حلقة. (( 2 ))
كان ايمن شديد الاندماج حينما شرع يقرأ
من بداية الحكايه وكان يعيش الحدث بكل
التفاصيل حيث ان .....
في يوم من ايام رمضان المبارك كانت لولي
تجلس في غرفتها خلف حاسوبها الذي تحبه
حبا شديدا وكانت تتفاعل معه بإيجابية عاليه
وعلى حين غره جاءتها دعوة مجهولة الهويه
على احدى وسائل التواصل الاجتماعي ....
سكايب .. الا انها باديء ذي بدء تجاهلت الامر ولم تكترث وبقيت تلك الدعوه مفتوحه لساعات .. بينما هي منهمكه خلف حاسوبها
الذي اجهدها .. ودون تفكير باغتتها انامها الجميله بحركة سريعه كانت قد قبلت فيها تلك الدعوه .. وبادرت بالسلام على ذلك الطارق والذي كان يدعى أحمد .... شاءت 
الاقدار ان يكون كل منهما من قطر اخر ..
دار بينهما حوار كان يتسم بالكثير من اللباقة واللياقة والكياسة ويحمل طابعا ذو خلق ..
الامر الذي راق لكليهما .. لكن الوقت لم يكن
ليسعفهما حيث انتهى الحوار في دقائق معدوده على امل ووعد في لقاء آخر يتسع فيه المقام لحوار اوسع وانتهى اللقاء بالسلام كما كان قد ابتدأ بالسلام ..
كانت لولي تقر في مذكراتها ...... انها من اللحظه الاولى قد انطبع في ذهنها شيء مختلف مغاير لكل احساس سبق ذاك الحوار الذي انجب حس ارتقى الى عنان السماء اخترق السحاب ولامس النجوم .. فلم تغفو عينيها ولم تتذوق طعما للنوم في حضرة تحليق الارواح في تلك الليله .
كانت ترسم في خيالها ملامح احمد .. وتستشعر صوته الذي كانت تقرأه مترجما عبر
احرف تشق طريقا طويلا كي تظهر على شاشهتا وامام عينيها التي كانت تلتهم الحوار بنهم .
يتبع .