. هتف الحبيب.
هتف الحبِيب ، أكان الحنو إطراءُ،
وبِذِي الهفاف، رمىْ ، بِالْعِرقِ إرواءُ.
أملَاً غلاوتَهَا ، دفقاً ، بنهداتٍ ،
تركَت كَهَمستِهَا ، بِالْقلبِ ، أصداءُ .
فشكَت بنظرتِهَا ، و العين إغَواءُ ،
دمعت بلؤلؤهَا ، و الخد إشفاءُ .
فبِقلْبِهَا أملٌ ، شهقت بِشكوَاتٍ،
ورمت لِأٓدمِهَا ، تفاح حوَّاء .
صعدت لمنبرِهَا ، جادت كغراءُ،
فبِشِعرِهَا أدب ، جوداً وإلقاء .
نقشت بأحرفِهَا ، تاريخ مشكاةٍ،
وبِبحرها هزج ، لِلشِعرِ إثراء .
عجباً قصائِدِهَا ، طارت بأجواء ،
وطيورِهَا عزفت، بالَّلّحن إشداء.
فبغمزةٍ فهِمت ، طارت كملهاة،
و بِنورِهَا هلَلٌ . لِلْكَونِ أضواء .
ومشت بِهَامتِهَا ، واللُّطف إحواء ،
ركنت بعِزَّتِهَا ، و الخوف إلْهاء .
شهِدت بِذِي ،أدبٍ، نالت شهاداتٍ،
هتفت عدالَتِهَا ، و الحكم إبراء .
عربِيَّةٌ نقشت ، للمجد إهداء ،
فبِجذرِهَا سعفٌ ، للنخلِ عجواء.
صعدت بمفخرةٍ ، عرشاً زنوبِيةٍ،
لتنال مكرمةٍ ، وفياً كخنساء .
د. المهندس حافظ القاضي/لبنان.