رسالة غفران ........
بالله ِ عليك َ
خلصني من وعدك
وأن لا تخوض َ
معي بجهلك
ما عدت ُ أفهمك ..
مرغمة ٌ بالإبتعاد ِ عنك َ
وهجرك ..
ما عاد َ يجذبني عطرك
أو يحتلني هوى
قلبك ..
يا من كنت َ
في سكون ِ الليل ِ
همسا ً أسمعك
وعلى شغاف ِ قلبي
يحلو مرتعك ..
ليتني ..!!
أتحرر ُ منك َ
ما عادت ُ أشعر ُ
بالرغبة ِ إليك َ
أو بالتواصل ِ
معك ..
فمن يا ترى أوهمك ..!؟
بأني أتبعك ..
أو صرت ُ كخيالك َ وظلك
ما كنت ُ يوما ً خاتما ً
بيدك ..
فالصمت ُ
بداخلي ضجيج ٌ
كالبركان ِ يستعر ُ ويهيج ُ
فهيهات َ
أن يطفئه ُ هياج ُ
بحرك ..
يا سيد َ الذكريات ِ
إرحل ْ مع النجمات ِ
ما عاد َ بجعبتي
قصص ٌ وحكايات ٌ
من ألف ِ ليلة ٍ وليلة ِ
أرويها لك ..
فلا تُبهرني الأبجديات ُ
ولا جمال َ المفردات ِ
في دواوين ِ
شعرك ..
وما عادت ْ
تدهشني لمساتك
أو تطربني همساتك
وما عاد َ
يشجيني عزف ُ أناملك َ
أو تسحرني حروف ُ
كلماتك ..
فمن قال : لك َ
إني مازلت ُ صبية َ
ساذجة ً حمقاء َ غبية َ
أكان هذا برأيك َ
أم من ثرى
وحيك ..
ومن قال :
إني لا أفهم ْ ..
المرأة ُ
شيئا ً فشيئا ً تتعلم
تكبر ُ وتنضج ُ وتتأقلم
سبحان َ إذا ً
من سواك َ
وألهمك ..
ومن يا تُرى سواها
يراعاك َ ويسندك
أم من يا تُرى غيرها
يلهمك ..!؟
كالشموس بإطلالتها
تُنير ُ لك َ
ظلمتك ..
يا هذا ..!!
ما أنا بالجرم ِ الصغير ِ
ولا أنت َ فلك ..
وما أنا بسوءَة ٍ
ولا أنت َ
مَلَك ..
كالمدارات ِ من حولك َ
حملتك َ
في رحمها تسعا ً
وحوتك َ عشقا ً
حتى بلغت َ
رُشدك ..
فلا تمتهن َ المرأة َ
التي وقفت ْ
إلى جنبك
وأفنت ْ عمرها
من أجلك ..
إذ غمرتك َ بالوفاء ِ
والحب ِ والحنين ِ
من رأسك َ
حتى أخمص ِ
قدمك ..
فلا وربك ..!!
ما خُلقت ُ عبثا ً
من ضلعك
وما جعلني الله ُ
إلا زينة ً وقبلة ً لك
وإليها تهفو
نفسك ..
فأنا الملجأ ُ والمأوى
والسد ُ المنيع ُ
من غرابيل ِ الزمن ِ
وأيام ِ المحن ِ
تشد ُ بها
أزرك ..
وأعلم ْ أنك َ
لن ْ تنجو بدوني
وإن ْ كان َ الأمر ُ بيدك
فما كنت ُ يوما ً
ندا ً لك
أو حجر َ عثرة ٍ
في دربك ..
فلا تقسو
بردك َ عليها
ولا تشن ُ معها حربك
فينقلب ُ الوضع ُ
ضدك ..
فأعقر ْ بداخلك َ
خفايا الظنون ِ
وألجم ْ شهوات ِ العيون ِ
واكبح ْ هوى
النفس ِ والمجون ِ
في قصدك َ
وفعلك ..
فأنت َ مثلي
يهش ُ وجهك َ للبشرى
وكسرة ُ الخبز ِ
تُشبعك
فلا تكن ْ الدنيا
أكبر ُ همك .
محمد الأمارة
بتأريخ : 9 / 7 / 2022
من العراق