جمهورية رواندا وتعني أرض الألف تل هي دولة في شرق أفريقيا بمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية لشرق وسط أفريقيا، تحدها (تنزانيا شرقا أوغنداالكونغو الديموقراطية غرباً بوروندي جنوباً)، وهي تعد بالإضافة إلى بوروندي من أقاليم الكونغو الكبير. وتعد رواندا منبع نهر النيل.
بالرغم من قربها من خط الإستواء، إلا انها وبسبب ارتفاع سطحها تتميز بمناخ معتدل الحرارة. فمعدل درجة حرارة العاصمة كيجالي هو 19 درجة مئوية. وتشتهر رواندا بالتضاريس الجميلة حيث المرتفعات معشوشبة والمناظر الطبيعية الخلابة، والتلال البديعة. ووفرة الحياة البرية، بما في ذلك حيوانات الغوريلا الجبلية النادرة التي تحظى بشعبية لدى عشاق البيئة، وتعتبر السياحة أحد أكبر القطاعات في اقتصاد البلد.
وقد جذبت تلك الدولة الاهتمام الدولي نتيجة الإبادة الجماعية، حيث تم قتل ما يقارب 800,000 شخص. ومنذ ذلك الحين بدأ البلد بالمعافاة واستعادة وضعه الطبيعي، حتى اعتبرت رواندا الآن نموذجا للبلدان النامية. وقد نشرت محطة سي إن إن تقريرا أظهرت فيه قصة نجاح رواندا العظيم، حيث حققت الاستقرار والنمو الاقتصادي (متوسط الدخل قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة) والإندماج الدولي. وتوصف الحكومة الرواندية على نطاق واسع كواحدة من أكثر الحكومات كفاءة ونزاهة في أفريقيا. حيث وصفت صحيفة فورجن في مقال نشرته مؤخرا بعنوان: "لماذا يحب المدراء الكبار رواندا؟". العاصمة كيجالي هي أول مدينة في أفريقيا تتشرف بأن يمنح لها جائزة زخرفة المساكن مع جائزة شرف لاهتمامها بالنظافة والأمن والمحافظة على نظام المدينة النموذجية. وفي سنة 2008 دخلت رواندا التاريخ بوجود أول مجلس تشريعي منتخب تمثل فيه الأغلبية للنساء. وفي نوفمبر 2009 أصبحت رواندا عضوا في دول الكومنولث، حيث أنها واحدة من دولتين في الرابطة لم تكن يوما مستعمرة بريطانية سابقة.
توجد بها جاليات عربية ومسلمة. يمثل الهوتو 80% من السكان وقبائل التوتسي 20%. يعد الاستقرار والسلم الاهلي نادر الحدوث في كل من بوروندي ورواندا بالذات في القرن الماضي، إذ دارت عدة حروب قبلية كان السبب المباشر فيها التدخل البلجيكي في شؤون السكان ورفع شأن بعض الفئات من التوتسي على حساب باقي السكان في بعض الأحيان ومن ثم كسب ود الهوتو الاكثرية والدفع بهم للاخذ بالثأر القبلي من جميع التوتسي وما مذابح 1993 - 1994 الا أكبر دليل اما ردة فعل البلجيك والاروبيين هو اجلاء رعاياهم وعدم التدخل والصمت المطبق سياسيا واعلاميا على المذبحة التي يقال أن تعرض لها زهاء 800 ألف من التوتسي (تقديرات الأمم المتحدة) ومن ثم دعم التوتسي بعد عودتهم إلى سدة الحكم عبر حركة التمرد التي كان يقودها الرئيس الحالي (كاگامي) وتعود الأحداث مرة ثانية بقهر الهوتو وظلمهم إذا يجب أن يدفع احدهم الثمن.
إحدي بلدان وسط أفريقيا، حصلت على استقلالها في سنة (1382 هـ -1962 م)، كانت قسماً من مستعمرة شرقي أفريقيا الألمانية، كذلك كانت جارتها بورندي، ثم وضعتها الأمم المتحدة تحت الانتداب البلجيكي بعد الحرب العالمية الأولى. واللغة الرسمية هي لغة الكينا روندا، والفرنسية ويتحدث المسلمين اللغة السواحلية.
