شراع الرماد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
راودتني..فكرة الرقص
على الألغام
في الأرض الحرام
حين أدركني جنوني وسمعت
وقعها الطيفي يقتلع الخفايا ودنوت
وتدلى نبض أحساسي
يطارده السكوت..
وحكاياها تتمتم هيت لك..
خلعت عن غصنها الخمري أوراق الشحوب
كسرت أطرافها الريح
فبانت ؛ ضحكة الأضواء
في الجذع الصقيل
والثمار النضرات
فوق أقواس من الجمر وتحملها سلال
أثقلت جسما نحيل..
أحرقتني فكرة الإقدام فيها والرحيل..
وتقاعست قليلا
وتشاغلت كثيرا
بنجوم راقصات
تغزل الأوهام أحلاما
بمخدعها الجميل..
لم أكن أعرف
أن الوهم حلوا هكذا
منذ أفترقنا
بين شطين من الدمع
وشمسا غمرتها فكرة الليل
بأحضان الأصيل..
وتنبهت الى العمر
الذي ضاع هباء
قارب يصنعه طفل
بأعواد الثقاب
قبل أن يبتكر الرحلة
يشعله ويمضي
قبل أن يبلغ بعض الماء
يرديه الفناء
ضحكة تعلو وأصوات بكاء
من نساء مابلغن الحلم
في كل البلاد
حول تابوت به الأعوام ذكرى
وحكايا عن شراع من رماد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خضير الحسني