أنا عمرى 35 سنة، مااتعلمتش، متجوزة وعندى خمسة بنات وتلات صبيان، وحكايتى مع الختان إنى وأنا صغيرة جات الداية وخدتنى هيه وأمى وستى و دخلونى المندرة، وعمتى قالت لى أنا عملت لك بيض وفرخة كبيرة ووكلتنى عمتى، ودخلت جوه مسكتنى ستى وحطت إيدىَّ ورا ضهرى ومسكتنى جامد، وأمى وعمتى مسكونى من رجلىََّ والداية - ربنا ياخدها- قطعت منى حتة وجات عند الشفتين من بره وقطعت حتة صغيرة، ضربت بالصوت كنت شديدة وعفية وكنت بقاوم بشدة وجات عند الشفة التانية وقطعت حتة صغيرة منها، وقمت أجرى بدمى مسكتنى ستى وقعدتنى وقالتلى أسكتى لحسن تموتى وحطت السكن – ثوم وشيح- على الجرح، كان يوم اسود، والنبى ماطاهر بناتى أبداً علشان الطهارة دية وحشة وانا لحد دلوقتى بعانى من المنظر بتاعى، الفرج شكله متشوه وجوزى قاللى مش هطاهر البنات إلا عند الدكتور وأنا قلت له أبدا ...ً ولا عند الدكتور ولا الداية الحمد لله على كده.

المصدر: ظل ختان الإناث والمشاكل المصاحبة له فى طى الكتمان، تغلفه العادات والتقاليد البالية، ومرت معاناة الآف بل ملايين الفتيات بدون ملاحظة أو تدوين، وآن الأوان لتخرج قصص هذه المعاناة إلى النور. إنها ليست قصص من نسج الخيال، بل هى قصص من واقع الريف المصرى صرح أصحابها بالنشر ليشاركونا بقصصهم، فنشاركهم آلامهم . هم أناس سبحوا ضد التيار كأسماك حية، قالوا "لا" فى الوقت الذى قالت فيه مجتمعاتهم "نعم" وسارت مع التيار، بعض من هؤلاء قالوا "لا" لكل المجتمع، بعضهم قالوا "لا" لأسرهم .... البعض أعلنها للأباء والأمهات ..... من عمق الألم تارة .. ومن عمق المعرفة تارة .... ومن مزيج من البحث والمناقشة تارة أخرى ..... أعلن هؤلاء " لا لختان الإناث ". إنهم نماذج لآلاف المصريات والمصريين الذين يفكرون ويستخدمون عقلهم فى تقرير مصيرهم . إنهم نماذج إيجابية شاركونا بوجدانهم ومشاعرهم. وإليهم أقدم كل الشكر لأنهم سمحوا لى بنشر قصصهم ... إلى كل النماذج الإيجابية من قرى ومراكز محافظة بنى سويف، الذين أعطونى الشجاعة والقدرة على إعداد هذا الكتيب. إننى أقدم هذه القصص الواقعية مجردة من أى تحليل أو تعليق، أخاطب بها الضمائر والقلوب وأوجهها إلى العقول لكى نجتمع معاً على تحقيق هدف واحد: "لا لختان الإناث" ونظراً للإعتبارات الأخلاقية والإجتماعية لم يتم ذكر أى إشارة إلى شخصيات هذه القصص الواقعية أو القرى التى ينتمون إليها. وزارة الدولة للأسرة والسكان.
  • Currently 61/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 3365 مشاهدة
نشرت فى 13 يوليو 2010 بواسطة StopFGM

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

54,558