<!--أقيم حفل التخرج بنادي أعضاء هيئة التدريس بتاريخ 12/7/2012م، شهد الحفل د. عبد الفضيل القوصى وزير الاوقاف ، د. محمد حسان نائب رئيس جامعة الأزهر ، السيد. أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إداراة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر ، د. صلاح صادق مستشار فضيلة الأمام الأكبر ، د. عمرو الورداني أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية وعدد من عمداء الكليات والطلاب، وتناول الإحتفال مايلي:
<!--أكد القوصى بأن ما تقوم به الرابطة من دورات تدربية وتثقيفية لأبناء الأزهر من داخل مصر وخارجها يؤهلهم لأن يصبحوا سفراء الأزهر فى كل مكان ويكون لديهم المنهجية الأزهرية السمحة المعتدلة القائمة على العلم والمعرفة الحقة التى يكون أساسها نبع الدين الإسلامى الوسطى ، غير أنهم بذلك يكونوا قادرون على الحوار المُتسم بالمعرفة الوسطية والمنهجية الأزهرية الأصيلة التى تُؤمن بالاختلاف مع الآخر والحوار من أجل التقارب ومحو كل مغلوط وخاطئ حول الأفكارالفقهية أو الأمور الحياتية ، وأكد أن الدعوة الأزهرية قائمة على العلم والمنهجية الوسطية وكيفية الترجيح بين علوم العقل والنقل.
<!--وأوضح القوصى على وجود فرق بين الإعلام والدعوة وخاصة ارتكاز الدعوة فى منهاجها الأساسى على العلم فيقول الله عزوجل (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ *)والأزهر أحد تلك الامثال.
<!--كما وجه القوصي نصيحة لهؤلاء الطلبة كي يكونوا سفراءً حقاً للأزهر بأن يفرقوا بين الظني والقطعي، الضروري والنظري، ومعرفة طرق الترجيح بما يوهم التعارض، والجمع بين العقل والنقل، وأن يجمعوا بين علوم السلف والخلف.
<!--ومن جانبه أكد السيد أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة أن هذا النشاط يأتى فى إطار استهداف الرابطة لتطوير نشاطها الثقافي من خلال مشروع تنموي تثقيفي وصولاً إلى "أزهري مُثقف قادر على التعارف مع الآخر" حيث تضمنت المنحة مجموعة من طلبة وطالبات الجامعة ومعاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر تم خلالها إلقاء محاضرات وتدريبات عملية تهدف إلى ترسيخ مفهوم وسطية الإسلام، وتنمية المهارات لتأهيلهم على إدارة حوارات فعالة مع الأخر من خلال نخبة من أساتذة جامعتى الأزهر و القاهرة.
<!--وأضاف السيد ياسين أنه قد تم التدريب على دورات بعنوان "القيادة وبناء الشخصية"، و "إعداد المدربين والمحاضرين" لمصطفى عزب قائد فريق إشراقة للتنمية البشرية، بالإضافة إلى كيفية "كتابة السيرة الذاتية واجتياز مقابلات العمل" للمدرب محمود الجمل.
<!--وأكد ياسين أن الرابطة بهذا تعتبر الغطاء الشرعي لدارسي المنهج الأزهرى الذى يرسخ وسطية الإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف لافتاً إلى دور الرابطة ومحاولاتها الدائمة على جمع شمل الأزهريين من مختلف دول العالم وذلك بشكل يتناسب مع مكانة الأزهر.
<!--بينما أوضح د. عمرو الورداني أمين عام الفتوى بدار الإفتاء بقصة عن حوار بين متعالم و بين عالم، أراد فيها إيضاح الفرق بين المتعالم الذي يدعي العلم وبين العلماء، وأن من يدعي العلم فهو جاهل ويتجرأ على الكذب حتى في نقله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
<!--وأكد الورداني أن قديماً كان يتصف العالم بالمعاني الرقيقة ( الوجه المنير - الطيبة)، وبالمعاني الرقيقة المستمدة من حسن الخُلق التي تقضي على التوتر الموجود بين المسلمين، كما وصف هذا النشاط بأنه فاتحة خير في نشر العلم النافع في أرجاء البلاد، و قدم مقترحاً بأن يُعمم هذا البرنامج على جميع الكليات ويتم اختيار الطلبة المتميزين حتى يؤهلوا ليكونوا سفراء الأزهر، فهم القوة الناعمة كحلقة تواصل بين الأمم الإسلامية.
<!--كما عبر د. محمد حسان نائب رئيس جامعة الأزهر بترحيبه الشديد لهذا التدريب بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وخاصة أن هذا التدريب بجامعة الأزهر، فهؤلاء السفراء يحملون شهادة عظيمة، وعليهم مسئولية كبيرة.
كما أشاد د. صلاح صادق مستشار شيخ الأزهر بدور الرابطة في تقديم خدمات عدة لأبناء الأزهر من تعليم اللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية مما يجعلها في المقدمة دائماً في تحقيق رسالة الأزهر العالمية . ومن ناحية أخرى قدمت المجموعة الفائزة من البرنامج التدريبي "الوسطية" مشروعها التي أبرزت فيه ما تعملته في المنحة، وتم تقييمها من حيث الإجراءات التي قام بها أعضاء الفريق ، وكيفية اختيارهم للقائد، وتقسيمهم للعمل، والأداء، والرسالة من المشروع للمتدربين