مَدَارِسّ الَبَتَانُونَ

معضلة التعليم..!!!يوماً بعد يوم.. سنة بعد أُخرى.. نقف مشدوهي الأعين أمام تراكُمات التعليم السلبية.. مناهجها وطُرق تعليمها.. مآسيها.. وآلامها.. مدارسها ومُعلميها ومُعلماتها.. فصولها وطُلابها.. مسؤوليها ومسؤولاتها.. نقف أمام معضلة أرهقت التفكير مع أنه وُضع لها من الحلول ما يكفي، ولكن يبدو أن أُمهات الكُتب عجزت عن حلّها.. ومع الأسف المسؤولون في التعليم يقرؤون الأخبار ويذهبون للأمم المتقدمة في انتدابات طويلة المدى، ويُعجبون بمناهجهم وطُرق تعليمهم ،وحين نُشاهد ونقرأ الواقع نجد العكس تماماً..؟
تعليمنا إلى أين..؟؟ سؤال طرحه الكثير، ولكن ظلّت الإجابة مُعلَّقة حتى إشعار آخر..!!
متى نؤمن بأن المعرفة قوة، وأن نهضة الأمم تبدأ من التعليم؟..
انظروا إلى مناهجنا.. في كل يوم يُصرِّح المسؤولون بأن هُناك أخطاء في المنهج الفلاني، وستتم مُعالجته في العام القادم.. شيء مُضحك.. مَنْ وضع المنهج؟ ولماذا الخطأ؟ وعلى أي أساس وُضعت هذه المناهج المليئة بالأخطاء..؟؟ مَنْ القائم على وضع المناهج؟.. هل هي لجنة مُتخصصة أم غير ذلك؟.. مَنْ المُستفيد من وضع ثلاثة كتب لكل مادة في الصفوف الأولى على سبيل المثال؟.. مَنْ المُستفيد من جعل أبنائنا يحملون أثقالاً على ظهورهم لا تُغني ولا تُسمن من جوع..!؟
يا تعليمنا إلى أين.. وأين موقع المسؤولين منك..؟؟
المتضرر نحن وجيلنا وأبناؤنا وبناتنا، أما هُمْ فلا هَمَّ لبعضهم سوى مناصبهم والتصاريح الإعلامية المخدِّرة والمؤقتة، ولديهم من التسويف ما الله به عليم..؟؟
شبعنا من سوف وأخواتها.. الأمم سبقتنا وتخطتنا بمراحل، ونحن ما زلنا نراوح بل للخلف دُر مع الأسف..
حين اعتلى مهاتير محمد منصة الحُكْم في ماليزيا ألقى كلمة قال فيها "التعليم هو الأساس"، وركّزت الخطط لديهم على التعليم والمعرفة، وشدّدوا على أن أساس نهضة الأمم والشعوب تتمحور حول المعرفة والتعليم.. وأن الانطلاقة الحقة لميادين الحياة كافة تبدأ بالمعرفة.. معرفة حقوقك وواجباتك تبدأ من التعليم.. أساسيات الحياة والتعامل مع الآخر أياً كان هذا الآخر تبدأ من التعليم.. فما بال قومنا لا يدركون هذه الأساسيات أم أنهم يتغاضون عنها..؟!!
تعليمُنا إلى أين؟.. سؤال لن أستطيع الإجابة عنه بمقال أو اثنين.. جفّت الأقلام وطُويت الصحف وما زلنا نطالب بمناهج وطُرق تعليمية تليق بما يليق بنا بوصفنا أُمَّة مُناط بها قيادة الأمة الإسلامية للنهوض..
للأسف زُرعت غشاوة على أعيننا بأننا الأفضل، وحين انكشفت الحقائق وأُزيلت الستائر وظهرت أشعة نور الشمس من جميع الاتجاهات انكشفت لنا غُمَّة.
متى نسمع ونقرأ ونرى تعليمنا ومدارسنا ومناهجنا على أحسن ما يرام.. أو أننا بدأنا بالسير قُدماً نحو الطريق الصحيح؟..
متى نبدأ بخطوات التصحيح..؟؟ سؤال بحجم الأزمنة..!!!صالح بن عبد الله المسلم
مستشار إعلامي 

 

المصدر: صحيفة سبق
SchoolsAlpatanon

مرحبا بكم فى مدارس البتانون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 284 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2011 بواسطة SchoolsAlpatanon

ساحة النقاش

مرحبا بكم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

721,383

عبدالمقصودمحمدحجازى

SchoolsAlpatanon
موجه بالتربية والتعليم المصرى »