قرأت على دفتر ..

سحبه الشوق ..

من درج في ذاكرتي  ...

اليوم لن تستطيعي الهرولة ...

إلى ذاك الحضن الذي  ...

يدق عليك الباب...

بعد صلاة الصبح بخطوات  ..

تعانق الحمية  والحماسة في الإتيان 

متسارعة  ...

دقاتٌ من البنان  ...

لأقوم من ثقل وهذيان..

مشعثة الشعر ...

ملفوفة القدمين واليدين ...

في قماشة...

الفرح منقوش تحتها ..

ورائحة الحناء  

تناديان ...

اليوم عيد  يا صغيرتي...

وقبلة على خذ أبي ...

تتفتح منها الألوان 

وأمد يدي إلى جيب عمي ...

مطلوب عيدية يا سيدي ...

ليقول افتحي دعيني أرى 

أولا على يديك لون الرُمان...

وخلفي همزات أخواتي والضحكات  

على  زهرة دوارالشمس  

الذي صفارها يخجلني ...

بينما أيديهن تتوهج منها ...

ألوان الجمر والنار ولمعة النجمات  ...

تنطلق  دعابات تضايقني   ...

من أفواههن 

يا غيورة ...

ياذات الحناء الصفراء ..

أين الرمان؟! ...

أأكله (أبو لحية) الذي 

زارك بالمنام ؟!

يتضاهرن بالغثيان 

في خبث عند رؤية كفي ..

بالدليل وبيان البرهان ...

فأختبئ خلف عباءة أبي ...

الذي يزجرهن ...

بغمزة خداع...

وعيناه  من الضحك على ملامحي العصبية 

تدمعان ...

ثم يتمالك النبرة ..

ويحتفظ تحت شاربه بإبتسامة ...

ويطلق تسابيح وهمهمات 

ببعض آيات القرءان ... 

 

صحيح...

ما أجملها من ذكريات 

ذاك الدفئ مجرد 

ملف  ترميه الذاكرة ...

من أرشيف  الحنين..

ببعض الأنين

كل موعد مناسبات ...

لكن في القدر كل حين...

اظهارات مفارقات ...

تَعٍدُ لربما ...

بجديد عباءات ...

تختبئ خلفها ...

الطفلة التي تحيا داخلي 

بالمشاكسات ...

يا أبي لكنك لن تنتهي ...

رائحة سعادة ...

تحمل العيد على كف ...

يبتهل دعاء ...

مستحيل ...

أن تزوره ذكراك بالنسيان ...  

 

#عتيقة رابح #زهرة المدائن ✍

الجزائر 🇩🇿

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 9 يوليو 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

26,939