ماوراء العشب...
..
وهن العظم وشاب الرأس
والأرواح في أوج صباها
لم تزل تلهو وتعدو
فوق ذاك العشب
في صبح هواها..
لم تزل في الشط تسبح
وبخد الطين ترسم
رحلة الأعياد في جرف مناها
كان حلما أن ترى الأضواء
في المدن التي عشقت نداها
والدكاكين بذاك السوق
تعرض لصغار الأرض
حلوى مر فيها القادم الريفي
يوما فأشتهاها
مرت الأعوام والحسناء
فوق الجسر أبكانا أساها
كذبت أحلامنا الخضراء
فالحيطان سجن فيه كل الناس
في السوق نراها
وأتى الهدهد
يسأل كيف صرتم
كم من الأعوام في التيه لبثتم
وأجابته دموع القلب
والحسرة تعدو فوق عشب الروح
لاشيء سواها...
..
خضير الحسني /ميسان