لم تكن كأى عروس ليلة زفافها كل من يتطلع إليها يتمتم لماذا هى عابسة هكذا !، يأتون ويرحلون وهى صامتة ترمى ببصرها هنا وهناك تبحث عن ماذا؟ لا تبتسم لمن يلقون عليها التحية والتبريكات لا ترى منهم سوى أشباح تسير هنا وهناك ، لا يدرى أى منهم ما يدور بخلدها ، الكل يتكهن ، والبعض يسأل ، والحيرة تملأ الوجوه ، صمت يلف المكان ، انتقلت عدوى عبوس العروس إلى الضيوف ، الموسيقى الصاخبة هدأ عزفها ، الراقصون على السمبا عادوا إلى هدوء الفالس ، مرت دقائق طويلة عليها بقدر علو الأرض عن السماء ، تغلق عيناها عن الناظرين وترنوا بها إلى السماء تستعطفها ، تسترد ذكرى حالمة مرت بها منذ شبت عن طوق البنات وحنّت إلى رؤيا الأنثى بداخلها والتقت نظراتهما لترتب معها أشواق المراهقة وتنتقل بها إلى مصاف سيدات الدرجة الأولى فى العشق، فمرتبة عشقها صارت تصل إلى عنان السماء وهو القادم من بعيد يخطوا على هوادة تحمله يرقتان من الفردوس الأعلى ويحتضن كمال المرأه فى نفسى فيرتفع بى معه إلى غصن لا يميل مع نسمة الصباح إلا ويعلو مع هواء المساء المغادر لأرصفة الشوق إلى أرض العشق .
المصدر: سمير احمد القط
نشرت فى 29 إبريل 2013
بواسطة SAMIRALSHEIR
مجلة (( نسمات عربية )) لشعبة المبدعين العرب
مجلة الكترونية ناطقة لحال الشعبة العامة للمبدعين العرب رئيس مجلس الادارة سمير عبد الرازق رئيس التحرير سمير احمد القط »
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
39,410