خطبة الجمعة في سجلات تاريخ سيوة المضيء
كان لي الشرف الكبير بحضور خطبة الجمعة الموافقة للمولد النبوي الشريف بأحد مساجد حي أبو بكر الصديق بمدخل سيوة وكنت ضيفا على أخي وصديقي المخلص الأستاذ محمد موسى أستاذ التربية الرياضية بمدرسة الرمل الإعدادية .
وعلى عكس الخطب المعتادة في هذه المناسبة العطرة جاء إمام وخطيب المسجد ليقدم درسا عظيما لأبناء مدينة سيوة بسبب ما طرأ على الواحة من ظواهر مستحدثة تأثر بها بعض شباب الواحة .
حيث ذكرهم بأسلافهم من جيل الشباب في حقبة السبعينات والذين أسسوا النهضة الزراعية في سيوة حيث سافروا إلى ليبيا وعملوا بها في أعمال بسيطة ومن مدخراتهم الضئيلة أنشأوا نهضة زراعية مشهودة في سيوة حيث طوروا الآلات المستخدمة في الزراعة واستخدموا أدوات التكنولوجيا الحديثة وتركوا إرثا عظيما لأبنائهم وأحفادهم تلك الرقعة الزراعية الهائلة والتي جعلت من واحة سيوة معقلا لإنتاج التمور عالميا بجانب الزراعات الأخرى التى تساهم بشكل كبير في اقتصاد الواحة المزدهر .
وأخيرا أذكر هنا هذا الشيخ العظيم حيث أخذني الفضول للسؤال عن اسمه ليبقى خالدا في ذاكرتي التي لن تدوم ، ولكن أذكره هنا ليبقى خالدا وتبقى خطبته العظيمة خالدة في سجلات تاريخ سيوة المضيء .
هذا الشيخ الجليل هو فضيلة الأستاذ / عبد السلام أبو القاسم
أطال الله في عمره ورزقه نعمة الصحة والعافية
وبارك له في أبنائه وذريته