سدرة الشوق
يا ممالك بهائي
يا سلطان العشق
تَلوت فيك آيات الهدى
طوّقت قلبك بأطواق الوجد
لحنيني فيك صدى الخلاخيل
كنت وما زلت سيد الاكتمال
زيّنت فيك كلّ مدني
نحرت قرابين الشّوق دموع فرح
يا يوسفي
يا سيد الممالك القديمة
المعتّقة بسلافةِ الحبّ
أسكَنتك وجدي وروح روحي
يا نجم خواطري وكلّ كلماتي
نورك يسطع في قلبي
إلى سماء أبجديّتي
من جمالك سيدي أستمدّ الحرف
أشمس وجودي انتَ ؟
أم قمري و الضياء ؟
أنتَ ..أنتَ .. يا كلّ فاطمة
كلّ شيء جميل فيك
وبكَ ومنكَ
مصباح طريقي
الّذي يشقّ دربي
فراشة حقولي ....
غيمة كلّ الفصول
تنبع في قلبي كوثراً جارياً
بك حبيبي تزدان الحروف
يا ملهمي القصيدة
يا عنوان معزوفتي
لك وحدك الحبّ
يا قبلة العاشقين
تصبّ رحيق كلامك في أذني
أقذفه من قلبي شهد خواطر
بك تحيا روحي
على كفّيك ترسو مراكب وجدي
بين شفتيك أمضي إلى معبدي
أقدّسك في محراب الضّوء
حيث فراشات النّور
في ربيع روحي
أسافر إليك وأنت بقربي
سفر الهيام
أحوم في ثنايا روحك
مسبّحة بحمدك
يا سدرة الشّوق في عرش الشروق
هيَّأت لك فستان ضوء
مددت لك بساط من زهور الحبّ
ناديتُكَ في فضاءات الكون
استجبت لنداء الذرّ المبارك
فكنت لي كما عاهدتني وأكثر
دمت لي يا أغلى حبيب
فاطمة خلف الدبيسي
العراق / البصرة
٢٠٢٠/١/٥
