يسرا اللوزي.. خايفة الثورة ما تكملش لا يمكن وأنت تشاهدها أن تتخيل أن هذه العصفورة الصغيرة تتمتع بعقل كبير وحكمة ونضج قد لا يتمتع بها من يكبرها بعشرات السنين, فمن لا يعرفها قد يتصور أنها مجرد فتاة جميلة, دخلت الي مجال الفن من باب الرفاهية,
إلا أن الفنانة الشابة يسرا اللوزي ليست كذلك وبالعكس فهي ليست مجرد ذلك الوجه الجميل, بل هي مزيج من الجمال والحضور والثقافة والطموح, تهتم بمضمون أعمالها, وتلعب علي إحساسها بشخصيات أحبتها فقررت تجسيدها, وتتفاعل مع كل ما حولها بكل ذرة في كيانها, وقد فاجأت الجميع عندما تصدرت الصفوف الأولي للثوار في ميدان التحرير, وكانت من المقيمين والمعتصمين في الميدان من أجل كرامة وحرية مصر, وتقولإأنها لا تخاف من شيء سوي من فشل الثورة ولا تحلم بشيء سوي بمستقبل أفضل لمصر..
التقيناها داخل كواليس مسلسلها الجديد لحظات حرجة وكان لـنصف الدنيا معها هذا الحوار..
- انضممت الي نجوم مسلسل لحظات حرجة في أواخر الجزء الثاني.. ما الذي جذبك الي المشاركة في هذا العمل؟
- هذا المسلسل يعتبر ثالث أعمالي التليفزيونية, وبالنسبة لي لا يعتبر هذا بالعدد الكبير لأنني لا أحب المشاركة في الأعمال التليفزيونية العادية أو الفيديو بمعني الفيديو وطريقة التصوير بثلاث كاميرات والكواليتي, فمسلسل خاص جدا كانت المخرجة غادة سليم سينمائية في الأساس, ومدير التصوير سامح سليم, والجماعة محمد ياسين, ودرويش, كل هؤلاء سينمائيون في الأساس وستجدين أن شكل الأعمال سينمائي, لذلك أسلوب التصوير السينمائي كان أحد أسباب عملي في مسلسل لحظات حرجة حيث يتم تصويره بتقنيات سينمائية مما يعطي الصورة روعة, وهذا أحد شروطي للعمل في التليفزيون,
أيضا طبيعة الدور في مسلسل لحظات حرجة أعجبني فيه كون شخصية الدكتورة شذي التي أجسدها هي دحاحة وموس في المذاكرة لكنها ليست الدحاحة التقليدية التي يجب أن تكون بشعة ودمها تقيل ولابسة نظارة ولا تهتم بنفسها, أنا ضد هذه الأكلشيهات, فهي فتاة تهتم بدراستها وناجحة وجميلة ومحبوبة, لكنها ليست مثالية, فهي بشر وتخطئ مثل الجميع لدرجة أنها مع نهاية حلقات الجزء الثاني تتسبب في قتل أحدهم بالخطأ وهو ما سيسبب تحولات في حياتها في الجزء الثالث..
- ما التطورات التي ستطرأ علي شخصية دكتورة شذي في الجزء الثالث؟
- لا أستطيع التحدث عن طبيعة الأحداث في الجزء الثالث لكني كل ما أستطيع قوله إن حادث القتل بالخطأ سيكون له تأثير كبير عليها في أحداث الجزء الثالث, كما أنها ستعجب بأحد العاملين في المستشفي.
- وجود هذا الكم من النجوم في عمل واحد أمر نادر الحدوث في الدراما المصرية.. برأيك ما تأثير هذا علي العمل وعليك بشكل شخصي, فالعمل مع عدد كبير من النجوم لابد وأن يكون له تأثير ما..؟
- بالنسبة لي وجدت أن العمل مع هذا الكم من النجوم أمر ممتع للغاية لأنه بعيد تماما عن الملل, فأنا كل يوم أصور مجموعة من المشاهد مع ناس مختلفين وهو أمر رائع لأنه بعيد عن الروتين, كما أن كلا منهم له أسلوبه حيث ينتمي إلي مدرسة مختلفة في التمثيل وهو ما يفيد العمل بالتأكيد من حيث التنوع في الأداء وقد وجدت هذا الأمر مفيدا خصوصا في وجود سياق عام يلتزم الجميع به.
