أيام على مهب الريح
آهات وآلام تتصارع داخلي كالبركان
أحلامي أوهام وسراب ودخان
أتوق لمدينة الأمن وواحات الأمان
شمس حياتي أطفأها الحرمان
ولعنة الغربة تلاحقني في كل مكان
أكابد الظلم والوحدة ونكبات الزمان
فقصور أحلامي هدمتها الأحزان
فهل ترضى أيامي بكل هذا البؤس والبهتان
أتجرع لوعة الحنين وعذاب الهجران
سهام الشوق تمزق شرايين الوجدان
على بوابة الأمل أطمس الأشجان
وبأقفال صلبة أصد الأحزان
رافعة راية التجاهل والنسيان
تاركة دمعة تحجرت في الأجفان
وقلبا تائها موصدا حيران
وربيع شباب انطفأ قبل الأوان
وروحا طاهرة تنتظر الأكفان
من حزنها ستغادر رحيق الأوطان
ومضى قطار العمر في مهب الريح والظلم والهوان
رحماك ربي بقلب يفتقد السعادة والحنان
بقلمي جليلة فريدي