احتجاج سابق لسكان في إربد على انقطاع المياه عن منازلهم-(الغد)
احمد التميمي
اربد - اغلق محتجون في بلدتي سال وام الجدايل بمحافظة اربد في ساعة متاخرة من ليلة أول من أمس شوارع رئيسة في البلدتين بالحجارة والاطارات المشتعلة، احتجاجا على عدم وصول المياه الى منازلهم منذ فترات طويلة، على حد قولهم.
ووضع سكان البلدتين الحجارة والاطارات المشتعلة في الطرق الرئيسة ومنعوا مرور السيارات، مطالبين شركة مياه اليرموك بحل مشكلتهم التي قالوا انها مزمنة.
وقال مصدر أمني إن حوالي 50 شخصا أغلقوا طريقا في بلدة ام الجدايل، وقد تم الحديث معهم لإعادة فتح الطريق.
ويؤكد سكان من بلدة ام الجدايل أن المياه لم تصل الى منازلهم منذ أكثر من عام، وحال وصلت تكون ضعيفة ولا تكفي لتعبئة الخزانات.
وأشار محمد علي من سكان البلدة إلى أن المياه لم تصل الى البلدة منذ أكثر من عام رغم الاحتجاج الدائم والمستمر من قبل الأهالي لدى المحافظة وشركة مياه اليرموك دون فائدة.
ولفت الى أن الأهالي يشترون المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار مرتفعة لا يتمكن غالبيتهم من توفيرها.
وطالب محمد جرادات من سكان بلدة سال بإيجاد حلول لمشكلة انقطاع المياه الدائم في البلدة التي تعاني منذ فترة طويلة من أزمة مياه خانقة.
وقال إن أزمة المياه بالبلدة أصبحت لا تطاق، وبخاصة مع شهر رمضان المبارك وبداية موسم الصيف، مشيرا الى أن بعض مناطق شمال اربد أصبحت منكوبة بسبب ضعف وقلة مياه الشرب.
وطالب الجهات المعنية بالعمل على توفير نظام توزيع عادل للمياه وعدم قطعها عن السكان.
وأشار محمد عبابنة من سكان البلدة إلى أن المياه قطعت عن المنطقة منذ أكثر من شهر، ولم تستجب منذ ذلك الحين الجهات المعنية لمطالب السكان وشكواهم خصوصا مع حلول فصل الصيف.
وشدد على أن انقطاع المياه عن المنازل لا يوجد ما يبرره، خصوصا في ظل توفر المياه باستمرار لدى بعض البلدات والأحياء الاخرى بالمحافظة، مطالبا بان يكون هناك عدالة في توزيع المياه على السكان.
ويؤكد سكان في أحياء متفرقة من إربد أن هنالك أزمة مياه في المدينة وأن مئات الشكاوى قدمت لإدارة المياه بهذا الخصوص، دون فائدة.
بدوره، قال مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة ان المصدر المائي الذي يغذي بلدة ام الجدايل انخفضت كفاءتة فجاة من 35 مترا مكعبا في الساعة الى 19 مترا جراء عطل فني، الامر الذي ادى الى خلل في توزيع الادوار وعدم وصول المياه للمشتركين.
واشار الربابعة الى شراء مضخة جديدة، مؤكدا ان المصدر المائي عاد الى وضعة الطبيعي وسيصار الى تعويض المشتركين عن الادوار التي فاتتهم. ونفى ان تكون المنطقة لم تصلها المياه منذ اكثر من عام.
وفي منطقة سال وبشرى، اكد الربابعة ان المصدر المائي بئر رقم (8) الذي يغذي البلدتين انخفضت كفاءته ايضا الى 40 مترا مكعبا في الساعة جراء خلل فني في المضخة، مشيرا الى شراء مضخة جديدة، وانه سيصار الى تعويض المشتركين المتضررين بادوار اضافية.
واشار الربابعة الى وجود بئر ماء تحت الفحص وبانتظار نتائج العينات من وزارة الصحة والذي سيمكن من ضخ 50 مترا مكعبا في الساعة الى منطقتي سال وبشرى، متوقعا تشغيله الاسابيع القليلة المقبلة.