- وجود هذا الكم من النجوم هل يخلق جوا شديدا من المنافسة بينكم؟
- التمثيل لا أعتبره منافسة لأنه في التمثيل لابد من فعل ورد فعل أخذ وعطاء وإذا كان الممثل الذي يشاركني المشهد مستواه رائع سأكون كذلك وكلنا في هذا العمل ندرك معني وقيمة العمل الجماعي لذلك نتعاون علي أن نكون الأفضل, أما إذا وجدت المنافسة في أي عمل من الأعمال لابد وأن تتأكدي أنه عمل فاشل فالمنافسة داخل العمل الواحد خطأ لكن المنافسة علي شباك التذاكر مثلا في أعمال مختلفة أمر طبيعي.
- وماذا عن وجود أكثر من مخرج في العمل.. هل يسبب ذلك نوعا من أنواع التشتيت لك كممثلة؟
- وجود أكثر من مخرج في عمل واحد أمر عرفناه في مسلسلات رمضان التي كانوا يلاحقون الزمن للانتهاء منها, وهذا العام هناك أكثر من عمل يخرجه أكثر من مخرج, وهو ليس بالأمر السهل, لكنه في الوقت نفسه أمر ممتع وبالنسبة لي كما قلت من قبل هو بمثابة كسر للروتين فاليوم أتعامل مع المخرج أحمد صالح وغدا مع المخرج شريف عرفه وهكذا,
ولكل منهما أسلوبه الخاص والممتع وأنا أستطيع التأقلم مع كليهما خصوصا أننا جميعا نعمل تحت إطار مشترك وموحد للفكرة نفسها وهذا ما يجمعنا لذلك لم أجد صعوبة في هذا الأمر بالعكس أحاول الاستفادة منهما قدر الإمكان.
- آخر ما عرض لك في السينما كان فيلم ميكروفون.. هل ضايقك عدم الإقبال الجماهيري عليه, مثلما حدث مع فيلمك هليوبوليس, وبماذا تفسري عدم نجاحهما جماهيريا؟
- من الصعب أن نقارن بين كل من فيلم هليوبوليس وفيلم ميكروفون, لأن فيلم هليوبوليس تم توزيع حوالي 8 نسخ منه علي دور العرض وهو عدد قليل جدا, كما أن الوقت الذي نزل فيه الفيلم كان وقتا ميتا وذلك لأن الموزعين أو المسئولين عن دور العرض لايريدون النجاح لمثل هذه النوعية من الأفلام ولا أعرف الأسباب,
وقد كتب في الصحافة أن هذا الموسم هو موسم أفلام المهرجانات وكأنها أفلام عيب! وهذا المصطلح أنا ضده,في حين أنه لو نزل الفيلم بشكل عادي ونزلت الأغنية الخاصة به كنوع من أنواع الدعاية وتم تقديمه بشكل يليق بمحتواه الجيد لتغيرات الظروف الا أن الظروف وقفت ضده.
- هل تعتقدين بوجود مؤامرة علي مثل هذه النوعية من الأفلام؟
- ليست مؤامرة, لكن هناك من ينزعجوا لتصدر ناس غير معروفين أفيشات الأفلام ودور العرض, وأن فيلما لم يصرف عليه 20 مليون قد نجح وجذب الناس بابسط التكاليف وأبسط التقنيات, وبالمناسبة أنا أؤيد تصدر وجوه غير معروفة علي أفيشات الأفلام, فأنا ضد نظرية أن الفيلم لازم يشيله نجم ـ عنه ما كان فيه نجم ـ
هناك مواهب تستحق أن نكتشفها وتستحق أن تقدم بشكل راق وجيد فأنا مع الأفلام التي تصنع بتكاليف قليلة وجودة فنية عالية ومحتوي قيم وبدون نجوم معروفين, هذه التركيبة لو أخذت فرصتها ستنجح مثلما نجح صناع فيلم أوقات فراغ وأحدثوا انقلابا في الوسط
السينمائي بنجاحهم الساحق.
