أغاني للبحر...
**
معبأة يا قصائد الصب،
خوابي شوق وهيام...
"إليك يا فاتنة مني السلام"
وحديث الرمش في صمت
أبلغ مما يحكي الكلام...
هدب يميس
بأكثر من قافية
وبأكثر من قصيدة...
من خلف اللثام...
وأنا لست أدري
أ أنا أعشق صوت دمي
المعلق فوق الأهداب
أم غنج الحسام...
**
معلقة يا قناديل فاتنتي
ومخبأة خلف الغمام
تمرين أمامي
شمس تلتحف بالظلام
وخلف الحرير الأحمر
يهدل حمام...
وطرف أنامل يطل من تحت حرير الشال
آه...من بريق الرخام...
يا كفها
"عليك مني السلام"...
"يقول الصمت أكثر مما يقول الكلام"...
وترنين نحوي
وفي الأحداق بحر عسلي ينام
وكنوز ممطورة خلف الحرير الأحمر
وملامح قباب وصوامع
أتراها من عاج أم من رخام؟ ...
ثم تواصلين السير فوق شاطئ البحر
شمس تمشي على أقدام
وأنا لست أدري
كيف دقات قلبي صارت
تتبع صدى خطاك في انسجام...
أترى قلبي يتبع وقع خطاك
أم ترنيمة الخصر
والحزام...
وابتهل في صمت...
ربي ارفع عن رباها بيض الغمام
**
ويسقط الشال فجاءة ...
كأن النسيم استجاب للابتهال
فتنحني الشمس
ويتأوه في صمت موال...
متكسرا فوق بلور الصدر
ونائحا مع هديل الحمام...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
11 جويلية 2022
**