قصيدة بعنوان الكراسي
--------------------------------
سهادٌ قد توسّد في نُعاسي
ووسواس النّوى صَخَبٌ براسي
وسائد ليلتي غرقى بدمعي
وأخماسي تؤجّج لي سُداسي
هي الأقدار تسكب لي عذاباً
وهذا القلب مثقوبٌ يقاسي
تراوح في مزاج البين روحي
وترسو فوق أضلاعي الرّواسي
وضَيّع قارب الإسعاد حظّي
فأمضي في الحياة بلا حماسِ
ويبحر في مواني الصّمت صوتي
بآهاتٍ يدندنها إياسي
بمجداف التّصبر رحت أسعى
إلى إيماضة الأمل المواسي
أرى الأحلام في مدٍّ وجزرٍ
يلوح بلجّة المقهور باسِ
على السّكين أمشي فوق نزفي
أصارع بعدهم عصف المآسي
لبست القهر من أحداث عصري
ومن حربٍ ومن مكرٍ سياسي
أكاد أُجَنّ يقتلني حنيني
فهل فرحٌ يكون على مقاسي ؟
أرى يومي كمثل الأمس يمضي
أيزهر في غدٍ وصلٌ بناسي ؟
أنرتشفُ السّعادة ذات يومٍ
وتضحك في ملاعبنا الأماسي ؟
أَم الأيّام حَرّمَتِ الأماني
كحرمة " سامريّ " بذا المساس ؟
بِمَهْمَهُ وحشتي أدعو .. وأعدو
إلى لقيا على خطّ التّماس
أموت ببعدهم في كلّ يومٍ
وأشرب مُرّ غربتهم بكاسي
فراقٌ والجروحُ مُقَدّرَاتٌ
وأثواب الأسى أضحت لباسي
إذا حُرمت عيوني من لقاهم
فإنّ الفكر ليس لهم بناسِ
لعمري ذكرهم في القلب باقٍ
بعمق الرّوح مجلسهم أساسي
ومازالت عيون القلب ترنو
إلى من شاركونا بالكراسي
_________
البحر الوافر
بقلمي : مريم سعيد كباش