- إذن أنت ضد نجم الشباك الأوحد؟
- وبالتأكيد, وبالمناسبة هليوبوليس نزل في شهر 4 ـ 2010 وكنت وقتها أصور فيلم ميكروفون وفوجئت بهجوم الصحافة علي الأفلام, أفلام مهرجانات, وأفلام النجوم غير المعروفة, وهكذا وكل هذا دعاية سلبية للفيلم بالتأكيد لا تصب في صالحه, أما بالنسبة لفيلم ميكروفون فظروفه مختلفة تماما عن فيلم هليوبوليس فقد تم توزيع عدد أكبر من النسخ,
وتم عمل الدعاية له, وهو يتحدث عن ثورة جيل الشباب في التفكير والانقلاب علي أوضاع الحياة الصعبة وصراع الأجيال وذلك من خلال فرقة موسيقية نرصد معهم كيف يواجهون الواقع الرافض لأسلوب تفكيرهم, وكيف يتعاملون مع الآخرين, ويناقش الفيلم مشاكل شبابية كثيرة لذلك أراه فيلما تجاريا بحتا.
- إذن بماذا تفسري عدم إقبال الناس عليه؟
- الفيلم نزل بعد الثورة لذلك للأسف في هذا الوقت الصعب الذي مرت به مصر إنشغل الجميع بأحداث الثورة وأغلقت دور العرض والحياة توقفت في الشارع المصري لفترة وهذا كان سبب عدم إقبال الناس عليه, وكنت أتوقع له النجاح لولا قيام الثورة.
- إذن هل تتوقعين النجاح له بعد العرض التليفزيوني؟
- بكل تأكيد وأعتبره واحدا من أهم الأفلام التي سيتحدث عنها تاريخ السينما فيما بعد مثله مثل أفلام كثيرة لم يكتب لها النجاح في دور العرض لكنها نجحت بعد العرض التليفزيوني والفضائي مثل فيلم بحب السينما .
- ألاحظ ميلك للوجود في أفلام بطولات جماعية هل هناك أسباب معينة أم أنها مصادفات؟
- بالتأكيد العمل الجماعي له طعم خاص, لكنها بالتأكيد صدف فهي أدوار أعجبتني ووافقت عليها بغض النظر إذا ما كانت بطولة مطلقة أو بطولة جماعية, المهم عندي هو طبيعة الدور والفيلم بشكل عام والبطولة المطلقة لا تشغلني, وأنا ضد أنني لو قدمت بطولة مطلقة لا أعود للبطولات الجماعية لأن هذا من أكثر الأخطاء شيوعا ببني الممثلين فالعمل الجماعي له طعم خاص .
- انتهيت أيضا من تصوير فيلم المركب وهو بطولة جماعية ما طبيعة دورك فيه ومتي سيعرض؟
- الفيلم كتبه أحمد الدهان وهيثم الدهان وهو أول تجاربهما في الكتابة, ويخرجه عثمان أبو لبن, وهو بطولة مجموعة من الشباب, وهذا الفيلم قالوا عنه إنه من أفلام المغامرات, لكني أراه فيلما صعب التصنيف فهو مزيج من المغامرة والتشويق والدراما, وهو يحكي قصة مجموعة من الشباب كل منهم له مشاكله الخاصة مع أهله,
وهي نماذج من مجتمعنا المصري, وفي أحد الأيام يقررون الذهاب في رحلة إلي العين السخنة وهناك يستأجرون مركبا وهنا تبدأ الأحداث ما بين التشويق وصراع الأجيال والصراع النفسي, ومشاكل الشباب وما يعانيه داخل المجتمع.