الموقع
تقع في وسط القارة الأفريقية إلى الجنوب من الدائرة الاستوائية، ضمن نطاق هضبة البحيرات، تحدها تنزانيا من الشرق، وبورندي من الجنوب، وزائير من الغرب ،وأوغندا من الشمال ،ورواندا دولة داخلية لا سواحل لها، وصلتها بالعالم الخارجي تتم عن طريق جاراتها ،وخاصة عبر مينائي دار السلام في تنزانيا ومومباسا في كينيا، مساحتها (26,338 كم)، وهي من البلدان الأفريقية المزدحمة بالسكان، فسكانها في سنة 1408 هـ (6,354,000 نسمة)، والعاصمة مدينة كيجالي، وتوجد في وسط البلاد وسكانها حوالي (200,000 نسمة)، وأهم المدن بوتاري وروانجيري وكبيبونجو وجيسيني.
الأرض
أرض رواندا مضرسة في جملتها وتسمي بلد (الألف هضبة)، وتضم العديد من المرتفاعات البركانية، حيث الحافة الشرقية للأخدود الأفريقي، فتوجد جبال فيرنجا وبها أعلى قسم البلاد، في شمال غربي رواندا، والقسم الغربي منها جزء من الأخدود الأفريقي، ويسودة نطاق منخفض تتوسطة بحيرة كيفو، ويصرفها نهر روبزي نحو الجنوب نحو بحيرة تنجانيقا، وتسير الحدود السياسية بينها وبين زائيرعبر البحيرة والنهر، وتشمل الجاري المائية العديدة من نطاق المرتفع في غربي رواندا إلى بحيرة فكتوريا شرقا، وتضم البلاد من البحيرات الصغيرة التي تنتشر في شرقها.
المناخ
مناخ رواندا من الطراز الاستوائي، ولا يثمثل هذا النمط إلا في المناطق المنخضة، أما المرتفاعات فتختلف الأحوال المناخية بها تبعا لاختلاف التضاريس، حيث تعدل الجبال من شدة الحرارة، فتجعل الأحوال الحرارية مقبولة، وتسقط الأمطار في الاعتدالين بكميات وفيرة.
السكان
يتكون أغلب سكانها من زنوج البانتو أو ما يطلق عليهم بانتو البحيرات، وأشهرهم مجموعة الهوتو (الياهوتو)، ويشكلون حوالي 80% من سكان البلاد، وهم أصل سكان رواندا، والجماعة الثانية التوتسي ونسبتهم 10% ويشكلون الطبقة الأرستقراطية، وباقي السكان من جماعات التوا، ومن الأقزام وأقلية مهاجرة، وقد سادت الإضرابات بين التوتسي والهوتو عقب الاستقلال وهي ثورات الأغلبية ضد الأقلية، وينتشر الإسلام بين التوتسي والهوتو والأقلية المهاجرة ،وصلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين والطرق الصوفية الذبن توغلوا في قلب أفريقيا قادمين من شرقها، عندما ازدهرت دولة آل بوسعيد في شرقي أفريقيا سلام، وساعد حيادية المسلمين في حرب الإبادة إلى تزايد عدد المسلمين في رواندا حتى بلغ نسبة المسلمين الي 14% من تعداد السكان وهذه النسبة الحالية تقدر بضعف نسبة المسلمين قبل مذابح 1994
الدين
بحسب أحصائيات أجريت عام 2001 فأن 49.6 % كاثوليك، 43.9 % بروتستانت، 4.6 % مسلمون، 1.7 % لادينيون، 0.1 % ديانات محلية .
