الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
قَبْلَ الآن و بَعْدَ قَلِيْل .
سَأَلتُ الفَجْرَ مَوعِِدِهِ ؟ ، حَرْفًا أَنَارَا
لِيُنِيٌرَ ظُلْمَةَ الرُوحِ مُثْلَكُمُ لَونًا نَهَارًا ...
طَالَ الليْلُ بِمَجْهُولِهِ ! و الجَمْعُ انْتِظَارًا ...
فَبَاعَةُ أَشْكَالِ الخَفَاءِ جَالُوا و أَحْلَامِي
يُزاحِمُونَ رُؤَايَ فِي حُرُوفِكُمُ المَنَارَة ...
مَا عَرَفُوا ؛ أَقْلَامُنَا مُشٌرَعَةٌ سُيُوفًا
نَكْتُبُ الحَرْفَ أَنِيْقًا غَزَلًا وَقَارًا ...
أَمَيْكَنُوا الجُمُوعَ كَي يَخْتَزِلُوا حَضَارَة
أَحَضَارَاتُنَا تُنْسَى !؟ فِي رَقْمً عِبَارَة ...
و سِنْدِيَانُهُ الكَرْمِلُ جَذْرًا فِي عَمِيْقِ رُوحِي
و ( بِيْبلُوسُ ) أُم الأَبْجَدِيَاتِ أَنَّى لَهَا ! ،
مُعَلِهُمُ و عُلُومُهُمُ انْتَفَضَت ( عَنْقَاءَ) نارًا ...
جَاؤوا بِالخَلفِ يَخْطو بِضَيَاعِنَا فِيْنَا ،
و دَرْبُ بَابِلَ يَتَوَقَد فِي الشَهْبَاءِ نَارًا ..
و نَبَطَ ( البَتْرَاءِ ) زَحَفَ الحَرْفُ جُيُوشًا
ثَائِرًا دُونَ الكَنِيَايَةِ ثَارَ و بِلَا اسْتِعَارَة ...
يُحِيْكُونَ اللَيْلَ تَاجًا لِإِلَهٍ الأَرْضِ الجَدِيْد
عَاثُوا فَسَادًا بِكُفْرِهُمُ رَسَمَ المَسَارَ ...
فِإِذَا ثَارَ الفُرَاتُ يَنْبِضُ نِيْلَ وَرِيْدِ الجَمِيْعِ
و انْتَصَبَ ( دِجْلَةَ ) فِيْنَا رَوَافِدًا و أَقْمَارًا ...
و مِنَ المَغْرِبِ ( هَانِيبَعْلَ ) جَيْشًا وَحَدَهُ
لَن يُفِدْهُمُ مَا فَعَلُوا مِن الله إِلَّا خَسَارًا ...
سامي يعقوب .