الشهيد

 

بابي وامي راحل متعجل

ماكان بالحسبان يوم فراقه

 

يوم ابتدأت لقاءه بعناقه

لم أدر ان وداعه بعناقه

 

لم يستتم شروقه لغروبه

حتى كأن الحتف في اشراقه

 

طهرت سجاياه وما مستغرب

ان كان كل الطهر من اعراقه

 

قسما بمكة والنبي محمد

والمرتضى والمجتبى ورفاقه

 

مازالت الدنيا اليه بحاجة

حتى كساها الخلق من اخلاقه

 

وسما إلى العلياء في اخلاقه

فكأن كل الخلق من اخلاقه

 

لا الغيث شابهه وليس بمثله

حتى وان هو لج في ابراقه

 

وقد استقد(١) من العدا فاذاقهم

مرا وقد فتن العدا بمذاقه

 

وإذا اتوه يبتغون عطاءه

اغناهم المذخور عن اعذاقه

 

وهو الذي لاينثني عن امره

حتى يرى ماكان في اعماقه

 

فلنسلك الدرب التي قد خطها

نعطيه مانعطيه باستحقاقه

 

ولنملأ الافق الرحيب بنوره

ونصيب ضوء الشمس من افاقه

 

كل أراد عراقه لحياته 

يامن أراد حياته لعراقه

 

قلمي

عباس كاطع الحسون/العراق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 135 مشاهدة
نشرت فى 29 يونيو 2022 بواسطة Samarahmed1

عدد زيارات الموقع

30,374