تمهل بالرحيل

وأستدر شطر القِبلة

ثم رتل ما كنت تُداريه عن مسامعي

حتى تكون جميع الأتجاهات

مباحة لنا

فقد حضرت لها ما نَشُدّ به العزم

إلا صرختي

كتمتها بكلا الكفين

اللتان كانتا تحتضنان كفيك

أحتضان غير مبالغ به

فقد تدفق الحنان من بين أناملي

فوق ورقتي البيضاء

أ كنا نتسلى بتلك الاحاديث ؟

لكنني كنت كَ لوعة طفل

افتقد الإمان

هكذا يفتقدك قلبي

اصبح ظالما بتعذيبي

مظلوما بما فقد

تطوف حوله الانكسارات

تلدغه لهفة اشتياق

ثم يجثو 

يعلن أنه غير قادر على النهوض

منذ أن افتقد مواضيعنا الصامتة

منذ أن أحس  بنبوءة الغربة

لم يجد نصيراً

لم يجد مستمعاً

لم يجد من يحس  بنبضه الجديد

غيرك

أ لم ترفع أشرعة العودة ؟

أ لم تكسر قوة الامواج ؟

فتجعل سفينتك تشق طريقها نحوي

لتجدني انتظر 

على ضفاف الصعاب

وقد تبلل منديلي

بمطر العيون ..

 

الشاعرة القراغولية  ( زودة خليف أيوب )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

30,361