيين المصريين فى طهران، إن «السيدة وفاء (62 عاما) اتصلت به قبل ثلاثة أيام وهى تصرخ؛ لأن الشرطة تريد أخذها من السفارة المصرية»، موضحا أنها «تقيم فى المكان المخصص لتقديم طلبات الحصول على التأشيرة، وبالليل يوضع لها فرش لتنام عليه مع حفيدها حسين».
ومضى قائلا: «علمت أن هناك ضغوطا إيرانية شديدة تُمارس على بعثة رعاية المصالح المصرية للتخلى عن السيدة وفاء»، مشددا على أنه «يجب على البعثة ألا تتخلى عن أى مصرى، فمصر ما بعد ثورة يناير لا يجب ألا تكون أبدا كما كانت قبلها».
وأوضح أنه «رغم حصول البعثة على قرار من محكمة بمغادرتها إلى مصر خلال خمسة أيام، إلا أن البوليس السياسى المختص يتلكأ فى منحها خطاب المغادرة، بدعوى أن عددا محددا من الخطابات يصدر يوميا، وأن دورها لم يحن بعد.. وهذه مجرد ذريعة، فالسيدة وفاء تعد حالة خاصة».
وفى مواجهة الضغوط الإيرانية، كشف السرى عن اعتزامه ونحو أربعين شخصا آخرين «تنظيم اعتصام أمام السفارة الإيرانية فى لندن خلال أيام للضغط على طهران كى تسمح للسيدة وفاء بالعودة إلى القاهرة»، كما يتواصل مع آخرين داخل مصر لـ«تنظيم اعتصام مماثل أمام مقر بعثة رعاية المصالح الإيرانية».
وحمل بشدة على الخارجية المصرية لنفيها أمس الأول لجوء زوجة أبوالوليد المصرى إلى السفارة المصرية، معتبرا أن «الخارجية بذلك تضحى بالمصريين فى إيران، وتدفن رأسها فى الرمال، بينما يتعين عليها التحرك ودعم بعثتها فى طهران لإعادة هذه السيدة إلى وطنها»، كاشفا عن أن «زوجها المريض (66 عاما) يعانى من نفاد الأدوية منذ عدة أيام، ويواجه خطر الموت».
وأرجع هذه الضغوط الإيرانية إلى أن «طهران دائما ما تنفى وجود أبوالوليد المصرى وأسرته على أراضيها، ومن ثم فإن ظهور زوجته وحفيدها سيسبب للإيرانيين حرجا دوليا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب». وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى طهران برعاية الإرهاب، وهو ما ينفيه الإيرانيون.
وختم السرى حديثه لـ«الشروق» بالتحذير من «إقدام السلطات الإيرانية على تصفية عدة أسر مصرية أخرى موجودة تحت الإقامة الجبرية حتى لا تتكرر قضية السيدة وفاء، لاسيما أنهم بلا وثائق هوية منذ أن سحبتها منهم طهران، وحتى أطفالهم بلا شهادات ميلاد». وتتصاعد قضية الإسلاميين المصريين فى إيران فى وقت تسعى فيه القاهرة وطهران لتحسين علاقاتهما المشتركة بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك.
المصدر: الشروق
نشرت فى 17 أغسطس 2011
بواسطة TAHAGIBBA
TAHA GIBBA
الابتسامة هي اساس العمل في الحياة والحب هو روح الحياة والعمل الصادق شعارنا الدائم في كل ما نعمل فية حتي يتم النجاح وليعلم الجميع ان الاتحاد قوة والنجاح لا ياتي من فراغ »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
763,332
ساحة النقاش