- وما الجديد الذي تقدمين نفسك من خلاله في فيم إذاعة حب؟
- بالنسبة لي دوري في إذاعة حب بمثابة تحدي تمثيلي لأنه دور مختلف عن الأدوار التي قدمتها شكلا وموضوعا , فأنا أجسد دور فتاة, مهيبرة, مطرقعة, ضاربة شعرها في الخلاط ترتدي ملابس وكأنها توب موديل وكأنها خارجة من فيديو كليب, وهذا كان صعبا علي لأنه يتطلب مني ساعتين ونصف الساعة في المكياج والشعر واللبس, وهي فتاة تحب الحياة, ولها الكثير من الأصدقاء,
كما أنني لم يسبق لي أن شاركت في فيلم كوميدي رومانسي لايت, وأندهش كثيرا من كون البعض يكتب عني أنني لا أحب المشاركة في الأفلام التجارية وأنني أشارك في أفلام لها رسالة عميقة وأهداف إنسانية ومن مثل هذا الكلام الكبير وهو ليس صحيحا أبدا, في حين أنني لا أواجه مشاكل مع الأفلام التجارية,
وما يهمني هو جودتها والطريقة التي تقدم بها من خلال سيناريو مترابط وممثلين جيدين ومخرج جيد, وتصوير جيد هذا ما يهمني لأنه بذلك أضمن تركيبة ناجحة لفيلم أحبه ولم يحدث في حياتي أنني حسبت الموضوع بالكم بل أحسبه بالكيف هذه هي فلسفتي الخاصة.
- بالنسبة لمسألة العرض الرمضاني ... هل تهتمين بهذا الأمر؟
- كنت محظوظة عندما عرضت أعمالي في رمضان خاص جدا والجماعة لكني لا أشغل بالي بهذا الأمر, المهم بالنسبة لي هو طبيعة ونوعية العمل.
- كنت تقريبا الفتاة الوحيدة في مسلسل الجماعة أي أنه بطولتك مع مجموعة من الشباب والنجوم.. ماذا اضاف ذلك ليسرا اللوزي؟
{ الذي أضافة لي مسلسل الجماعة هو قفزي إلي مرحلة عمرية جديدة فقد قدمت لأول مرة دور امرأة عاملة وهو أمر جديد علي واستمتعت به كثيرا وبالنسبة لمسألة البطولة التي تسألين عنها فهي لا تشغلني.
- الجماعة مسلسل دخل إلي عش الدبابير وأثار جدلا واسعا علي المستوي السياسي والفني, ماذا أضاف إلي مداركك السياسية؟
- لم يضف شيئا لن أكذب عليك وأفتي وأقول أنني قرأت وبحثت عن الإخوان, لو كنت سألعب دورا تاريخيا كان من الممكن أن أفعل ذلك, لكني لعبت دور من خيال المؤلف, ولقد درست علوما سياسية ومررنا مرور الكرام علي تاريخ الجماعة هذا فقط ما أعرفه عنهم ولن يفيدني أن أعرف وأقرأ تاريخهم لأن شخصيتي لا تستدعي ذلك.
- كنت أحد الوجوه البارزة في الميدان خلال ثورة 25 من يناير, وبعد انتهاء الأحداث انسحبت ورفضت الحديث عن تجربتك داخل الميدان, ما الذي الذي دفعك للمشاركة في الثورة, وهل عانيت بشكل شخصي من فساد النظام السابق؟
- شاركت في الثورة لأنني أولا مواطنة مصرية تحلم بالقضاء علي الفساد المتفشي في المؤسسات والهيئات والبحث عن كرامة المواطن التي أهدرت مع سبق الإصرار علي مر 30 سنة, والقصاص للمواطنين الأبرياء الذين قتلوا في أقسام الشرطة من العذاب وفي اروقة المستشفيات من عذاب المرض وفي انتظار الدور في العلاج, حتي أبسط الأشياء الحياة بكرامة وعزة, فمن حق المواطنين أن يحصلوا علي أبسط حقوقهم,
وليس بالضرورة أن أكون عانيت من فساد النظام السابق حتي أثور عليه, فمعاناة أهل بلدي جزء كبير من معاناتي, التلوث والزحام, والفساد, والفقر, والسرقة, والإهمال والظلم والقمع وغيرها لو تحدثنا عنها لن تكفي صفحات مجلتك للشرح.
- قلت إنك لاتحبين الحديث في السياسة لأن آراءك لا تعجب أحدا؟
- هذا صحيح..
