"الأمل الضائع "
أيكفي عمري لنسيانكِ
لم يعد لدي القوة لذلك
لو قلت للأرض دوري
وللأيام إرجعي .....لا تسمعني
كبريائي عدو كبير لحبي
"عودي كي نكون معاً من جديد
لا أستطيع نطقها
ثقيلة مضنية كأعبائي
رسم القدر خطواتي
حتى الأمس كنتُ الغني بك
كنتِ بين حنايايى وأضلعي
بين أنفاس شهيقي
أذكر أول مرة طواكي ساعدي
ألفتكِ لهفة سكنت عيوني
كنتِ حافز دقات قلبي والوريد
احتسيتُ من نهلكِ بلسم الروح
أبقاني أتنفس
أروي عطش السنين
وجف زلالكِ من جديد
ونسيمكِ يغزو أنفاسي
يُقبلُ لهفتي
يعانقني في المغيب
فكم كنتُ عشيق لحظاتكِ وأشتاق
لقد أصبحتِ الأن غريبة
كغربتي
ضاعت مفاتيحي
بين أبواب قلبكِ المغلقة
هناك حالات فراق في قدري
لا تفارقني
مسطورة على جبيني
بين صفحات ذكرياتي
حفرت في الوتين
كاخاديد الدموع على خدي
أفترقت طرقاتي
وأنا في في منتصفها
تاهت بوصلتي
لا أعرف أين مَن تعلقتُ بهم
وكيف السبيل إليهم
فأين من ألفتهم روحي
و سكنوا عقلي
والدياجير
لم أهوى أحدا بهذا القدر
فهل أقسمتم على الانفصال
لقد ألحفت أمانيَّ ....
في دهاليز الذكريات
وانتهت صلاحيتي
لبستُ أثواب التجافي
لا ألوم أحدًا
فقد كتب القدر كلماتي وانتهى
هو ضعفي والسقيم
هذا ما ولًّدَته أحزاني
أرهقني الشوق
وماتت فراشات قلبي
احترقتْ من نورٍ
وسقطتْ
غادرت كما حبات المطر
تغادر غيثها
ضاعت أماني بين أحرف الجفى
وما كان لزبول وردتي
أن تزهو من جديد
أصابني القنوط
وانا أنتظر
أملٌ لا يجدي
يا نائبات الدهر راعي ما انكتب
قلبي حزين رام في نار الحطب
براعم الازهار كانت جنتي
جعلت عيشي دمع نزف وانسكب
ورميتِ بالاحقاد كل ملامتي
فأعوذ ربي من فؤادٍ إذ وقب
ولانني أضمرت كل محبتي
لجمال حسن قد تماهى وانسحب
يا رب أغفر للعباد تجافهم
واجعل من الزلات شيئاً محتسب
إني بذلت الروح طوع لحاظها
فجنيت من مر التنائي واللهب
وكنت أنظر للرفيق بوحدتي
وصْلُ الحبيب صار ذنب مرتكب
ناديتها وجعلت قلبي ينحني
فرمت بقهري كل أسباب العتب
ودعوتها لتكون تحت مظلتي
فَرَاقَها حفل التنائي و الصخب
حَملتُ ذنبَ الخاطئين بمهجتي
نظيف قلبي قد رماني بالتعب
يا ويلتي ماذا فعلت لاحتسي
مر الحياة أعوذ من شر الغضب
بقلمي
د. مروان كوجر