النشاط البشري
يبني اقتصاد رواندا على حرفتي الزراعة والرعي، ويعمل بها 92% من القوي العاملة وتمارس الزراعة في مناطق متفرقة من البلاد، والحاصلات تثمثل في البن، والشاي، والتبغ، وقصب السكر، والموز، وتربي الأبقار بأعداد لابأس بها والبن أهم الصادرات، وتعاني رواندا من نقص المواصلات، وقدرت ثروثها الحيوانية سنة (1408 هـ- 1988 م) بحوالي (660,000) من الماشية و(360) من الأغنام و 1,200,000) من الماعز، ويستخرج القصدبر من شرقي بحيرة كيفو.
رواندا واليونسكو
انضمّت رواندا إلى اليونسكو في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1962 ويغطّيها مكتب المنظمة في نيروبي، كينيا.
تطوّعت رواندا للمشاركة في مبادرة الأمم المتحدة لتوحيد العمل الرائدة التي تمّ تصميمها من أجل تنسيق أفضل لأنشطة وكالات الأمم المتحدة، بما فيها اليونسكو.
تكمن أحدى أولويات البلاد في تعزيز القدرات التعليميّة. كما أنها تهتمّ بتطوير وسائل الإعلام. وتؤمّن إذاعة سالوس التي ترعاها اليونسكو في جامعة رواندا الوطنية لتدريب الطلاب. في العام 2007، اطلقت أيضاً مبادرة تركّز على جماعة مزارعي البن.
تشارك رواندا في عدد من مبادرات المحافظة البيئية المتعددة، بما في ذلك مشروع بقاء القردة العليا.
إحصائيات
يقدم إلى أكثر من 97 في المائة من جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات فيتامين (أ) التكميلي، الذي يعزز قدرتهم المناعية، ويزيد من فرص بقائهم على قيد الحياة.
ازدادت إمكانية الحصول على الخدمات الصحية واستخدامها منذ عام 2000، لدى ثلاثة أرباع السكان الذين يعيشون على مسافة 5 كم من أي عيادة صحية.
تم القضاء على الكزاز في هذا البلد، وتبذل جهود لمعالجة شلل الأطفال والحصبة والتهاب الكبد.
بدأ أكثر من 100.000 شخص يحصلون على المياه الصالحة للشرب لأول مرة في عام 2007 وحده.
تستخدم أربعة وخمسون في المائة من الأسر ما لا يقل عن ناموسية واحدة معالجة بمبيدات الآفات، ويوجد لدى قرابة 25 في المائة من الأسر ناموسيتان. وثمة برنامج وطني يهدف إلى أن يحصل 90 في المائة من الأسر جميعها على ناموسيات بحلول عام 2012.
في الوقت الحالي، تلد أكثر من نصف النساء (53 في المائة) في حضور عاملين صحيين مهرة.
إرتفع عدد الأطفال الذين يُعالجون بمضادات الفيروسات العكوسة من 2757 طفل في عام 2006 إلى 3788 طفل في العام التالي، وهناك 281 موقعاً – من أصل 33 في عام 2002 - لمساعدة النساء على الحصول على خدمات الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية.
ازداد الجزء المخصص لمبادرات الحماية الاجتماعية في الميزانية الوطنية (تشمل أموالاً للناجين من الإبادة الجماعية والمعوقين) بحوالي الثلث، وأقرت الحكومة الخطة الخمسية الاستراتيجية الوطنية للأيتام والأطفال الضعفاء.
توجد اثنتان وخمسون مدرسة في رواندا 'صديقة للأطفال'، وإن 17 في المائة من جميع المدارس الابتدائية في هذا البلد على وشك أن تصبح مدارس صديقة للأطفال ومراكز للتعليم والرعاية بحلول عام 2012.
بهدف استبدال قاعات الدراسة التي تضررت بسبب الزلزال الذي حدث في شباط/فبراير 2008، شيدت فرق البناء التابعة لليونيسف 212 قاعة دراسية مؤقتة مزودة بمرافق مياه وصرف الصحي وهي بصدد إعادة بناء 24 قاعة دراسة مهدمة في المدارس الابتدائية في شكل مدارس صديقة للطفل.
ساحة النقاش