- هل كان ذلك قبل أم بعد الثورة؟
- قبل وبعد , ففكرة أن الناس يمسكون كلمة علي أي فنان أو فنانة ليهاجموه ويسخروا منه ومن آرائه وأفعاله, حتي لو كان خبرا صغيرا اقرئي ما يكتب تحته من تعليقات علي صفحات الإنترنت ستجدين أن كل ما يكتب سخرية وشتيمة وهذا كله تعليقات علي خبر فما بالك لو قلت تصريحا ماذا سيكتبون؟!
لذلك أنا أريح نفسي لأنني أضع نفسي في موقف تبرير لمثل هؤلاء التافهين وأشرح وجهة نظري بالإضافة إلي أنني أخشي أن يتم تحريفها بشكل معين يسيء لي, لذلك قد أقولها في برنامج مباشر أي أن الناس سيسمعونها مني وليس عن طريق صياغة صحفي قد تصيب وقد تخيب, كما أن الناس أندهش كثيرا من مواقفهم المسبقة تجاه البعض وتجاه الفنانين فهم يهاجمون قبل أن يشاهدوا أو يسمعوا وللأسف أن هذا يحدث بصورة كبيرة.
- ظهور السلفيين أثار مخاوف بعض الفنانات لدرجة أنهن فكرن في الاعتزال تجنبا لبطشهن.. ما هو موقفك كفنانة من هذه الجماعة المتطرفة؟
- الإعلام قام بتضخيم وتكبير هذه الفئة أو هذه المجموعة, فالإعلام استمر لمدة 30 سنة يخيفنا من الإخوان لدرجة أننا قبلنا بحسني مبارك حتي لا يحكمنا الإخوان لكن يافرحتي ... طبعا هذا أسلوب خطأ, فالإخوان جماعة نستطيع التعامل والتكيف مع وجودها وكذلك السلفيون أنا لا أخافهم لأنني في الأساس لا أخاف من أحد.
- بماذا تحلمين لمصر وممن تخافين؟
- أحلم بأن الطفل المصري عندما يدخل إلي المدرسة لايتحول إلي طفل متخلف مع سبق الإصرار بفضل نظم التعليم البالية, أن يتم علاجة بشكل محترم ويعيش طفولته, وأن يكون لدي كل المواطنين الحق في العلاج والتأمين الصحي, وبمناسبة العلاج, عندما كان يذهب الرئيس المخلوع مبارك للعلاج في ألمانيا وكانوا قد مللونا من الحديث عن إنجازاته العبقرية في التعليم والصحة والمستشفيات والجامعات, لماذا يترك كل هذه الإنجازات العبقرية التي يمننا بها ويذهب للعلاج في المانيا لماذا لا يعالج داخل مستشفيات أنجزها بفضل منه,
لماذا يقبل أن يعالج 80 مليون مصري في مستشفيات هو شخصيا لا يقبل العلاج بها مستشفيات حالات الموت فيها أكثر من حالات النجاة والإصابات الخطأ بالهبل والفوطة التي ينساها الطبيب في بطن المريض وقطع قدم المريض السليمة وترك القدم المصابة, أليس أولي به أن يعالج نفسه وأسرته في مستشفيات ومعدات من إنجازاته الفاشلة, أيضا أن يكون هناك صرف صحي في القري والنجوع, والمدن, أن تكون هناك مواصلات جيدة, وأن تكون هناك مياه شرب نظيفة لاتصيب بالفشل الكلوي!
كلها أمور لا يفترض أن تتحدث فيها ونحن في سنة 2011 لكن للأسف الإهمال الذي تعرض له المواطن المصري علي مدي 30 سنة ستظل آثاره تطاردنا لفترة ومصر حاليا تمر بفترة حرجة لكنها قادرة علي الصمود والمواجهة والتحدي.
- وممن تخافين؟
- خايفة الثورة ماتكملش, وأنا ضد الاحتفال بالثورة حاليا لأن الثورة لم تنجح بعد, فنجاح الثورة سنشعر به بعد 30 سنة وأنا ضد أن كل سلبياتنا ستتغير في يومين لأننا في مرحلة بناء من المرحلة صفر وأنا لو رئيسة مصر والله العظيم لا أعرف من أين سأبدا في الإصلاح, البلد كلها باظت وخربت!
كلمات البحث: يسرا - اللوزي - خايفة - الثورة - ما - تكملش |
ساحة النقاش