أنثرك داخلي
أحتفظ بك بين أضلعي تخرجك عيوني
أزرع تفاصيل وجهك على مبسمي
أتنفس رائحة القهوة من نظرات عينيك
يتمتم القلب فرحا يالحظي منك
لقد نال من حبك المعجزات السبع
وفك قيود الدفاتر وخلجات المشاعر
وكتبت فيك أناملي جميل الخواطر
يا حنون الملامح يا مفاتيح الأمان
أتنفسك قواي ونوري وبهائي
ويقيناً زرعتهُ أنت في شرياني
ياقلباً رعيته واعتنيت به
وضممتهُ الى اركانك اليانعة
فخبئك في حجراته الوارفة
يا قمري لا أجد لك في عالمي مثيل
وإن يكن فهي أربعين نجمة في السماء قناديل
أحببتك بروحي وقلبي وعقلي بل بكلي
لدرجة أني أشعر فيك كأناي لا كجزء مني
أشعر إنك تحيا داخلي في مشاعري
تسير بين أوردتي تغذي شرايني
ينعش كل شيء يمر فيه
أعجز عن البوح فيك عندما تمر بلساني
فتسرق أناملي الضحكة تترجمها
كلمات على صفحات الورق
هل تعلم ماذا أود أخبارك
أني أظنك قادرًا على تحريك العالم بنظرة منك
التي أستطعت بها أن تفجر مشاعري
وبكلمة لطيفة منك تكسر قيودًا و تخيط جروحًا
أنت الحياة والنفائس والجمال والكمال
فعندك لا يضيع الكلام
لأنك الوحيد القادر على ترتيب كلماتي
والقادر على جمع شتاتي وكل بعثراتي
الفريد الذي يفهمني دون أن انطق بحرفي
وعنده لا تضيع ودائعي
فاطمة خلف الدبيسي
العراق / البصرة
٢١/ ٢/ ٢٠٢١